سيدات شكلن مملكة للشحاتين هدفهن إخراج الأموال من جيوب المصريين بأى وسيلة بعد رسم سيناريو ساعدوني "بنتى محتاجة عملية"، وأمهات تجردن من كل مشاعر الأمومة وتاجروا بأطفالهن مقابل حصولهن على "الفلوس" بتأجيرهم باليومية إلى عصابات التسول.
نجحت الشرطة فى الفترة الأخيرة من ضبط العديد من وقائع القبض على سيدات يستأجرن أطفالا مقابل دفع مبلغ مالى فى اليوم لأمه وبعض الأطفال الذين ضبطوا مع متسولين تبين تم أنهم مخطوفون.
اليوم السابع رصد فى جولة بمنطقة المهندسين سيدات يحملن أطفالا رضع ويمشين فى الشوارع لاستعطاف المارة والحصول منهم على اموال بداعى حاجتهم لعلاج أطفالهن وضرورة اجراء عمليات جراحية لهم بسبب اصابتهم بأمراض خطيرة تحتاج الى أموال كبيرة حيث كشفت الجولة أن المتسولين من السيدات يتمركزن فى شوارع جامعة الدول العربية وشارع البطل أحمد عبد العزيز وأمام المطاعم الشهيرة وإشارات المرور.
اللافت للنظر أن تلك السيدات المتسولات يتغيرن على مدار اليوم فهناك سيدات يظهرن صباحا فى إشارات المرور وامام المطاعم الشهيرة والبنوك والاخر فى ليلا بنفس الاماكن ولا يستطيع أحد من المستولين أخذ مكان اخر فى نفس المنطقة حيث يوزعون انفسهم على مناطق ولا يستطيع احد التعدى على مكان الآخر.
وفى شارع جامعة الدول العربين يتجمع عدد من الصبية يظهر عليهم علامات التشرد يفرضون الإتاوات على سائقي السيارة لإجبارهم على إعطائهم أموالا واذا امتنعوا عن الدفع لا يسلمون من ايذائهم.
وفى السطور التالية وقائع تم ضبطها فى الفترة الأخيرة عن ضبط عدد من السيدات يتسولن بأطفال ليسوا ابنائهن ولكنهم يتم استئجارهم من امهاتهم .
كتعة شبرا الخيمة
أثارت واقعة ضبط سيدة مسنة تتسول بطفلة "سفاح" أستأجرتها من عامل ردود أفعال واسعة بسبب أثار التعذيب البشعة على جسد الطفلة التى لم يتعدى عمرها عامين حيث ضبطها سيدة كانت تسير فى الشارع مصادفة ، فوجئت ببكاء طفلة بصحبة سيدة متسولة ، وبالاقتراب منها وجدت أثار حروق وكدمات تعذيب على يدها ووجها، فأمسكت بها واستغاثت بالمارة للقبض على المتهمة وإنقاذ الطفلة منها.
وأضافت أن المتهمة توسلت إليها لعدم الإبلاغ عنها، وطلبت أن تتركها وتأخذ الطفلة، إلا أنها صممت إبلاغ شرطة النجدة بالواقعة التى حضرت وألقت القبض على المتهمة التى اعترف باستئجار الطفلة من عامل مقابل 50 جنيه فى اليوم.
طفلة للإيجار بقصر النيل
وفى منطقة قصر النيل ألقت الأجهزة الأمنية ألقت القبض على سيدة في عقدها الرابع من العمر أثناء قيامها بالتسول إلى المارة، وكان بحوزتها طفلة رضيعة لا يبدو عليها إنها طفلتها، فاشتبه الأمن فى اختطافها، وتم اقتيادها إلى قسم شرطة قصر النيل.
وأقرت فى التحقيقات، أن الطفلة ليست طفلتها، وأن أم الطفلة اتفقت معها على استخدامها في التسول، واعترفت أنه منذ فترة قليلة جاءت إليها، ربة منزل في العقد الثانى من العمر، وعرضت عليها إعطائها رضيعتها لاستخدامها في أعمال التسول مقابل مبلغ مالى اتفقا فيما بينهم عليه، فوافقت على العرض، وبدأت العمل حتى قام رجال الأمن بالقبض عليها.
أمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار المتهمة الثانية "والدة الطفلة" بعدما أدلت المتهمة ببياناتها، وبمواجهتها بالتحقيقات اعترفت بالواقعة بسبب مرورها بظروف مادية صعبة فقررت استخدام طفلتها فى التسول لجلب النقود، دون علم أحد، خلال اليوم وتوفر له الطعام وتقوم باستلامها منها نهاية اليوم مع المبلغ المالي.
الخبير الأمنى أحمد عبد المجيد يقول إن الأجهزة الأمنية نجحت فى ضبط العناصر المتورطة فى عملية التسول وإجبار الأطفال على الشحاذة، وتقديمها لجهات التحقيق لمحاسبتها، وأن الجهود ما زالت مستمرة للقضاء على تلك العصابات بشكل نهائى..
وتابع إن على المواطنين لهم دور كبير من أجل مواجهة تلك العصابات، بابلاغ الشرطة عن اى شخص او سيدة تتاجر بأطفال وتستعطف المارة بهم خاصة الأطفال الذين يظهر عليهم علامات التعذيب مثلما حدث فى منطقة شبرا الخيمة وعليهم الحذر من الحيل التى يسوقها هؤلاء المحتالين لجذب استعطافهم والاستيلاء على أموالهم، والتفرقة بين المستحق وغير المستحق.
بينما يقول الخبير الأمني سمير نور الدين ان العقوبة التي تواجه المتهمين بالتسول بأطفال سواء المتسولة او الام التى تؤجر الطفلة هي تهمة الاتجار في البشر وتصل عقوبتها الى 15 سنة سجن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة