لماذا رفض جورج برنارد شو جائزة نوبل وقبلها فى المرة الثانية؟

السبت، 02 نوفمبر 2019 10:05 ص
لماذا رفض جورج برنارد شو جائزة نوبل وقبلها فى المرة الثانية؟ جورج برنارد شو
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"إننى أغفر لنوبل أنه اخترع الديناميت ولكننى لا أغفر له أنه أنشأ جائزة نوبل".. بهذه الكلمات رد الأديب البولندى جورج برنارد شو على فوزه بجائزة نوبل فى الآداب عام 1925، حيث رفضها فى أول مرة، قبل أن يقبل تسلمها فى العام التالى.

تمر اليوم الذكرى الـ69 على رحيل الأديب الأيرلندى جورج برنارد شو، الذى توفى فى 2 نوفمبر 1950 عن عمر ناهز حينها 94 عاما، وهو مؤلف ومسرحى شهير، ألّف ما يزيد عن ستين مسرحية، وعرف بكتاباته الساخرة.

منحت الأكاديمية السويدية للعلوم عام 1925 جائزة نوبل فى الآداب لبرنارد شو، لكن الكاتب الساخر رفض حينها تلك الجائزة المرموقة، ليكون أول من رفض الجائزة منذ إنشائها سنة 1901، وقال مقولته الشهيرة، "هذه الجائزة أشبه بطوق نجاة يلقى به إلى شخص وصل فعلاً بر الأمان ولم يعد عليه من خطر"، قبل أن يسخر من مؤسس الجائزة وصانع الديناميت "ألفريد نوبل"، قائلا، "إننى أغفر لنوبل أنه اخترع الديناميت ولكننى لا أغفر له أنه أنشأ جائزة نوبل".

وكان نظام منح نوبل ينص على الاحتفاظ بالجائزة لمن فاز بها للعام التالى، وفى العام التالى 1926 قبل برنارد شو الجائزة بعدما أقنعته زوجته بأنها شرف لأيرلندا، لكنه ظل مصراً على رفض الحصول على قيمتها المادية، وطلب أن تستخدم فى ترجمة أعمال زميله الكاتب المسرحى "أوجست ستريندبرج" من السويدية إلى الإنجليزية.

وبحسب كتاب "التفاحة الذهبية.. نساء نوبل.. الفائزات فى الآداب" فإن رفض برنارد شو للجائزة جاء ليؤكد أنها منحت قبله لأدباء مغمورين ولا يمتلكون الأهمية الإبداعية التى يتمتع بها، وهو ما يؤكد الخلل الموجود فى اختيارات جائزة نوبل رغم أنها اعترفت وقتها وأعلنت تعديلات على طريقة اختيار الفائز.

كما جاء فى "مجلة الفيصل" العدد 362 الصادر فى سبتمبر 2006 أن من ضمن التفسيرات حول رفض جورج برنارد شو الجائزة عام 1925، وقيمتها المادية فى 1926، أنه أراد رد الصاع إلى القائمين على منح الجائزة، الذين تخطوه حين منحوا الجائزة لسنوات طويلة لأدباء مغمورين وأقل منه أهمية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة