سلطت قناة إكسترا نيوز، الضوء على تاريخ الاضطهاد الذى مارسته تركيا ضد الأقليات، فى ظل صمت المجتمع الدولى عن الانتهاكات التى مارستها أنقرة، مشيرة إلى أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يستخدم التحركات العسكرية لتغطية فشله الاقتصادى.
فى هذا السياق بثت قناة إكسترا نيوز، تقرير حول تاريخ الانتهاكات التى مارسها الدولة التركية ضد الأقليات على أراضيها، وعمليات القتل والإبادة التى مارستها القيادات التركية ضد تلك الأقليات.
وسلطت القناة فى تقريرها الضوء على اضطهاد الأرمن فى تركيا، كاشفة عن تاريخ القمع التركى للأرمن وعمليات الإبادة الجماعة التى مارستها الدولة العثمانية ضد الأرمن.
وتضمن الفيديو عمليات القتل الوحشية التى مارسها تركيا ضد الأرمنيين وقتل مئات الآلاف منهم فى جريمة وحشية اعترف بها العالم، بجانب تغيير الأتراك لأسماء القرى الأرمنية وحظر الأزياء التابعة لهم.
من جانبه أكد الدكتور بشير عبد الفتاح الخبير المتخصص فى الشآن التركى، أن المجتمع الدولى يتغاضى عن ملف حقوق الإنسان فى تركيا، مشيرا إلى أن تركيا تمارس سياسات تقييد على الإعلام سواء المقروء أو المسموع أو المرئى ولكن وسائل الإعلام المتطورة تكون خارج سيطرة تلك الحكومات القمعية.
وقال الخبير المتخصص فى الشأن التركى، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن أردوغان نجح فى فرض الهيمنة والسيطرة على 95 % من وسائل الإعلام على أراضيه ثم كام بترويض باقى وسائل الإعلام التى لم يتمكن من السيطرة عليها، موضحا أن التكنولوجيا الحديثة فى تركيا تمكنت من الهروب من هيمنة أردوغان وهى لا تكل ولا تمل من كشف سلبيات حكم الرئيس التركى ويبرز للعالم ما آلت إليه أوضاع حقوق الإنسان فى تركيا.
وتابع الدكتور بشير عبد الفتاح، أن ملف حقوق الإنسان يتم استخدامه كوسيلة للابتزاز السياسى وأداه للضغط على بعض الحكومات والأنظمة دون سواها ولكن للأسف المجتمع الدولى وعلى رأسه الوليات المتحدة الأمريكية تستخدم ملف حقوق الإنسان لتحقيق مصالحها الاستراتيجية حول العالم، فتركيا عضو بحلف الناتو وحلف استراتيجى للدول الغربية، وبالتالى يتغاضى الغرب عن الانتهاكات التى تشهدها تركيا.
فيما أكد محمد مصطفى الباحث المتخصص فى الشآن التركى، أن أردوغان يستخدم التحركات العسكرية لتغطية فشله الاقتصاد، موضحا أن أردوغان يتصور أنه إذا قم بمتغير على الصعيد العسكرى أن يعيد التوازن للاقتصاد التركى، فعلى سبيل المثال أوراق المقامرة التى فتحها فى شمال سوريا أو التنقيب على الغاز فى شرق البحر المتوسط والمناورات مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن صفقة s400 أو ابتزاز أوروبا بورقة اللاجئين.
وقال الباحث المتخصص فى الشأن التركى، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن أردوغان يعتقد أن هذه الأوراق يمكن أن يستثمرها لاحقا فى الانتخابات الرئاسية سواء كانت مبكرة أو تم عقدها فى وقتها الطبيعى من أجل الحصول على دعم مالى أو اقتصادى خارجى مكنه من الخروج من تلك الأزمة.
وأشار الباحث المتخصص فى الشأن التركى، إلى أن رجب طيب أردوغان بصدد استخدام ورقة جديدة أكثر جرأة وهى ورقة تفعيل الملف النووى التركى.