كشفت الوثائق الأخيرة التابعة لتنظيم داعش الإرهابى تفاصيل كثيرة لعلاقة التنظيم الإرهابى بالرئيس التركى رجب طيب أردوغان، خاصة أن تلك الوثائق فضحت إلى حد كبير كيف كان زعيم تنظيم داعش الإرهابى المقتول، أبو بكر البغدادى، يستخدم تركيا كمنفذ له لتنفيذ عملياته الإرهابية فى أوروبا.
هذه الوثائق تعيد للأذهان تاريخ العلاقة بين رجب طيب أردوغان وعائلته بتنظيم داعش، حيث كشفت تقارير إعلامية غربية أن بلال أردوغان نجل الرئيس التركى أدخل شركته للنقل البحرى فى جرائم من خلال مشاركته لعناصر بتنظيم داعش فى صفقات تجارية، كما ورد اسمه فى لائحة المطلوب استدعاؤهم للتحقيق معهم بصفته مشتبه به بتهم تلاعب وتزوير وفساد فى 28 مناقصة تصل قيمتها إلى 100 مليار دولار، إضافة إلى اتهامات بشراء النفط من التنظيمات الإرهابية أبرزها داعش.
من بين الاعترافات أيضا التى تكشف حجم العلاقة بين داعش وتركيا هى اعترافات لقائد داعشى يتلقى العلاج فى أحد المستشفيات التركية فى مدينة أورفة التركية، وهو من أصول أوزبكية يدعى عمار بهاوى، يبلغ من العمر 25 عاما، حيث قال إنه أحد قادة تنظيم داعش الإرهابى، وأنه جاء من أوزبكستان إلى سوريا وأصيب فى نزاع مسلح، ويتلقى الآن العلاج فى المستشفى الحكومى بشانلى أورفة بتركيا، وأصيب فى اشتباكات مع الجيش السورى وكانت حالته حرجة، وتم إدخاله إلى شانلى أورفة من خلال المعبر الحدودى.
من بين الاعترافات أيضا هى اعترافات الإرهابى طه عبد الرحيم عبد الله، هو أكثر المقربين من ابو بكر البغدادى حيث كشف العلاقة بين التنظيم الإرهابى وتركيا، حيث قال خلال اعترافاته إن قرار حرب كوبانى جاء من ابو بكر البغدادى نفسه بسبب الإصرار التركى على تنفيذ هذا الهجوم، مشيرا إلى تكبد التنظيم خسائر فادحة بسبب هذه الحرب.
تضمنت الوقائع أيضا رفض حزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه رجب طيب أردوغان، فتح تحقيق برلمانى حول أسباب دخول عدد من عناصر تنظيم داعش فى تركيا، وظهور قياداتهم داخل الأراضى التركية.
ومؤخرا ذكرت صحيفة زمان، التابعة للمعارضة التركية، أن وكالة أنباء كردية سورية، " هاوار "، كشفت عن مراسلات مزعومة بين تنظيم داعش الإرهابى وعناصره فى تركيا، تتضمن تكليفا لأعضائه بشن هجمات فى أوروبا باستخدام تركيا كمعبر، موضحة أن الوثائق التى تم العثور عليها عقب مقتل زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادى، الشهر الماضى فى إدلب شمال سوريا، كشفت عن إصدار التنظيم تعليماته إلى عناصره المغادرين إلى أوروبا بالعبور عبر تركيا.
وقالت الصحيفة التركية المعارضة، أن وثيقة تم تحريرها تحت اسم "إدارة المهجرين فى ولاية الخير"، تتضمن تعليمات بتهريب الأمنيين -يعملون فى مجال جمع المعلومات وتوثيق المرافق والأماكن وتحديد الاحداثيات، والتخطيط للعمليات التى يقوم بها المرتزقة-.
وتابعت صحيفة زمان: جاء فى الوثيقة المؤرخة بتاريخ الـ 18 من صفر عام 1437 حسب التقويم الهجرى، الموافق فى الـ 30 من تشرين الثانى عام 2015 حسب البيان المذكور عن أبو بكر البغدادى يكلف حسين محمد العلى للسفر إلى تركيا ومن هناك يتكلف بإرساله الأخ الأمنى المتواجد فى تركيا وتحديد وجهة سفره إلى ألمانيا للعمل على بيان البغدادى، أما الوثيقة الثانية والمؤرخة بتاريخ الـ 21 من صف عام 1437 حسب التقويم الهجرى، المواقف فى الـ 3 من كانون الأول عام 2015 حسب التقويم الميلادى، فهى بذات المضمون ولكن باسم المرتزق على حمود العيسى.
وأشارت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أنه من خلال هذه الوثائق التى حررت بأمر من البغدادى يتضح بأن على المرتزقة الذهاب إلى ألمانيا من خلال تركيا، وذلك لينظموا نشاطاتهم فى أوروبا، عقب عملية القضاء على زعيم تنظيم داعش فى مدينة إدلب شمال سوريا الخاضعة للنفوذ التركى، والتى تمت نهاية الشهر الماضى، تزايدت الاتهامات الموجهة إلى أنقرة برعاية التنظيمات الإرهابية وتوفير الدعم والتمويل لها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة