يعيش رئيس بوليفيا المستقيل، إيفو موراليس، حياة مرفهة بعد لجوءه السياسى فى المكسيك، حيث عرضت عليه حكومة مانويل لوبيز أوبرادور قصرا على الطراز الفرنسى ومعاشا تقاعديا بلغ 7.419 يورو شهريا.
وعلى الرغم من أن موراليس معروف بأنه معادِ للرسمالية والولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنه من الواضح اختيار الحياة الفاخرة والنخبوية ويستمتع بالتقدم التكنولوجى لسوق أمريكا فى المكسيك، حسبما قالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية.
قصر موراليس فى بوليفيا
وأشارت الصحيفة إلى أن مساحة القصر التى يعيش فيه موراليس 51 الف متر مربع، وتوجد العديد من التحف ذات القيمة العالية فى جميع الغرف، كما أتاح جميع وسائل الراحة المتخيلة المتوفرة لمليونير.
وسيواصل الرئيس السابق لبوليفيا قيادة نمط حياة لا علاقة له بحكمه المتعلقة بمعاداة الرأسمالية، ولم يتردد موراليس فى إهدار الأموال العامة من الشعب البوليفى الفقير، وفقا للصحيفة الأرجنتينية.
وأوضحت الصحيفة أن موراليس أنفق 34.280.560 لشراء طائرة "فالكون 900 إكس إيزى" والتى كانت تم تصنيعها فى الأصل لنادى مانشيستر يونايتد.
قصر موراليس فى المكسيك
كما أنه تعرض للعديد من الانتقادات من قبل المعارضين، بعد شراء طائرتى هليكوبتر يوروكوبتر، واعتاد إيفو أن يجعل مهبط طائرات الهليكوبتر فى سطح المبانى فى العاصمة.
وكانت رحلاته القصيرة التى يبلغ طولها 3 كيلومترات مثيرة للجدل وذلك بعد انفاقه ما يقرب من مليون يورو على سيارة لكزس مدرعة جديدة تمامًا لتنقله فى المسافات القصيرة، وبالإضافة إلى لكزس، فإن موراليس لديه أربع سيارات آخرى، منها سيارة لاند كرزور VX V8، واحدة منهم مدرعة وثلاثة آخرى من طراز 2013، وهم مخصصون فقط لموراليس.
طائرات موراليس
وأشارت الصحيفة إلى أن من التناقض الذى يعيش فيه موراليس، أنه سافر لمشاهدة كأس العالم فى جنوب أفريقيا والبرازيل وروسيا على الرغم من أن الفريق البوليفى لم يشارك فى البطولة منذ عام 1994.
وأوضحت الصحيفة أن موراليس أنفق 31 مليون يورو على قصره فى بوليفيا، وتضاعفت أصوله أربع مرات منذ توليه السلطة، كما أنه بجانب راتبه كرئيس لبوليفيا لديه دخل آخر من "الكوكايين".
وكان الصحفى البيروفى خايمى بايلى، ألقى خطابا قويا ضد موراليس وقال إنه كان يعمل مع أيقونة تجارة المخدرات خواكين إل تشابو جوزمان.
جزء من قصر موراليس
ولجأ موراليس إلى المكسيك التي منحته اللجوء السياسى بعد اعلان استقالته، متعهداً بالعودة قريباً وبقوة، وقال موراليس، فى تغريدة على تويتر: من المؤلم أن أغادر البلاد لأسباب سياسية، لكننى سأبقى على اتصال... قريباً، سأعود بمزيد من القوة والطاقة".
وكان موراليس، أول رئيس للبلاد ينحدر من السكان الأصليين، قد أعلن استقالته فى خطاب متلفز فى يوم تسارعت فيه الأحداث، وعلى الرغم من الاحتفالات التى تلت اعلان الاستقالة إلا أن بوليفيا تعانى الآن من حالة من الفوضى والاشتباكات بين مؤيدى ومعارضى الرئيس المستقيل.
وتولت نائبة رئيس مجلس النواب المعارضة جانين آنيز، الرئاسة المؤقتة للبلاد، متعهدة بإجراء انتخابات لإنهاء الأزمة السياسية، وقالت آنيز فى لاباز: "سندعو لإجراء انتخابات"، مشيرة إلى "عملية انتخابية تعكس إرادة جميع البوليفيين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة