سلطت قناة إكسترا نيوز، الضوء على تاريخ الانتهاكات التى تمارسها الدولة التركية ضد الأرمن والتى بدأت بمذابح تاريخية مارستها الدولة العثمانية ضد الأرمن فى عام 1915 والتى طالبت الملايين من الأرمن.
وبثت القناة تقريرا حول اضطهاد الأرمن فى تركيا، وموقف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الرافض للاعتراف بجريمة إبادة الأرمن التى ارتكبها أجداده، إلى جانب أردوغان جاتاريخ القمع التركى للأرمن وعمليات الإبادة الجماعة التى مارستها الدولة العثمانية ضد الأرمن.
وتضمن الفيديو عمليات القتل الوحشية التى مارسها تركيا ضد الأرمنيين وقتل مئات الآلاف منهم فى جريمة وحشية اعترف بها العالم، بجانب تغيير الأتراك لأسماء القرى الأرمنية وحظر الأزياء التابعة لهم.
من جانبه أكد الدكتور محمد رفعت الامام عميد كلية الآداب جامعة دمنهور، أن الأرمن كانوا شعب من الشعوب التى تعيش فى إطار الإمبراطورية العثمانية مثل الأتراك والأكراد والعرب والشراكسة والأوروبيين الشرقيين .
وقال عميد كلية الآداب جامعة دمنهور، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن القرن الـ 19 كان يطلق عليه فى التاريخ قرن القوميات وهذا التاريخ بدأت فيه أزمة الأرمنيين مع الدولة العثمانية ، فالعثمانيين احتلوا 6 ولايات أرمينية وهم الآن شرق تركيا، الأرمن فى بداية القرن الـ 19 طالبوا بمجموعة من الإصلاحات والعثمانيين كان لديهم هلع بأنه إذا طالب الأرمن بإصلاحات قد يتطور الأمر إلى حكم ذاتى وهذا الحكم الذاتى يؤدى إلى استقلال مثل ما حدث للدول التى كانت واقعة تحت الحكم العثمانى فى البلقان مثل الجبل الأسود واليونان ورومانيا وغيرها.
واستطرد عميد كلية الآداب جامعة دمنهور، أن العثمانيين قاموا بعمل فتنة بين الأكراد والأرمنيين حيث قالوا للأكراد إن الأرمن كانوا أعداء الخلافة، وقالوا للأرمن أن الأكراد هم أعداء الخلافة من أجل ين ينهى أحد على الآخر وأن تخلص أى منهم من الآخر سيصب فى صالح الدولة العثمانية ، بينما العرب الذين كانوا فى بلاد الشام تخلصت الدولة العثمانية من قياداتهم خلال الحرب العالمية الأولى، حيث قطعت تركيا رقاب ما يقرب من 8 آلاف مثقف عربى
وأشار إلى أن الإبادة الأرمنية مرت بثلاث مراحل الأولى كانت فى عهد السطان عبد الحميد وحدث خلالها مذابح ضد الأرمن وتمت خلال عامى 1894 إلى 1896 والمرحلة الثانية كانت بعدها سنوات وتمت مذابح ضد الأرمن فى مدينة أضنة التركية كانت خلال الحرب العالمية الأولى .
وفى وقت سابق، أكدت الدكتورة فيرا يعقوبيان، مدير الهيئة الوطنية الأرمنية بالشرق الأوسط، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هناك ما يقارب 30 دولة غربية اعترفت بالإبادة الجماعية للأرمن.
وقالت مدير الهيئة الوطنية الأرمنية بالشرق الأوسط: نحن نتحدث عن أمة أرمنية كان تعدادها مليونين و400 ألف وعن منطقة شرق الأناضول التي تعرف بأرمينيا الغربية وهي كانت الموطن الأساسي للشعب الأرمني، في حين كان يعيش في أرمينيا الشرقية جمهورية، وهى أرمينيا الحالية، ما يقارب 600 ألف أرمني، وبعد الإبادة لم يبقى في الأناضول سوى 27 ألف أرمني بحسب إحصاءات بطريركية الأرمن الأرثوذكس في عام 1927.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة