محاولات لا تقف يقودها التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية لاستعادة ما خسره من نفوذ، مستعيناً فى ذلك بتمويلات مباشرة وغير مباشرة من الدول الراعية للإرهاب وفى مقدمتها إمارة قطر وتركيا.
وبعد الخسائر التى تكبدها التنظيم فى أعقاب ثورات الربيع العربى، والصعود السريع والخروج الأسرع من المشهد فى العديد من دول الشرق الأوسط وفى مقدمتها مصر على سبيل المثال، بدأت التنظيم ينصب شباكه على دولاً أوروبية من بينها فرنسا، مستعيناً فى ذلك بشبكة من التنظيمات والكيانات التى رصدتها وسائل إعلام فرنسية من بينها اتحاد المنظمات الإسلامية فى باريس، وجمعية "فرنسيون ومسلمون"، اتحاد الفرنسيين المسلمين، ومركز الزهراء.
وفيما يلى تعرف على أبرز الجمعيات والمؤسسات المتطرفة والتى تتخذ الإسلام ستارا لها، وفقا لتقارير المركز الأوروبى لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات، وما ذُكر فى كتاب أوراق قطر الذى فضح إمارة الارهاب التى تولت دعم الجماعات المتطرفة فى فرنسا، وأوروبا بشكل عام.
اتحاد المنظمات الإسلامية فى باريس
وعلى رأسهم اتحاد المنظمات الإسلامية فى باريس «UOIF» ويرجع تأسيسه إلى "عبد الله بن منصور" وهو طالب تونسى متأثر بفكر حركة الاتجاه الإسلامى التونسية بزعامة "راشد الغنوشى".
ينقسم اتحاد المنظمات الإسلامية فى فرنسا إلى 8 جهات إدارية، على حسب درجة الولاء والالتزام، ويعمل به عدد من الشباب والطلاب الفرنسيين المسلمين، ويتفرع منه الرابطة الفرنسية للمرأة المسلمة، واللجنة الخيرية ودعم فلسطين، وجمعية ابن سينا التى تضم الأطباء، والإطارات الدينية تنتمى لجمعية أئمة فرنسا، المعهد الأوروبى للعلوم الإنسانية، ومن مهامه تكوين الأئمة والإطارات الدينية، وفق أيديولوجية "الإخوان المسلمين".
فرنسيون ومسلمون
وهناك جمعية "فرنسيون ومسلمون" وأسسها "نزار بورشادة" بعد انشقاقه عن حزب اتحاد الديمقراطيين الفرنسيين؛ بسبب انعدام الديمقراطية داخل هذا الحزب، ويدعو إلى بعض المبادئ والمطالب النمطية التى يحاول هذا الحزب الطائفى التخفى من ورائها ليظهر كحزب كغيره من الأحزاب.
واستخدمت الحركة مواقع التواصل الاجتماعى فى باريس وجنوب فرنسا من اجل محاولة تجنيد أعضاء جدد وللدعوة لتنفيذ عمليات إرهابية، وبثت المجموعة مواد دعائية متطرفة تحث على التطرف والكراهية وفقا للمركز الأوروبى لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات فى 11 يونيو 2019.
اتحاد الفرنسيين المسلمين
اتحاد الفرنسيين المسلمين أسسه "نجيب أزرقى" فى شهر نوفمبر عام 2012، بزعم توحيد كل المسلمين الفرنسيين الذين يعانون من التعسف بسبب أحكام النظام المسبقة؛ بهدف الوصول إلى بديل فى إطار المجتمع الفرنسى فى المجال الاقتصادى والاجتماعى والسياسى، فى 14 يونيو 2017، ومن أبرز أهدافه وفقاً لمؤسسه إلى تغيير نظرة المجتمع الفرنسى للدين الإسلامى، والإيقاف النهائى للتشويهات التى يتعرض لها المسلمون فى فرنسا، ومكافحة أسباب فشل سياسات الاندماج، إلغاء القانون الذى يمنع ارتداء الحجاب فى المدارس، وتسريع انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبى.
مؤسسة قطر الخيرية الداعمة للإرهاب
مسلمى فرنسا
أما جمعية مسلمى فرنسا، فقد تأسست فى مدينة ستراسبورج الفرنسية عام 1997 برئاسة محمد لطرش، وجمدت السلطات الفرنسية أمواله وأموال جمعيته الثقافية الإسلامية من طرف العدالة الفرنسية، بتهمة الدعوة للإرهاب، ومساندة "الجهاد المسلح"، وعلاقاته مع اليمين المتطرف المعادى للسامية.
مركز الزهراء
أما مركز الزهراء فى فرنسا والذى يعتبر أكبر مراكز أوروبا، وهو يضم حزب معاداة الصهيونية وجمعية الاتحاد الشيعى فى فرنسا وتليفزيون فرانس ماريان تيلي، تأسست عام 2005، وتعمل فى المجالات الاجتماعية والعائلية والدينية؛ حيث تنظم الفعاليات الدينية.
وقد قامت الشرطة الفرنسية 1 أكتوبر 2018 بمداهمة مركز الزهراء فى بلدة جراند سانت شمالى البلاد؛ حيث أوقفت عددًا من مسئولية وأعضائه بشبهة (تمجيد حركات متهمة بالإرهاب) كما قامت بتجميد أموال المركز لمدة ستة أشهر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة