تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم السبت، العديد من القضايا المهمة، أبرزها كلمة الملك سلمان أمام مجلس الشورى فى السعودية، وانتفاضة الشعب الإيرانى.
عبد العزيز الجار الله: الملك سلمان خاطب العالم
أشار الكاتب فى مقاله المنشور بصحيفة الجزيرة السعودية، إلى الكلمة السنوية للعاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز، أمام مجلس الشورى، قائلا: "خطاب الملك سلمان، أكد أن المملكة تسير بخطى ثابتة لتحقيق الاستقرار المال، وآنه آن الآوان لإيقاف الفوضى والدمار اللذين يحدثهما النظام الإيرانى".
وتابع الكاتب: "الملك سلمان أعطى العالم رسالة تطمينات فى الاستقرار المالى الداخلى والخارجى لنجاح المملكة فى سياساتها النفطية والمالية، أدت إلى استقرار الأسواق النفطية، وأحاط العالم بضرورة التحرك ضد الفوضى والدمار اللذين يحدثهما النظام الإيرانى فى العالم العربى فى اليمن والعراق وسوريا ولبنان، وحتى فى دولتهم إيران التى تحترق بالمظاهرات التى قد تنتهى بالمذابح والحروب الأهلية وانفصال الأقاليم".
عبد العزيز الجار الله
محمد آل الشيخ: إيران هى يوغسلافيا الجديدة
أشار الكاتب فى مقاله المنشورة ببوابة العين الإخبارية إلى انتفاضة الشعب الإيرانى ضد حكومته، قائلا: "ما يجرى فى إيران من اضطرابات ومظاهرات لم يفاجئنى، بل إنه فى رأيى تأخر كثيرًا؛ فهذه الدولة الكهنوتية الصرفة لا يمكن أن تواكب العصر الحديث، ولا يمكن أن تستمر".
وتابع الكاتب: "إيران بنظام الولى الفقيه حتمًا ستتشظى إلى دول متفرقة، طال الزمان أو قصر، كما حصل ليوغسلافيا، ولاسيما أن شعوبها تفتفر إلى التجانس اللغوى والعرقى والمذهبى، صحيح أنها بقيت حتى الآن بالحديد والنار، لكن علاجًا كهذا قد يكون مسكنًا، لكنه لا يمكن أن يكون علاجًا شافيًا البتة، إلا أن يواكب القمع بالحديد والنار قدر معقول من النمو الاقتصادى والخدماتى".
عبد الله جمعة الحاج: لبنان وتعديل المسارات الخاطئة
قال الكاتب فى مقاله المنشور بصحيفة الاتحاد الإماراتية "إن نسمع عن خروج بعض أبناء الشعوب العربية إلى الشوارع، من أجل التظاهر ضد الجوع والعطش وتردى الأحوال المعيشية، وانعدام أسس الحياة الكريمة، فى مناطق يضربها الجفاف والمجاعة والقحط، بشكل دورى ومتواصل، أمر طبيعى، وتعوّدنا على مشاهده فى وسائل الإعلام كل موسم، ولا عجب فى ذلك، ولا جديد".
وتابع الكاتب: "لكن أن تنقل لنا الأنباء بأن الشعب اللبنانى هذه الأيام هو الذى يتظاهر ضد شظف العيش والحاجة إلى حد الجوع، فهذا هو الأمر الذى فيه العجب العجاب، فمنذ متى أصبح اللبنانيون على شفى خطوة أو أقل من التضور جوعاً؟ ما نشاهده ونسمع به الآن، هو أن لبنان فى حالة من التدهور على جميع الأصعدة تقريباً".
عبد الله جمعة الحاج
ستايسى توريس: التظاهرات فى تشيلى محاسبة عن الفشل
أشارت الكاتبة فى مقالها المنشور بصحيفة البيان الإماراتية إلى التظاهرات المستمرة فى تشيلى، قائلة: "انطلقت فى جمهورية تشيلى فى الأيام القليلة الماضية شرارة غضب المحتجين، واشتعلت ألسنة النيران، وامتلأت الساحات بجماهير احتشدت سلمياً للغناء والعزف على الآلات وقرع الطبول، البعض عمد إلى إحراق الممتلكات ونهبها، فشهدت المتاجر عمليات سطو وسلب، وارتفعت أعمدة النيران من الأبنية ومحطات القطارات".
وتابعت الكاتبة: "لقد شكلت قشرة الأوضاع الاستثنائية فى تشيلى قناع تمويه طغى بعمق على انعدام المساواة والنمو الاقتصادى غير المتكافئ، وترفع أعمال الاحتجاجات الأخيرة فى تشيلى القناع عن عدد من الأشخاص الذين خلفهم أبى وراءه، عن المحتجين من الطلاب الشباب الذين هم بعمر أحفاده اليوم، وأبى كان قد غادر تشيلى فى 1975 من دون رجعة إلى الولايات المتحدة، وقد بكاها اليوم أو ذرف الدموع على ما يتذكره منها، من محطات مواصلاتها ومناظرها الخلابة وكتابها وأنواع طعامها، والمآسى التى عاشها فيها أيام شبابه".
ستايسى توريس