تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للسيدة المسلمة التي تصدت للدفاع عن يهودي وابنه، حيث قام أحد الأشخاص بمهاجمة ديانته في قطار مترو بلندن، فيما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي انتفاضة وإشادة واسعة بموقفها تجاه مهاجم العائلة اليهودية، وأطلقوا عليها العديد من الالقاب الشجاعة والبطلة والنجمة.
وأوضح مقطع الفيديو الذى قام بتصوير لقطاته الصحفي البريطاني Chris Atkins البالغ 43 سنة، وحوله إلى "يوتيوب" فيما بعد قيام شخص بمهاجمة يهودي كان مع طفله في مترو لندن، وقام بصوت عالى بقراءة مقاطع من "الكتاب المقدس" زعم أنها تدين اليهود ووصفهم بدجالين، وأن ديانتهم قائمة على الكذب والتدليس وفقا لما تم نشره بالمواقع الإخبارية .
السيدة المسلمة
وحاول اليهودى تشتيت انتباه نجله بصرف نظره عن ذلك الشخص من خلال حديث جانبي بينهما وإبعاد نظره عن ذلك الشخص لكي لا يسمع العبارات المسيئة لديانته التى رددها الشخص المهاجم والممسك بنسخة من "الكتاب المقدس" بيديه، طبقا لما جاء في الفيديو ليظهر بعدها صوت راكب آخر، لا يظهر في الفيديو، لكنه تصدى أيضا للمهاجم الذي تجاهله واستمر يهاجم الأب اليهودي، فانتفضت عليه الراكبة المسلمة، وتصدت لما كان يقول وبدأت السيدة المسلمة تطلب من المهاجم أن يتوقف عما كان فيه من اعتداء لفظي، وتذكره بأن في حافلة القطار أطفال يسمعون ما يقول، وهو ما جعل الناشطين في مواقع التواصل يمدحون موقفها، وبعضهم أطلق عليها مابين نجمة وبطلة وشجاعة، وأمطرها الكثيرين بما تستحق من مديح وإعجاب.
اسماء شويخ
ولفتت المواقع البرطانية انه تم التوصل إلى هوية السيدة واسمها Asma Shuweikh وتم إجراء مقابلة معها ، نشرتها وسائل إعلام بريطانية في مواقعها من بينها جريدة ديلى ميل البريطانية و قالت أسماء شويخ، إنها تعرف شعور الآب في مثل هذه الحالات "لأني أم لابنين صغيرين، وأنتظر أن يساعدني أحد فيما لو تعرضت لموقف مماثل وكنت مكانه ولأني مسلمة، فإني أعرف ما يعنيه أن تتعرض لإهانة بسبب ديانتك، لذلك لم أستطع أن أقف وأرى ما يحدث لعائلة أخرى لديها أطفال صغار"، وفق تعبيرها.
وأكدت جريدة ديلي ميل في تقريرها أن الشرطة أعتقلت الرجل بعد اطلاقه سيل من الإساءات أستهدفت عائلة يهودية وأن امرأة مسلمة تصدت له مؤكده أنها "لم تستطع مشاهدة هذا يحدث" ولفت التقرير أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي أشادو بالسيدة المسلمة وأطلقوا عليها اسم الشجاعة
فيما قالت أسماء شويخ: "كنت أحب أن يأتي عدد أكبر من الناس ليقولوا شيئًا ما ، لأنه إذا فعل الجميع ذلك ، فلا أعتقد أنه كان سيتصاعد بالطريقة التي فعلها". لافته "لقد كان عدواني للغاية وكان في وجهي." مؤكده "لن أتردد في القيام بذلك مرة أخرى."، فيما أكدت أنها لم تكن تتوقع أن ينتشر مقطع الفيديو والواقعة بهذا الشكل على مواقع التواصل الاجتماعي
وقال شخص كان متواجد في الواقعة أن رد فعل السيدة المسلمة مع إرتدائها الحجاب شجاعة وأنها تحدثت للدفاع عن العائلة اليهودية .
بينما قال شخص آخر: "هذه السيدة استجمعت قواها بشكل لا يصدق وكانت بارعة في رد فعلها الهادئ".
وأضاف شخص آخر: سيدة مسلمة ذاهبة إلى الدفاع عن أب وابنه يهودي يعطيني أملًا جديدًا في مستقبل بلدنا الرائع هذا. مطالبا بمعرفة من هي لتقديم الشكر لها على شجاعتها ودعمها الرائعين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة