"الفلوس مش كل حاجة" جملة يرددها الكثيرين من الناس العادية، باعتبار أن هناك ما هو أهم منها، لكن على الجانب الآخر وعند البعض من الأثرياء هى بالفعل "مش كل حاجة"، رغم امتلاكهم ملايين الدولارات بل نقل المليارات.
هناك الكثير من الأثرياء حول العالم، منهم من ولد ثريا ومنهم العصاميين الذين بدأوا من الصفر "كما يقال" وكونوا ثرواتهم الباهظة بكفاحهم ونضالهم فى العمل، وأصبحوا الآن يتحكمون فى الاقتصاد العالمى، ولكن رغما من ثرائهم إلا كل منهم له طقوسه المحددة لصرف أمواله.
وارن بافيت
يعتبر المستثمر الأمريكى "وارن بافيت" رابع أغنى الشخصيات فى العالم، حسب آخر تصنيف لمجلة بلومبرج الأمريكية، حيث تقدر ثروته بمبلغ 86 مليار دولار، وبرغم من كل هذه الأموال لكن عرف عنه أنه يعيش حياة بسيطة وغير مكلفة، حيث تبلغ وجبة إفطار التى يتناولها من أحد المطاعم العالمية المشهورة والتى تمتلك مئات الفروع حول العالم، 3 دولار فقط، أى ما يعادل 48 جنيها مصريا، وتتكون من نوع واحد من فطائر السجق مع البيض والجبن أو اللحم المقدد، بالإضافة إلى مشروب الكولا، فضلا عن استخدامه للمواصلات العامة فى تنقلاته معظم الوقت.
الجانب الآخر فى حياة الملياردير الأمريكى، هو استقراره فى منزله الذى اشتراه بمبلغ 31.500 دولار عام 1958 ومازال يقيم فيه حتى الآن فى مدينة أوماها بولاية نبراسكا، وأكد مرارا وتكرارا أنه سعيد بالعيش فيه، قائلا: "أنا سعيد فى منزلى، ربما انتقلت إلى منزل آخر لو رأيت أننى سأكون أكثر سعادة".
منزل وارن بافيت
ومن ضمن البساطة التى يعيش فيها بافيت، فى عام 2006 وعندما أراد الزواج للمرة الثانية، أقام حفل الزفاف بشكل بسيط للغاية لدرجة أنه لم يستغرق سوى 15 دقيقة، مع أنه كان بالإمكان أن يجعله حدثا فخما.
ويعرف عن "بافيت" أنه لا يولى أهمية للمقتنيات والحياة الفارهة، ودائما ما ينصح الشباب بعدم الإسراف والابتعاد عن بطاقات الائتمان لأنها تجعلهم يعيشون فى مستوى يفوق إمكانياتهم.
وارن بافيت
الملكة إليزابيث الثانية
قدرت ثروة الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، بنحو 600 مليون دولار، وبالرغم من هذه الأموال الطائلة وإقامتها الفارهة فى قصر باكنجهام الملكى، لكنها تستعمل فى غرفتها المدفأة الكهربائية العادية التى تباع بنحو 30 جنيها استرلينيا فى الأسواق البريطانية "بما يعادل 620 جنيها مصريا"، بدلا من استخدام مدفأة القصر الملكى.
مدفأة الملكة إليزابيث
المفارقة الثانية فى الحياة البسيطة التى تعيشها الملكة إليزابيث، هو استخدام طلاء أظافر بسعر زهيد جدا يقدر بمبلغ 10 دولار فقط، وتستخدمه منذ 29 عاما ولم تغيره مطلقا، وهو ما كشفه بعض المقربين منها عندما أعلنوا أنّها من اللواتى تلجأن دائما إلى ماركة Essie لطلاء الأظافر، كما أنها تميل إلى اللون البيج المائل إلى الزهرى المعروفة بـ Ballet Slippers، حيث إنه وبحسب القانون الملكى البريطانى، يمنع على أميرات وملكات قصر باكينجهام وضع طلاء أظافر بألوان فاقعة.
الملكة إليزابيث
بيل جيتس
يحتل بيل جيتس، المرتبة الأولى فى قائمة أثرياء العالم، حيث تقدر ثروته بنحو 96.5 مليار دولار، وبالرغم من امتلاكه لهذه الأموال، إلا إنه لا يعيش حياة البزخ إطلاقا والمفارقة أن الساعة التى يرتديها قيمتها 10 دولارات فقط "حوالى 165 جنيها مصريا"، كما أنه لم يسمح لأبنائه استخدام الهواتف المحمولة قبل سن 14 عاما.
ويعرف عن جيتس أيضا بساطته المعهودة فى نمط وأسلوب حياته، فملابسه من الأنواع التقليدية والرخيصة فى ثمنها وليست ماركات مشهورة، كما أنه يتناول طعامه فى المطاعم العادية، والتقطت له صورة أشاد بها الجميع حول العالم، خلال انتظار دوره فى أحد المطاعم المعروفة للحصول على "ساندويتش برجر"، كما أنه يفضل غسل الأطباق يومياً لعائلته، مما يوفر تكاليف لغسالة الصحون.
بيل جيتس فى انتظار دوره بمطعم الهامبورجر
مارك وزكربيرج
يعتبر مؤسس موقع التواصل الاجتماعى الأشهر عالميا "فيس بوك"، واحد من أغنى أغنياء العالم والخامس فى ترتيب قائمة الأثرياء، حيث تقدر ثروته 73.7 مليار دولار، لكنه معروف عنه أنه لا يهتم بالترفيه، خاصة فيما يتعلق بشراء الملابس أو السيارات أو السفر، لا يغير ملابسه إلا نادرا خاصة التيشيرت الرمادى اللون، والذى يباع فى الأسواق الأمريكية بنحو 300 دولار.
ميت رومنى
قدرت ثروة ميت رومنى، ثروة المرشح السابق لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، بنحو 250 مليون دولار، وعلى الرغم من ثروته فإنه يفضل شراء تذاكر الطيران من الدرجة الاقتصادية.
وأيضا رغم هذه الأموال، يفضل رومنى، تجديد منزله وإصلاحه بنفسه.
ميت رومنى
تى بون بيكنز
المليونير الأمريكى تى بون بيكنز، يطلق عليه لقب "إمبراطور البترول"، نظرا لاستثماره فى قطاع النفط، بلغت ثروته فى أحد الأوقات 4 مليارات دولار، قبل أن يخسر مليارين منها، ثم عاد ليخسر أكثر من مليار أخرى لتبلغ صافى ثروته 950 مليون دولار فى نهاية المطاف.
ووفقا لتقارير صحفية نقلا عن مقربين من إمبراطور البترول، فإنه يمتلك 10 بدلات رسمية فقط، بينما يشترى 3 بدلات كل 5 أعوام.
تى بون بيكنز
كارلوس سليم الحلو
يطلق عليه قطب الأعمال وأصوله عربية من دولة لبنان، تربع على عرش قائمة الثرياء فى العالم لمدة أربعة أعوام متتالية من عام 2010 حتى 2013، يسيطر هو وعائلته على مجموعة أكبر شركة للاتصالات فى أمريكا اللاتينية.
ورغم ثروة الحلو الكبيرة، لكنه سار على نهج الملياردير الأمريكى "وارن بافيت" وعاش فى نفس المنزل الذى اشتراه منذ ما يقرب من 40 عاماً، ويقود سيارة مرسيدس قديمة غير أنها مدرعة ويتبعها حراس.
الغريب أن أغنى أغنياء المكسيك، يتجنب الطائرات الخاصة واليخوت التى تقبل عليها الصفوة فى المكسيك.
كارلوس سليم الحلو
الفنانة كريستين بيل
تبلغ ثروة كريستين آن بيل، نحو 20 مليون دولار، وبينما يميل المشاهير إلى حياة البذخ فى حفلات الزواج، فإن كريستين تزوجت من الممثل داكس شيبرد، فى مكتب كاتب العدل فى مقاطعة بيفرلى هيلز، ولم تزد تكلفة الزواج كله على 200 دولار.
ورغم ثراء كريستين، فإنها تتسوق باستخدام كوبونات الخصم، كذلك فهى تساعد فى حملات لجمع التبرعات لجمعيات الرفق بالحيوان، وتدعم الجمعية الخيرية "الأطفال الخفيين"، المعنية بأطفال أوغندا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة