مين ممكن يعود لممارسة العصبية والقبلية في تشجيع ناديه بعد حالة الوحدة الجماهيرية المبهجة والممتعة التى عشناها وتذوقنا حلاوتها خلال بطولة أمم أفريقيا تحت 23 سنة؟ مين ممكن يعيدنا من جديد للاحتقان بين جماهير القطبين؟.. وها نحن اليوم على موعد مع ظروف جديدة ومختلفة عن تلك التي عاصرناها مع المنتخب الأولمبي وسنعود اليوم إلى منافسات الدوري المحلى وصراع النقطة بين الأهلى والزمالك.
عن عودة الدوري والاحتقان الدائر وغير المبرر في الوسط الكروي بين جماهير الأهلى والزمالك، نقف فى منتصف الطريق، نعشق حضور الناديين ونخشى عودة أنصارهم لعاداتهم فى التناحر وتنتفض الأمانى والهواجس داخلنا، تارة تثور وأخرى تهدأ، ونبقى نحن ساحة لهذه الفوضى تجتاحنا ضبابات العصبية والقبلية.
وعلى ما يبدو أن حديثنا عن نبذ التعصب بين جماهير الأهلى والزمالك بات من الأكلشيهات، وفى كل مرة يتحد الجميع تحت راية علم مصر في أي حدث وطني مرتبط بالمنتخبات، نجد الأمر يزول مع زوال السبب، ونعود لنقطة الصفر وينتظر أنصار كل فريق سقوط الآخر للسخرية منه والإساءة له وللاعبيه ولكل من يمثله على صفحات السوشيال الميديا التى باتت المنصة الكبرى للتعصب بدون حسيب ولا رقيب.
ماذا سيضر لو جمهور كل ناد انشغل وحصر تركيزه مع فريقه، يشجعه ويحتفل به عند الفوز ويدعمه عند الخسارة حتى يتجاوز أي إخفاق، ولتكن المنافسة بين الجماهير شريفة تتسم بالروح الرياضية ولا مانع من التباهي بانتصارات ناديك ولكن في حدود المتاح أخلاقيا ورياضيا، مثلما هو الحال بين اللاعبين الذين تقتصر المنافسة بينهم داخل الملعب من أجل نصرة فريقهم وهذا الطبيعي في كرة القدم ، ولكن ما يفعله جماهير القطبين يخرج عن الإطار الطبيعي ويقلل من فرص عودة الجمهور إلى المدرجات بشكلها الاعتيادى.. بس مين يسمع ومين يفهم؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة