كاتب بريطانى: شرعنة ترامب للمستوطنات اليهودية ينسف ما تبقى من النظام العالمى

الأربعاء، 27 نوفمبر 2019 05:00 ص
كاتب بريطانى: شرعنة ترامب للمستوطنات اليهودية ينسف ما تبقى من النظام العالمى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الكاتب البريطانى ديفيد غاردنر إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب "يضرب مُجدَدا"، مشيرا إلى ما أقدم عليه الأخير الأسبوع الماضى متحديا القانون الدولى ومنقلبا على أربعين عاما من السياسة الخارجية لبلاده بإعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل لكى تضم معظم أراضى الضفة الغربية المحتلة، عبر شرعنة المستوطنات اليهودية غير القانونية فى الضفة.

وفى مقاله بصحيفة الفاينانشيال تايمز، نوه غاردنر إلى أن هذه الخطوة تأتى بعد قرارات ترامب العام الماضى بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبنقل السفارة الأمريكية إليها، وبالإقرار لإسرائيل بالسيادة على هضبة الجولان السورية المحتلة فى حرب الأيام الستة عام 1967.

ولفت الكاتب إلى أن ترامب الشهر الماضى شرعن احتلالا آخر للأرض؛ عندما أعلن فجأة سَحْب القوات الأمريكية من شمال شرقى سوريا، مفسحا المجال لتركيا لبسط نفوذها على هذا الجزء من البلاد


ورصد الكاتب قول مايك بومبيو، وزير خارجية ترامب، "إن المستوطنات الإسرائيلية 'ليست مخالفة للقانون الدولي'. وعلق غاردنر على ذلك قائلا إن المفاجأة الوحيدة فى هذا الصدد هو سماع مسؤول فى إدارة ترامب يتحدث عن "القانون الدولي"!.


ونوه صاحب المقال عن إفساد الولايات المتحدة لهذا القانون الدولى عبر أكثر من 40 قرارا أمميا يستند إلى القانون الدولى عندما استخدمت حق الفيتو لحماية حليفها الإسرائيلى من إدانات القانون الدولي.


ورأى غاردنر فى إعلان ترامب شرعية المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية محاولة لنجدة حليفه المحاصَر بنيامين نتنياهو الذى يبدو عاجزا عن إعادة تجميع ائتلافه اليمينى المتطرف بعد تجربتين انتخابيتين قبل الذهاب للثالثة وهو يحمل أثقالا من اتهامات بالفساد.


ورجح الكاتب أن يعمد نتنياهو بعد هذه الدَفعة الأمريكية إلى تعزيز تعهداته الانتخابية الخاصة بضم المستوطنات وغور الأردن.


وخلص صاحب المقال إلى أن شرعنة ترامب احتلال إسرائيل للضفة الغربية والقدس هى خطوة تتخطى كل حساباته فى الداخل الأمريكى وتتجاوزه إلى إمكانية نَسْف ما تبقّى من النظام العالمي.


وفضلا عما تمثّله خطوة ترامب هذه من توطئةٍ لضمّ إسرائيل للخُمس المتبّقى من فلسطين، وهو الخُمس الذى يأمل الفلسطينيون أن يقيموا عليه دولتهم، فإن هذه الخطوة هى بمثابة إعلان عن افتتاح موسم عالمى لبسط النفوذ على أراضى الغير.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة