طالب الفنان على سعيد، مدير متحف الفنون الجميلة والمشرف العام على مجمع الفنون بالإسكندرية، عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى، مؤسسات الدولة بالاهتمام بمكتبة البلدية التابعة قطاع الفنون التشكيلية، وبدورنا تواصلنا مع الفنان لمعرفة حالة المكتبة والوضع التى آلت عليه.
وقال الفنان على سعيد، إن مكتبة البلدية تتبع قطاع الفنون التشكيلية لأنها جزء من مجمع الفنون بالإسكندرية التى تضم متحف الفنون الجميلة ومتحف الخط العربى ومكتبة البلدية، وهى ليست مهملة بالمعنى الحرفى لكنها تحتاج إلى مزيد من الاهتمام منه بعض الأجهزة مثل "الكمبيوتر، والطبع" على سبيل المثال، وغيرها من التحديثات التكنولوجية.
وأشار "على سعيد" إلى أن المكتبة تحتاج برامج أرشفة حديثة وإنشاء وحدة ترميم ومتخصصين لأن عدد العمالة فيها تضاءل حتى وصل عددهم فى الوقت الراهن إلى 9 أشخاص جميعهم أعمارهم متقدمة فى العمر وغير متخصصين.
وتابع "على سعيد" أننا فى حاجة إلى تعيين موظفين متخصصين وبعض الاعتمادات المالية اللازمة للأجهزة ووحدة الترميم، وهذا ليس بالأمر السهل لأن المكتبة يوجد بداخلها 200 ألف كتاب ومخطوط.
وأضاف على سعيد، أنه تم تطوير المكتبة فى عام 2009، ولكن للأسف كان التطوير للحوائط والأسقف والأرضيات، وتبديل الأرفف بأخرى جديدة وأقل كفاءة، لكن المحتوى نفسه لم يلتفت إليه أحد، ولم يحظ بأي اهتمام.
يشار إلى أن مكتبة البلدية أنشأها القومسيون البلدى لبلدية الإسكندرية عام 1892 أى بعد إنشاء القومسيون ذاته بعامين اثنين، وأولاها بالرعاية الكثير من أبناء الإسكندرية وأفنوا فى خدمتها أعمارهم، أكبر خزانة خطيّة فى مصر، من أقدم مكتبات مصر العامة.
المكتبة تحوي بين جنباتها إهداءات الأمير المُثقف العلامة البرنس عمر طوسون والتى أفنى عمره في جمعها، المكتبة تضم إهداءات وروائع الأمير يوسف كمال، تحوى أيضاً على النسخة الأصلية من كتاب وصف مصر.
المكتبة بها كتب غاية فى النُدرة ترجع للقرن السادس عشر، مكتبة البلدية تحتوى على نوادر رسوم وكتابات الرحالة الذين زاروا مصر في عقود مختلفة وعلى امتداد تاريخها العظيم، ناهيك عن الفرمانات العثمانية الأصلية وغيرها الكثير والكثير من النوادر التى تتخطى المائتى ألف كتاب ومخطوط.
أكبر مجموعة دخلت مكتبة البلدية هى مخطوطات إبراهيم باشا (ابن محمد علي باشا وقائد جيوشه) حيث أن بها ما يزيد عن ألف ومائتى مخطوط بتوقيع وختم: (إبراهيم سر عسكر)، ناهيك عن المُجلدات النادرة فى كل فروع العلم وبكل لغات العالم.
وقام الشيخ محمد بشير الشندى بفهرسة القسم العربى بالمكتبة منذ إنشائها سنة 1892 وحتى سنة 1930، وربما كانت هذه آخر الفهارس الدقيقة، زاد على المكتبة بعدها عشرات الآلاف من الكتب والجرائد والدوريات.
وقال "سعيد" إن المكان أهداه بكل الحب والإخلاص (البارون شارل دي منشه) إلى بلدية الإسكندرية في عام 1935 في وصيته، هذه الوثيقة النادرة التي حصلنا عليها مؤخراً، ووضع البارون في وصيته شرطاً للإهداء بأن تتحول فيلته إلى مكتبة للبلدية ومتحفاً للصور، وألّا يتغير الغرض من الانتفاع بالفيلا بمرور الزمن.
مكتبة البلدية بالاسكندرية
مكتبة البلدية بالاسكندرية
مكتبة البلدية بالاسكندرية
مكتبة البلدية بالاسكندرية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة