سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على زيارة الرئيس دونالد ترامب المفاجئة لأفغانستان، وقالت إنه خلق حالة من الارتباك حول سياسة الولايات المتحدة بشأن طالبان، فرغم إعلانه استئناف المحادثات المتوقفة مع الجماعة المتشددة ومطالبته بوقف إطلاق النار، إلا أن المراقبين اعتبروا أن هذا أمر غير واقعي.
وقالت الصحيفة إنه بعد تراجع الرئيس ترامب فجأة على إجراء محادثات سلام دقيقة مع طالبان في سبتمبر ، أعاد الرئيس المفاوضات مرة أخرى إلى الواجهة في هذا الأسبوع بطريقة مفاجئة وطالب بوقف إطلاق النار، وهو ما اعتبره المفاوضون منذ فترة طويلة أمر طموحا للغاية.
على الرغم من الشعور بالارتياح إزاء احتمال استئناف المحادثات لإنهاء الصراع المستمر منذ 18 عامًا، كان الدبلوماسيون الغربيون وقادة طالبان يسارعون لمعرفة ما إذا كان ترامب قد حول الأهداف فجأة إلى المفاوضات.
وقالت الصحيفة لقد شعروا بالارتباك بشكل خاص بسبب تصريحاته التي أدلى بها خلال زيارة عيد الشكر المفاجئة لأفغانستان، بأن الولايات المتحدة كانت تجتمع مرة أخرى مع طالبان لمناقشة صفقة ، لكن "إننا نقول إنها يجب أن تكون وقف إطلاق النار".
واعتبرت الصحيفة أن المطالبة بوقف إطلاق النار من شأنه أن يكون بمثابة تحول كبير في الموقف الأمريكي ويتطلب تنازلاً جديداً هاماً من حركة طالبان – وهو ما لا يملك الأمريكيون نفوذا كبيرا لتحقيقه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة