لم يكن الشماس الشاب "وجيه صبحي" الذى يبذل جهده وقلبه في خدمة الأطفال، فيروي لهم قصصا عن المحبة ويرسم لهم صورا عن الله يحلم أن أجيالا تالية من أطفال الكنيسة لن تعرفه كأمين للخدمة بل بطريرك يذكرون اسمه في الصلوات، يرددون له الألحان، ويضعون صوره في منازلهم.
وجيه صبحى الذى ولد لأسرة من الطبقة المتوسطة عام 1952، تعلق قلبه بالله بعد أن رباه والديه على التردد إلى الكنيسة منذ نعومة أظافره، ففوق مذبحها ملاذه وفي ألحانها أنينه وفي إنجيلها نجاته من تجارب الشرير، وظل هكذا حتى قابل الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ورأى فيه نموذجا فريدًا للرهبان الذين يجمعون بين رقة القلب وقوة الشخصية، حتى تبلورت في ذهنه وقلبه فكرة الرهبنة وترك الحياة متجها إلى دير الأنبا بيشوي في صحراء وادي النطرون عام 1986 بعد أن حصل على بكالوريوس الصيدلة من جامعة الإسكندرية ودرجة الماجستير في الإدارة من بريطانيا، إلا أن كل ذلك لم يغره ولم يعوض شغفه تجاه العيش في حياة الوحدة والتأمل مع الله في صحراء برية شيهيت.
بعد عامين من وضعه تحت الاختبار الرهباني يرتدي جلبابه الأبيض، ترهبن وجيه رسميا وحمل اسم الراهب ثيؤدور أي عطية الله، عام 1988 ليبدأ بعدها بسبعة سنوات رحلة أخرى في الإدارة الكنسية كأسقف مساعد للأنبا باخوميوس معلمه وأستاذه الرجل الذى تبناه روحيا فعوضه عن حنان الأب ولقنه تحمل مسئولية الكنيسة والأسرة معا وهو العائل الوحيد لوالدته وشقيقتيه.
يمر وقت طويل، يقضيه الأنبا تواضروس وهو الاسم الذى يعني ثيؤدور أيضا بين الكنائس والأديرة معاونا للأنبا باخوميوس حتى يخلو كرسي مارمرقس عام 2012 ويصعد الأنبا باخوميوس لمنصب القائممقام باعتباره أكبر الأساقفة سنا في المجمع المقدس وذلك بعدما يعتذر الانبا ميخائيل مطران أسيوط عن تلك المهمة لظروفه الصحية.
تتلقى لجنة الترشيحات الباباوية التي يترأسها الأنبا باخوميوس،أسماء من هنا وترشيحات من هناك، أسماء عرفها الإعلام وتمرست في الإدارة الكنسية بل أن بعضهم مثل الانبا بيشوي كان قد وضع قبضته الحديدية على كافة شئون الكنيسة في السنوات الأخيرة من عصر البابا شنودة إذ كان يشغل مناصب متعددة أهمها سكرتير المجمع المقدس ورئيس لجنة المحاكمات الكنسية، إلا أن الانبا باخوميوس الذى يتلقى الترشيحات يفرز أيضا الطعون، ثم يقرر مع أعضاء لجنته من يستبعد ومن يبقى عليه ضمن السباق الأهم في تاريخ الكنيسة المعاصر، ثم يخرج الانبا باخوميوس ليعلن ستة مرشحين تأهلوا للانتخابات من بينهم الانبا تواضروس الاسقف المساعد بالبحيرة.
تبدأ رحلة الانبا تواضروس مع الصحافة، التي لم تسمع به من قبل في وقت كان يسيطر على الإعلام نجوم الوعظ الكنسي وأصحاب المناصب العليا في الكاتدرائية بينما يظل هو متواريا في البحيرة تلك الايبراشية مترامية الأطراف ذات العدد القليل من الأقباط بالشكل الذى يجعل إدارتها خافتة لا تصنع نجوما.
التزكيات التي حصل عليها الانبا تواضروس تجعله في خضم المنافسة مع الأنبا رافائيل أسقف وسط القاهرة واللاهوتي الشهير، وثلاثة من القمامصة هم ، القمص رافائيل أفامينا ، القمص باخوميوس السرياني، القمص سارافيم السرياني.
يتفوق الأنبا رافائيل على الأنبا تواضروس في الأصوات التي حصدها في الانتخابات الباباوية، ولكن القرعة الهيكلية التي جرت في مثل هذا اليوم، تأتي به بابا للكنيسة ليجمع بين اختياري الأرض والسماء، ويواصل ما تعلمه من حكمة على يد أبيه الأنبا باخوميوس أستاذه ومعلمه فيدير الكنيسة في أصعب وقت تمر به، يرأس جنازات الشهداء، ويؤكد على دور الكنيسة الوطنى، وينتصر لوحدة البلاد صامًا أذنيه عن الكثير من المزايدات، كربان للسفينة يتجاوز بحكمته طيش الأمواج وأصوات الفتن.
خلال سنوات إدارته لكرسي مارمرقس، يقضى البابا تواضروس على كنيسة الصوت الواحد التي كانت شائعة من قبل، وتظهر أصوات أخرى تقدم تعاليما لاهوتية مغايرة إذ يفتح البابا الباب أمام التيار الآبائي المعروف باسم التيار المستنير ليقدم أطروحاته اللاهوتية والفكرية بعدما كان مستبعدا طوال عصر البابا شنودة بسبب خلافه مع القمص متى المسكين أحد أهم رموز هذا التيار.
البابا تواضروس أيضا الذى نجح في تحويل الكنيسة لمؤسسة ذات لوائح وقوانين إذ أصدر لوائح للرهبنة وأخرى للأديرة وثالثة لمجالس الكهنة ورابعة للكهنة والشمامسة، تمكن من تجاوز أمواج الفتن التي ضربت كنيسته منذ أيامها الأولى إذ تزامن وصوله لكرسي مارمرقس مع وصول الإخوان لسدة الحكم ثم عزلهم منه، وما تلا ذلك من أحداث استهدفت النيل من الوحدة الوطنية ولكن بفضل حكمته وحنكته تمكن البطريرك من العبور فوق كل تلك الأزمات بكنيسة مارمرقس العريقة مسلما إيمانها وعقيدتها من جيل إلى جيل.
اختيار 12 طفل واختيار واحد منهم لسحب القرعة
اختيار الانبا تواضروس
اسم ابونا روفائيل افا مينا
اعلان وفرحة كبيرة بالبابا الجديد للكنيسة الارثوزكسية
الانبا باخوميوس والاساقفة يؤدون الصلاة
الانبا باخوميوس يعلن البابا الجديد للكنيسة
الانبا باخوميوس يقيم الصلاة قبل القرعة
الانبا تواضروس اسقف البحيرة قبل القرعة
الانبارافائيل اسقف وسط البلد
التاكد من ان الطفل لايرى
الطفل اللى سوف يسحب القرعة
الطفل يسحب اول اسم وهو اختيار من الرب
القائم مقام يفتح الكورة
القداس الالهى قبل القرعة
القمص روفائيل افا مينا
الكل فرح باختيار ربنا البابا الجديد
بدء فتح باقى الكور للتاكيد على انها قرعة حقيقية
تاكيد امام الشعب بوضع كل اسم فى كورة
تجهيز الاسماء
تغطية الاناء
تكملة الحدث
تكملة باقى الكور الثلاثة
حضور جميع المطارنة والاساقفة للحدث
حضور مكثف للشعب القبطى
ربط الاناء الزجاجى بعد وضع الاسماء الثلاثة
ربط منديل على وجه الطفل قبل سحب القرعة
رفع الصلاة لاختيار ربنا
رفع الصلاة
طوى الاسماء
فرحة الكل بالكنيسة
فرحة عارمة عند اختيار ربنا
فرحة كبيرة بعد اعلان القرعة
وضع اسماء الثلاثة المختارين قبل السحب
وضع الاسم فى الكورة
وضع الاسماء فى الكور
وضع الكور فى الاناء الزجاجى
وضع كل اسم فى كورة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة