يبدوا أن المعاناة التى خلفها العدوان التركى على شمال سوريا وتعمد القوات التركية استهداف مراكز الاحتجاز التى كانت تضم آلاف الدواعش وأسرهم فى تلك المنطقة بهدف تهريبهم وخلق حالة من الفوضى على الحدود التركية ـ السورية، فما بين دواعش أجانب هاربين لنشر سمومهم داخل الأراضى السورية، وأطفال وزوجات هؤلاء وأطفالهم الذين باتوا فى عداد المفقودين، تتزايد المعاناة.
ومن بين هؤلاء، بشير شيركو البالغ من العمر 38 عاما والذى يعتبر أن انسحاب القوات الأمريكية من شمال سوريا دمر عائلته وسلم اطفاله إلى داعش.
وبحسب شبكة "سي ان ان" الامريكية يرى بشير قرار ترامب بسحب القوات الامريكية من سوريا خيانة وتساءل عن مصير المواطنين الأمريكيين هناك بعد الانسحاب الامريكي متسائلا عن وجود وكالات لمساعدة المواطنين الأمريكيين مثل اطفاله هناك.
قال "أشعر أن أمريكا لا تهتم". "هذا هو أصعب وقت في حياتي."
وأضاف إنه نقل يوسف وزهرة من منزلهما في ميامي في مارس 2015 من قبل والدتهما بينما كان بشيرفي رحلة حج في مكة وقتها كان يوسف في الرابعة وزهرة كانت رضيعة ذات 9 اشهر فقط وكلاهما من مواليد الولايات المتحدة ويحملان الجنسية الامريكية مثل والدهما الامريطي من اصول بنجلاديشية.
قال بشير ان زوجته تعرضت لغسيل مخ بطريقة ما اثناء غيابه وتبنت الافطار المتطرفة ما دفعها للانضمام الى داعش في سوريا.
كانت زوجه بشير ترسل له رسائل وصور من الرقة خلال الاعوام الاولى بعد انضمامها للتنظيم الارهابي وفي احدى الصور ظهرت زهرة وهي تمسك بيد شقيقها، وفي صورة اخرى ارتدت الطفلة جلباب اسود وغطاء للرأس يحمل شعار داعش الإرهابي.
تلقى بشير وثيقة عام 2016 تفيد ان زوجته طلقته لأنه رفض الانضمام للتنظيم الارهابي، واخبرته فيما بعد انها تزوجت احد مقاتلي داعش وأنجبت منه فتاة وتوفي الزوج الثانى خلال عملية ارهابية كان يشارك بها.
وانقطعت رسائل سمية زوجة بشير في ديسمبر 2018 وبعد مرور شهر علم بشير انها قتلت خلال غارة جوية واصيب الاطفال وفقا لرسالة نصية ارسلتها له اخت سمية.
وعن محاولاته لاستعادة اطفاله او الوصول إلى أي معلومة تفيد مكان تواجدهم قال بشير إنه تعاون مع تعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الخارجية وقد اتصل بالسياسيين وجماعات حقوق الإنسان والمحامين وقال إنه على استعداد لتبني الأخت غير الشقيقة لأطفاله واحضارها إلى الولايات المتحدة وقام برحلتين إلى سوريا للبحث عن أي أثر ليوسف وزهرة.
يقول بشير إنه قام بكل ما طلبه منه العملاء الفيدراليون، متنازلًا عن الخصوصية على هاتفه للسماح بتتبع زوجته كما تبادل المعلومات عندما سافر إلى مخيم الحول هذا الصيف، ولكن كل هذا لم يأت بفائدة، الامر الوحيد المعروف هو ان اطفاله الان في رعاية احدى اسر داعش.
وبينما كان يبحث بشير عن أطفاله في الصيف الماضي في مخيم الحول للاجئين والذي كان يسكنه حوالي 70،000 شخص وقتها نزحوا من أراضي داعش السابقة قال إنه عثر على صبي أمريكي يبلغ من العمر 3 سنوات، واضاف انه تواصل مع المختصين في حكومة الولايات المتحدة التي اعتاد أن يطلب منهم المساعدة للعثور على أطفاله وأخبرهم عن الصبي الصغير.
الطفل ، الذي لا تعرفه سي إن إن بناءً على طلب عائلته ، عاد إلى الولايات المتحدة وهو يعيش مع جده الآن الذي شكر بشير كثيرا أنه كان السبب في استعادة حفيده وتمنى أن يعثر على أطفاله في القريب العاجل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة