قال الروائى، أحمد مراد، إن الكتابة مشروع حياة متكامل، له دراسة وتخطيط واشتغال طويل، ويجب على الكاتب الجيد أن يأخذ على عاتقه تقديم أعمال ممتعة ومشبعة بالوعى للقارئ، وألا يكتب بشكل عفوى فقط، خاصة فى مجال الرواية التى وصفها بأنها كذبة كبيرة، تختلف عن القصة من ناحية الشكل، والتقنيات والأساليب.
وعبر مراد عن وجود فهم خاطئ بما يتعلق بعزوف القراء عن القراءة، حيث قال: "المشكلة ليست فى الناشر، فهو ينشر اليوم بشكل مختلف عما سبق لاعتبارات كثيرة سواء على صعيد التقنيات المتقدمة أو سواها، لكن يجدر بنا القول إن هنالك منتجات أدبية لا تصلح للقراءة، ربما لدينا كتاب لا يقدمون ما يلفت انتباه وأنظار ومعارف الناس، الكاتب الذى لا يكتب جيداً ولا يقدم منتجاً يكون أبعد من خيال القارئ يخلق أزمة".
وتابع مراد، أكثر ما يؤذى الكاتب هو الجمهور، فهو إما أن يخدمه ويرتقى به ويروج لأعماله على نطاق أوسع، أو يحد من حضوره، باعتباره الحكم الأول والأخير، وأبرز العوامل التى تسهم فى نجاح الروايات سينمائياً هى المخرج والممثل والعلاقة التى تنشأ ما بين النص من جهة، وتقديمه من جهة أخرى، ورواية 1919 هى الأكثر مبيعاً لي، وستقدم كفيلم فى العام المقبل، من بطولة أحمد عز وكريم عبد العزيز وإخراج وحيد حامد".
وقال أحمد مراد، إن مهمة الأدب إثارة الأفكار فى رأس المتلقي، الكتابة تجعلك تخوض الكثير من المواقف وتعايشها، والتاريخ لا أحد يعرفه، فهو شيء نسبى كتبه أدباء لكنهم مؤرخون، ولا أحد يمتلك الحقيقة، كما أن الناس لا تعلم ماذا حصل قبل 100 عام بشكل حقيقي، وأقول بأن المجتمع المصرى الآن ليس هو المجتمع الذى كان فى السابق، حيث كان يُقتل المبدع أو المفكر فقط لأنه اختلف فى الفكرة أو الطرح مع الآخر، الآن الواقع الذى نعيشه مغاير لما كان عليه، وقد تعمّدت أن تكون صيد الغزلان رواية مزعجة وتتطرق للكثير من المواضيع التى تحرك حياة الإنسان، وتألب الأفكار، فأنا أكتب للمستقبل وأرويه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة