تعد عروسة المولد من أهم مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف داخل أسواق الغربية، التي تشهد إقبالا كبيرا في هذه الأيام لشرائها وإهدائها للمخطوبين وهي من العادات المهمة لدى الشباب.
أجرى "اليوم السابع" جولة داخل أحد أسواق بيع عروسة المولد الشهيرة بمدينة طنطا، حيث التقى إبراهيم فوزي صاحب أقدم محل لبيع عروسة المولد بسوق الأثرية بمدينة طنطا والذي يرجع تاريخ المحل لأكثر من 70 سنة متخصص في بيع عروسة المولد فقط ولا يعرف مهنة غيرها .
وقال إبراهيم: ورثت صناعة عروسة المولد وتزيينها من والدي ووالدتي فكنت دائمًا أعمل معهما بعد انتهاء الدراسة داخل المحل، وأقوم بتزيين العروسة حتى احترفت هذه المهنة التي نشأت عليها منذ الصغر، وعندما أنهيت دراستي قررت أن أتحمل مسئولية هذا العمل فقمت بإدارة المحل وعملت على شراء منتجات جديدة مثل العروسة البلاستيكية لبيعها داخل المحل بجوار العروسة الحلاوة والتي تقتصر على المولد النبوي فقط .
وأضاف: العمل بهذه المهنة يقتصر على موسم المولد النبوي فقط، فباقي العام أقوم ببيع العرائس البلاستيكية والتي يوجد عليها إقبال كبير هذا العام وخصوصا الشباب، موضحًا أن والدته تساعده في تزيين عرائس المولد لتصبح أكثر جمالاً.
وأشار إلى أن عروسة المولد من أبرز معالم الاحتفال بالمولد النبوي، بجانب شراء حلاوة المولد، وتطورت صناعتها بمرور الأعوام، نتيجة تنافس القائمين على صناعتها لابتكار أشكال جديدة مختلفة تجذب الزبائن، فتوجد هنا العروسة البسيطة المصنوعة من السكر الأبيض ويتم تزيينها بورق كروشيه ملون.
وأوضح إن أسعار العروسة انخفضت بنسبة قليلة هذا العام مقارنة بالعام الماضي، نظرًا لانخفاض أسعار المواد التي يتم استخدامها في تصنيع العروسة كالقماش والبلاستيك.
فيما تراوحت أسعار العروسة البلاستيك ما بين 50 جنيهًا إلى 200 جنيه باختلاف الحجم، ووصلت أسعار عروسة المولد المضيئة إلى 300 جنيه، أما العروسة المصنوعة من السكر الأبيض فبدأت أسعارها من 20 جنيهًا حتى 70 جنيهًا وفقا لحجمها.