توصل العلماء خلال دراسة جديدة أن الخلايا السرطانية التى تتعرض لظروف انخفاض الأكسجين، تكون لها ميزة البقاء فى مجرى الدم بصورة أكبر ولها قدرة على غزو الخلايا السليمة أيضا.
وأظهرت التجارب التى تم فيها تحديد "مصير" الخلايا فى أنظمة الأنسجة المختبرة ثنائية وثلاثية الأبعاد وفى الحيوانات الحية على وجه التحديد، أن الخلايا من السرطان الأولى المعرض لمستويات منخفضة من الأكسجين أو نقص الأكسجين لديها احتمال أكبر 4 مرات أن تكون قابلة للحياة - ومن المحتمل أن تنتشر إلى أنسجة بعيدة - أكثر من تلك الموجودة تحت ظروف الأكسجين الطبيعية.
وأجريت الدراسة باستخدام خلايا من سرطانات الثدى البشرية ونماذج سرطان الثدى من الفئران، وتم نشر نتائج الدراسة فى مجلة "Nature Communications".
وأظهرت النتائج أيضًا أن هذه الخلايا بعد نقص الأكسجين لديها احتمال 6 أضعاف بتكوين ورم خبيث فى الرئة، ما يوحى بأن تجويع الأكسجين يعزز قدراتها فى الانتشار.
ووجد الباحثون أن بعض الخلايا السرطانية تحتفظ بأجزاء من التوقيع الوراثى "كذاكرة نقص الأكسجين" حتى بعد إعادة تخليها، حيث تميل الخلايا السرطانية إلى أن تصبح أكثر عدوانية لأنها تتكيف مع مستويات الأكسجين المنخفضة.
يحدث نقص الأكسجة فى 90% من الأورام الصلبة ويعرف أن له تأثيرًا سلبيًا على تشخيص المريض. ومع ذلك لا يُعرف الكثير عن كيفية تغير خلايا الورم استجابةً لانخفاض الأكسجين، علي سبيل المثال، يتراوح متوسط تركيز الأكسجين فى أنسجة الثدى بين 6% إلى 8%، فى حين أن أورام الثدى الصلبة لها تدرج فى تركيزات الأكسجين التي تصل إلى أقل بكثير من 1% من الأكسجين فى بعض المناطق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة