أشارت النتائج الجديدة من دراسة أمريكية طويلة الأجل لتطور الدماغ وصحة الأطفال إلى أسئلة مثيرة حول السمنة ووظيفة الدماغ، وتشمل:
- هل الوزن الزائد للجسم يقلل من مناطق المخ التي تنظم التخطيط والتحكم في الاندفاع؟
- هل السمنة نتيجة اختلاف الدماغ؟ أم أن عادات الأكل وأسلوب الحياة والظروف الأسرية وعلم الوراثة هي المسؤولة؟
وأجاب الباحثون أن الدراسات السابقة في الأطفال والبالغين لها نتائج متضاربة لكن الدراسة التى نشرت اليوم وجدت أن هناك أدلة متزايدة على وجود صلة بين الوزن، وهيكل المخ والوظيفة العقلية، وهذا قد يؤدي ذلك إلى طرق جديدة لمنع السمنة التي تستهدف تحسين وظائف المخ، وفقًا للموقع الطبى الأمريكى "HealthDayNews".
وقالت الدكتورة إليانا بيرين، أستاذة طب الأطفال بجامعة ديوك التي شاركت في كتابة الدراسة: "لا نعرف الاتجاه الذي تسير فيه هذه العلاقات ولا يشيرون إلى أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة ليسوا أذكياء مثل الأشخاص الذين يتمتعون بوزن صحي".
وشملت الدراسة الممولة من الحكومة الفيدرالية على 3190 طفلًا أمريكيًا تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات، وقد أجريت عليهم قياسات للوزن وفحص الدماغ بالرنين المغناطيسي واختبارات الوظائف العقلية المعتمدة على الكمبيوتر، بما في ذلك الذاكرة واللغة والعقل والتحكم في الدوافع.
ووجد الباحثون اختلافات في فحص الدماغ للأطفال، حيث إنه كان حجم منطقة الدماغ خلف الجبهة أقل قليلاً والتي تتحكم في ما يعرف بمهام "الوظيفة التنفيذية"، وهي تشمل أشياء مثل القدرة على التخطيط والتحكم في الدوافع والتعامل مع مهام متعددة في وقت واحد.
قال مؤلف الدراسة "سكوت ماكي"، عالم الأعصاب بجامعة فيرمونت، إن الاختلافات مقارنة بالأطفال ذوى الوزن الطبيعي كانت ضعيفة، وكان للأطفال السمينة علامات أسوأ قليلاً فى اختبارات الوظائف التنفيذية المعتمدة على الكمبيوتر.
وربطت الأبحاث التي أجريت على البالغين بين السمنة والالتهابات في جميع أنحاء الجسم والتي يمكن أن تلحق الضرر بالأوعية الدموية وقد تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والتدهور العقلى.
ووجدت بعض الدراسات أيضًا أن حجم المخ أقل لدى البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة ويرى الباحثون أنه يمكن أن يكون بسبب الالتهاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة