مشاريع أردوغان المجنونة تهدد البيئة والمناطق الأثرية.. مشروع قناة إسطنبول لربط "البحرين الأسود ومرمرة" يدمر الغابات.. وعمدة المدينة يحذر من تسببه فى حدوث زلازل..و"سد إليسو" على نهر دجلة يهدد بإغراق بلدة تاريخية

الخميس، 12 ديسمبر 2019 02:00 ص
مشاريع أردوغان المجنونة تهدد البيئة والمناطق الأثرية.. مشروع قناة إسطنبول لربط "البحرين الأسود ومرمرة" يدمر الغابات.. وعمدة المدينة يحذر من تسببه فى حدوث زلازل..و"سد إليسو" على نهر دجلة يهدد بإغراق بلدة تاريخية أردوغان
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا يتوقف الدمار الذى يحدثه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على السياسة والاقتصاد فى بلاده، فبعد أن أنزلق بها إلى حافة الهاوية الاقتصادية فى زمن قصير وقادها نحو الاستبداد السياسى، أصبح على وشك أن يدمرها من الناحية البيئية.

وذكر بيان لصندق الحياة البرية العالمية، أن مشروع قناة مخطط لها، وصفها أردوغان نفسه بأنها مشروعه المجنون، ستخلق مخاطر كبرى للطبيعة.

وأشار الصندوق فى بيانه، بحسب ما ذكرت وكالة بلومبرج، إلى أن القناة التى يبلغ طولها 45 كيلومتر، وتسمى قناة إسطنبول تربط البحر الأسود ببحر مرمرة، ستؤدى إلى تدمير خطير للغابات والمناطق الخاضعة للحماية وللأراضى الزراعية، بحسب ما قال الفرع التركى لجماعة الحماية التى يتواجد مقرها فى الولايات المتحدة، محذرا من ضرر بيئ خطير للبحرين.

وكان وزير النقل التركى قد قال الشهر الماضى إن الهدف من القناة إيجاد طريق للسفن فى مضيق البسفور الذى يربط نفس البحرين، وقد أكملت الحكومة الدراسات الفنية وتخطط لطرح المشروع للمناقصة، دون أن تحدد موعد زمنى معين.

وستكتمل القناة فى خلال سبع سنوات، بتكلفة 75 مليار ليرة، أى 13 مليار دولار، بحسب ما ذكرت صحيفة الصباح فى أكتوبر الماضى، مستندة إلى تقرير حكومى.

 وكان أردوغان قد قال فى عام 2011 أثناء إعلانه عن المشروع إن القناة ستحول إسطنبول إلى جزيرة وشبه جزيرتين، لكن عمدة اسطنبول أكرم إمام جول يعارض المشروع ويقول إنه يمثل خيانة للمدينة وربما يتسبب فى حدوث زلازل.

ولا يتوقف الأمر على مشروع القناة المثير للجدل، ففى أواخر الشهر الماضى تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن السد الذى تبنيه الحكومة التركية والذى يهدد بإغراق بلدة تاريخية تعود لآلاف السنين تحت الماء.

وأشارت الصحيفة إلى أن سد إليسو الواقع على نهر دجلة سيتسبب فى إغراق مدينة حسنكيف، ولم تسفر سنوات من الاحتجاجات ضده على وقف المشروع.

وأوضحت الصحيفة أن الأمر سيستغرق بضعة أشهر قبل أن ترتفع المياه فى المدينة التى يعود عمرها إلى 12 ألف عام وهى أقدم الأماكن المعروفة التى تم استيطانها والمأهولة بالسكان باستمرار فى العالم، حيث سيبدأ ملء الخزان الذى أنشا لسد إليسو على بعد 35 ميلا فى اتجاه مجرى النهر.

وقالت واشنطن بوست، إن حكومة تركيا قد روجت للسد على أنه مشروع تنمية حيوى وجزء من شبكة أكبر من السدود هدفها تخفيض اعتماد البلاد على صادرات الطاقة وتحسين فرص العمل فى منطقة الجنوب الشرقى الفقيرة، إلا أن المشروع واجه مقاومة عنيفة على مدار سنوات من المعارضين الذين يقولون إن فوائده لا تستحق عناء تكلفته للسكان المحليين، وأثار اعتراضات من المؤرخين وعلماء الآثار وآخرين قالوا إن الحفاظ على التراث الثقافى لتركيا مبعث قلق عالمى.

وسيمتد الخزان على مسافة 100 ميل تقريبا من إليسو، ويشرد أكثر من 70 ألف شخص، ويقضى على أنواع برية معرضة للخطر ويمحو روعة حسنكيف.

كانت الحكومة التركية قد شرعت العام الماضي بملء بحيرة السد، وأوقفت تقريبا تدفق المياه إلى العراق، لكنها تراجعت عن ذلك، وأجلت الخطوة إلى العام الحالى بعد احتجاج الجانب العراقى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة