رصدت صحيفة "التليجراف" البريطانية استعدادات البريطانيين والشركات السياحية للعودة إلى شرم الشيخ بعد رفع حظر الطيران الذى كانت حكومة لندن قد فرضته منذ عام 2015.
وقالت الصحيفة إنه فى غضون ساعات قليلة من قرار السماح بعودة الرحلات الجوية فى أكتوبر الماضى، أعلنت شركة Red Sea Holidays ومقرها لندن ومتخصصة فى تنظيم رحلات إلى مصر، عن رحلات فى 19 ديسمبر لتصبح أول شركة بريطانية تعود إلى مصر منذ خريف 2015.
وقال أندرو جرانت، المدير الإدارى: نحن مسرورون لبريطانيا ولعملائنا ولكل الفنادق هناك. أما شركةTui فستعود العام المقبل فى فبراير المقبل، وحتى هذا الموعد سيظل لشركة Red Seas Holidays الوحيدة التى تنظم رحلات إلى المنتجع.
وقال جرانت: إنه الأمر يأتى بثمار جيدة لهم، حيث تزامن عودة الرحلات الجوية مع انهيار توماس كوك، فكانوا يتحدثون بالفعل إلى الشركات الجوية لتغطية رحلاتهم، وأصبحوا قادرين على تنظيم رحلات على شرم الشيخ فى غضون أربع أو خمس ساعات.
وأشار المدير الإدارى لشركة السياحة البريطانية، إلى أنهم يتلقون بشكل يومى اتصالات لحجز رحلات إلى شرم الشيخ، وحتى الرغم من أنها لم تكن متاحة على مدار أربع سنوات، كان هناك سوق شديد الولاء وأشخاص راغبين بشدة فى العودة إلى هناك.
وأوضحت التليجراف، أن العديد من الدول الأوروبية كانت قد رفعت القيود التى فرضتها على السفر إلى شرم الشيخ فى أعقاب حادث سقوط الطائرة الروسية، وسمحت للمسافرين بالعودة، لكن بريطانيا كانت واحدة من آواخر الدول التى قامت بتغيير موقفها. وعندما عاد السائحون الفرنسيون والألمان إلى شرم الشيخ، تعرضت حكومة بريطانيا لانتقادات لتأجيل التغيير، حيث كان الكثيرون يعتقدون أن المنتجع أمن على مدار سنوات.
كان ستيفين تيمز، الرئيس المشارك لجماعة All party البرلمانية من أجل مصر قد قال فى وقت سابق هذا العام إنه لا يوجد مبرر لاستمرار الحظر، لافتا إلى أنه يضر بموقف بريطانيا فى مصر وبالاقتصاد المصرى.
وقال جرانت، إنه يمكن توقع تواجد أمنى أكثر وضوحا فى مطار شرم الشيخ. وأضاف أن أى شخص ذهب إلى الغردقة سيرى الأمن المشدد للغاية. وأضاف أن أصحاب الفنادق فى شرم الشيخ يتطلعون لعودة السائحين البريطانيين ويقدمون عروضا مذهلة، لذلك فإن هذا وقت رائع للغاية لحجز الرحلات.