تمر اليوم ذكرى رحيل الصوفى الشهير مولانا جلال الدين الرومى، الذى رحل فى 17 ديسمبر عام 1273، عن عمر ناهز 66 عاما، لكن آثاره لا تزال قائمة ومن ذلك رقصة المولوية.
توفى جلال الدين عام 1273م ، ودفن فى مدينة قونية التركية، وبعد مماته قام أتباعه وابنه سلطان ولد باتباع الطريقة المولوية ورقصة الدراويش التى أسسها فى مدينة قونية التركية فى القرن الثالث عشر ميلادى، حيث كان الشيخ يؤمن بأن الإصغاء إلى الموسيقى والدوران حول النفس هما رحلة روحية تأخذ الإنسان فى رحلة تصاعدية من خلال النفس والمحبة للوصول إلى الكمال، والرحلة تبدأ بالدوران التى تكبر المحبة فى الإنسان فتخفت أنانيته ليجد الحق وحين يعود إلى الواقع، يعود بنضوج أكبر وممتلئ بالمحبة ليكون خادما لغيره من البشر دون تمييز أو مصلحة ذاتية.
وذاعت المولوية كطريقة صوفية فى عهد الدولة العثمانية، ومنها انتقلت إلى سوريا ومصر ومنطقة البلقان وبعض البلدان الأخرى. لكن جرى التضييق على أنصار هذه الطريقة فى تركيا بعد ثورة كمال أتاتورك العلمانية، ومن ثم عادت بعدها الدولة لتسمح بتقديم عروضها بعد أن أدركت أهميتها كعامل جذب سياحى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة