أكدت آخر إحصائيات الاتحاد العالمي للسمنة، أنه من المتوقع أن يعانى 250 مليون طفل في جميع أنحاء العالم من السمنة بحلول عام 2030، حيث تتزايد السمنة لدى الأطفال بشكل كبير في جميع أنحاء العالم.
من المتوقع وفقا لصحيفة "الجارديان" أن يصل عدد الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة في العالم من 150 مليون الآن إلى 250 مليون بحلول عام 2030.
وبعد الصين والهند والولايات المتحدة، احتلت المراكز العشرة الأولى كل من إندونيسيا والبرازيل ومصر والمكسيك ونيجيريا وباكستان وجنوب إفريقيا.
وإذا استمرت الاتجاهات الغذائية بالمعدلات التى تسير عليها الأن، فإن ما يقرب من نصف سكان العالم البالغين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة بحلول عام 2030، الأمر الذى قد يلزم وضع استراتيجية تدخل شاملة لمحاربة آفة تدمر الاقتصاد العالمي مثل الحرب.
وأصبحت السمنة إحدى المشكلات الاقتصادية العالمية الكبرى، وقد يفاجأ الكثير من الناس عندما يعلمون أن السمنة تتصارع مع النزاعات المسلحة والتدخين كنشاط بشري له تأثير سلبي أكبر على الاقتصاد العالمي.
ووفقا للإحصائيات العالمية حسب موقع " thecairoreview" ، يرتبط ما بين 2 إلى 7 % من إجمالي الإنفاق على الرعاية الصحية بتدابير لمنع هذه الحالة وعلاجها، مع ما يصل إلى 20 % من إجمالي الإنفاق على الرعاية الصحية يعزى إلى السمنة ، من خلال الأمراض ذات الصلة مثل السكري من النوع 2 وأمراض القلب، وهذه التكاليف تشكل عبئًا على الموارد المالية للحكومات.
ووفقا للتقارير العالمية فأن السمنة والحالات الطبية المرتبطة بها قد وصلت إلى حد الأزمة في جميع أنحاء العالم، فهناك أكثر من 2.1 مليار شخص - ما يقرب من 30 % من سكان العالم ، يعانون من زيادة الوزن أو السمنة حاليا، والتى تعتبر مسئولة الآن عن حوالي 5 % من جميع الوفيات في جميع أنحاء العالم، وإذا استمر انتشاره على المسار الحالي، فإن ما يقرب من نصف سكان العالم البالغين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة بحلول عام 2030.
دراسة : نصف الأميركيين سيعانون من السمنة بحلول 2030
ووفقا لدراسة جديدة وفقا لموقع جريدة " ديلى ميل" فإن ما يقرب من نصف البالغين في الولايات المتحدة يعانون من السمنة كما أن ربعهم يعانون من السمنة المفرطة بحلول عام 2030.
كما يتوقع باحثون من كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد أن يعانى أكثر من نصف السكان من السمنة المفرطة ، وفي جميع الولايات الـ 50، سيكون معدل انتشار السمنة أعلى من 35%
ويعانى حاليا 40 % من البالغين الأمريكيين يعانون من السمنة المفرطة و 18 % يعانون من السمنة المفرطة، ويوضح التقرير أن النتائج مثيرة للقلق لأن ارتفاع معدلات السمنة والسمنة المفرطة، سيزيد من خطر الإصابة بأمراض عديدة بما في ذلك داء السكري من النوع 2 والسكتات الدماغية والنوبات القلبية وحتى أنواع معينة من السرطان ، ويؤثر على تكاليف الرعاية الصحية.
ففي عام 2012 ، وجدت دراسة من جامعة كورنيل في نيويورك أن حسابات السمنة تكلفت لحوالي 21 % من إجمالي تكاليف الرعاية الصحية في الولايات المتحدة ، أى حوالي 190.2 مليار دولار في السنة.
وفقًا لأحدث النتائج التي توصلت إليها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ، فإن 9 ولايات أمريكية فقط لديها حالياً معدلات سمنة لا تقل عن 35 %.
نسبة السمنة المتوقعة في الدول
وفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن مصر تحتل الترتيب 17 بين أكثر 20 دولة تعانى من السمنة على مستوى العالم.
ومن المتوقع أن تكون الصين هي الأكثر تضرراً، حيث يقدر عدد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و 19 عامًا بحوالي 61.9 مليون شخص يعانون من السمنة المفرطة، بينما تأتي الولايات المتحدة في المرتبة الثالثة بحصولها على 16.9 مليون.
ومن المتوقع وفقا لتقرير الاتحاد العالمي للسمنة، فأن المملكة المتحدة، يتوقع أن تصل بها النسبة إلى 1.3 مليون من الأطفال والمراهقين يعانون من السمنة المفرطة بحلول عام 2030 ، على الرغم من سياسات تقييد تسويق الوجبات السريعة للأطفال ومعالجة الخمول والوجبات الغذائية غير الصحية، إلا أن فرصها في تحقيق هدف منظمة الصحة العالمية بعدم زيادة نسبة السمنة من 2010 إلى 2025 هي 37 ٪ ، وهو في النهاية.
ولكن جميع البلدان لديها مشاكل خطيرة ، فمثلا أوكرانيا لديها أعلى نسبة من الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن ، بنسبة 26 ٪.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة