تمر اليوم ذكرى رحيل الفرنسى الشهير ماركيز دى ساد (1740 -1814)، الذى يحتفظ التاريخ بسجله الإجرامى فى حق النساء، وكذلك بكتبه ضمن التراث الفرنسى الواجب حمايته.
حياة الماركيز دى ساد
خلد الماركيز دى ساد، اسمه بالعنف والمجون وارتكاب كل الآثام واسمه الكامل "وناتا ألفونس فرانسوا دى ساد"، وذهب إلى جعل العنف ضد النساء مذهبا، فقد استأجر النساء ليمارس عليهن أساليب تعذيبه.
قضى الماركيز دى ساد حياته فى إطار غريب، كانت نهايته فى السجن أيضًا، بعدما سجن فى مصحة "شارنتون"، بعدما وضعه وزير الداخلية فى غرفة منعزلة، ومنع تزويده بالحبر والورق، إلى جانب ضجره بتحقيقات المسئولين الحكوميين لدرجة أن "نابليون" رأى وجوب استمرار عزله فى المصحة، فتدهورت صحته للغاية، ومات فى 2 ديسمبر 1841.
تراث الماركيز دى ساد
فى عام 2017 أوقفت السلطات الفرنسية مزادا عقد لبيع أقدم نسخة من رواية الماركيز دى ساد "120 يوما من سدوم" بعد أن صنفت الرواية كتراث وطنى لا يمكن أن يتم بيعه إلى مشتر أجنبى.
120 يوما فى سدوم أو مدرسة الخلاعة، حسب ما يترجمها البعض، هى رواية كتبها المركيز دى ساد فى عام 1785، وتحكى قصة أربعة أثرياء خليعين يقومون بتجربة أقصى درجات الإشباع الجنسى فى العربدة، ظل العمل غير منشور حتى القرن العشرين. تم ترجمته فى الآونة الأخيرة إلى العديد من اللغات، منها الإنكليزية واليابانية والألمانية. تم حظره من قبل بعض الحكومات بسبب موضوعاته حول العنف الجنسى والقسوة المفرطة.
وفى عام 2018
خلال الأيام الماضية، بيع كتاب فرنسى نادر، مكون من ستة مجلدات، فى أحد المزادات العالمية فى لندن، بمبلغ قدره 8.200 ألف جنيه استرلينى، وما لا تعرفه عن هذا الكتاب بأنه من ضمن الكتب التى أثارت جدلاً واسعًا منذ عدة قرون وذلك حينما تدخل نابليون لحظر الكتاب.
ووفقًا لما ذكره موقع "ديبرى تلجراف"، فإن الكتاب يحمل عنوان "جوستين"، كان نُشر فى فرنسا خلال الثورة الفرنسية، على يد الماركيز دى ساد، وقد رى نابليون، أن كتابات ماركيز دى ساد، صريحة للغاية من الناحية الجنسية وتم حظر الكتاب فى فرنسا لما يقرب من قرنين من الزمان، وأمر نابليون فى ذلك الوقت بعدم ترجمة الكتب إلى اللغة الإنجليزية.
ومن ضمن العناوين التى تتواجد على أغلفة مجلدات الكتاب جاء كالأتى "لم يعد جريمة رسم الأشياء الغريبة المستوحاة من الطبيعة"، تقع أحداث الرواية فى قلعة من العصور الوسطى نائية عاليًا فى الجبال ومحاطة بغابات تفصلها عن بقية العالم، فى زمن يعود لنهاية عهد لويس الرابع عشر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة