لا زالت فضيحة منتخب المجنسين فى قطر تثير حالة غضب واسعة داخل الدوحة، فى ظل رفض القطريين لسياسة تميم بن حمد فى تجنيس الأجانب بينما يقوم بتهميش الشعب القطرى، فى الوقت الذى أثارت فيه لقطة عدم تمكن لاعب من المجنسين فى منتخب قطر من التحدث بلغة بلده حالة استياء واسعة.
فى هذا السياق قال تقرير بثته قناة "مباشر قطر"، إن التجنيس ورقة دائماً ما يستخدمها النظام القطرى، من أجل حصد المكاسب فى العديد من الألعاب والرياضات المختلفة، وتابع:"غياب الكفاءات القطرية يعوضه نظام تميم بن حمد بالمجنسين من أجل جنى بعض المكاسب الإقليمية والدولية".
وأضاف تقرير قناة المعارضة القطرية، أن سياسة التجني تعمل على تجميل صورة إدارة الوهم التى تحتفى بانتصارات ليس لأبنائها فيها من فضل، وتابع: "هذه الورقة يستخدمها النظام القطرى فى كل الرياضات ويهدد كل من يرفض التجنيس من أجل اللعب تحت علم إمارة الوهم وقد يصل الأمر إلى التصفية تماماً كما حدث مع لاعب كمال الأجسام السودانى محمد عبد اللطيف".
وأكد تقرير "مباشر قطر"، أن سياسة التجنيس أصبحت مؤخراً سبباً رئيسياً فى إفساد فرحة الشعب القطرى بمنتخبهم الذى يخوض بطولة خليجى 24 ، وتابع:"القطريين غاضبون من وجود لاعبون مجنسين فى منتخبهم من بينهم 5 سودانيين واثنان من تنزانيا ومثلهم من البرتغال وآخرون من جنسيات أخرى، ليجد القطريين منتخبهم خليط من جنسيات مختلفة".
فيما تصدَّر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو مثير، للاعب المنتخب "كريم بوضيف" الجزائري، عجز عن التحدث باللغة العربية، مما أظهر البلاد بشكل مخزٍ، ليواصل منح اللاعبين الأجانب الجنسية القطرية سلبياته على المنتخب الذي فضل المسؤولون فيه اللاعبين الأجانب وتهميش أبناء الوطن.
وظهر "بوضيف" لاعب المنتخب الوطني، بعد مباراة قطر واليمن والتي انتهت بفوز المنتخب الوطني بسداسية نظيفة في المجموعة الأولى بـ"خليجي 24"؛ عاجزًا عن الرد على أسئلة مُذيع قناة "الكأس" مما تسبب في موقف محرج للمذيع، حيث لم يفهم اللاعب حديث المذيع، قائلًا له "أنا لا أتحدث العربية".
وتسبب رد اللاعب فى ردود فعل غاضبة، حيث اعتبره رواد مواقع التواصل "وصمة عار" على منتخب عربى، أن تظهر الدوحة بشكل مخزٍ أمام الإعلام العربى لعدم الاعتزاز بالانتماء، واللجوء إلى المجنسين، مما يؤكد هشاشة البنية الرياضية فى الدولة.
وتضم قائمة المنتخب القطرى 23 لاعبا "سعد الشيب، بيدرو ميجيل برتغالي، بوعلام خوخي ولد في الجزائر، وطارق سلمان وعبد الكريم حسن وسالم الهاجري وحسن الهيدوس وأكرم عفيف "السد"، بسام الراوي ولد في العراق، والمعز علي وكريم بوضيف من أصول مغربية جزائرية، وإسماعيل محمد ومحمد مونتاري "الدحيل"، وأحمد فتحي "المصري" ومحمد صلاح النيل وفهد شنين ومصعب خضر ويوسف عبد الرزاق "العربي"، وعبد العزيز حاتم وفهد يونس "الريان"، والمهدي علي "الغرافة"، وعبد الله عبد السلام الأحرق (الأهلي) ومحمد البكري ( الشحانية)" لتضم القائمة أكبر عدد من الأجانب الذين تم منحهم الجنسية القطرية في تجاهل واضح وصريح للمواهب الشابة القطرية