قلق عالمى متزايد حيال الإرهاب فى منطقة الساحل الغربى الأفريقى.. واشنطن تستعد لإرسال مبعوث خاص.. الأمين العام للأمم المتحدة يلقى باللائمة على الوضع فى ليبيا.. ويؤكد: اشعر بالأحباط لانتهاك بعض الدول حظر الأسلحة

السبت، 21 ديسمبر 2019 08:00 م
قلق عالمى متزايد حيال الإرهاب فى منطقة الساحل الغربى الأفريقى.. واشنطن تستعد لإرسال مبعوث خاص.. الأمين العام للأمم المتحدة يلقى باللائمة على الوضع فى ليبيا.. ويؤكد: اشعر بالأحباط لانتهاك بعض الدول حظر الأسلحة دونالد ترامب
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت مجلة فورين بوليسى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تستعد لاستحداث مبعوث جديد وقوة عمل للتعامل مع التهديدات الأمنية فى منطقة الساحل الغربى فى أفريقيا، مما يعكس القلق المتزايد فى واشنطن بشأن تنامى الجماعات المتطرفة فى غرب أفريقيا بما فى ذلك العناصر الفارة من تنظيم داعش فى العراق وسوريا.

وبحسب المجلة الأمريكية، السبت، فإن الإجراء يأتى فى الوقت الذى تنفذ فيه الجماعات الإرهابية هجمات متزايدة فى مالى والنيجر وبوركينا فاسو بل وتمتد نحو الجنوب.

 

وحذر مسئولون وخبراء من أن الجماعات المتطرفة تكتسب قوة على الرغم من العمليات الخاصة والضربات الجوية التى تقودها الولايات المتحدة، فضلا عن الجهود الطويلة من قبل الدول الغربية وحكومات غرب افريقيا لاجتثاث هذه الجماعات.

وتستعد الإدارة الأمريكية لتعيين مبعوث خاص يرأس فرقة عمل مشتركة مؤلفة من مسؤولين من وزارة الخارجية والاستخبارات ووزارة الدفاع والوكالات الأخرى لتنسيق تعامل الولايات المتحدة بشكل أفضل مع الجماعات المتطرفة فى المنطقة، ذلك وفقا لمسؤلين سابقين ومساعدين فى الكونجرس على دراية بالأمر تحدثوا لفورين بوليسى.

وقال أحد المسؤولين أن تفاصيل الخطة ما زالت قيد البحث وأن هذه الخطوة لم تصبح رسمية بعد.

 

وقال العديد من المسؤولين إن الإدارة تقوم أيضًا بصياغة استراتيجية جديدة لمنطقة الساحل لتوجيه العمل.

وتأتى هذه الخطوة المتوقعة فى الوقت الذى يثير فيه مسؤولو الولايات المتحدة والأمم المتحدة أجراس الإنذار عن تصاعد سريع للعنف في منطقة الساحل، وهى مساحة شاسعة مأهولة بالسكان جنوب الصحراء.  ويتزايد القلق مع توسع الميليشيات المسلحة وعناصر داعش فى ليبيا.

وخلال مؤتمر صحفى مشترك مع جوزيبى كونتى، رئيس وزراء إيطاليا، مساء الجمعة، وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيرس، ليبيا بأنها سرطان ينشر عدم الاستقرار والصراعات فى مناطق واسعة من افريقيا وبشكل رئيسى فى منطقة الساحل، قائلا "نرى شبكة من الإرهاب تمتد من الساحل والآن إلى تشاد وتظهر فى جمهورية الكونغو وموزمبيق" مضيفا: "يبدو واضحا اننا لا ننتصر فى معركتنا ضد الإرهاب فى الساحل".

 

وانتقد الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو جوتيرس، الدول التى تنتهك الحظر الأممى على الأسلحة فى ليبيا، معربا عن إحباطه الكبير بشأن الأمر وحقيقة أن هذه  الدول تقر علنا بذلك، فى إشارة إلى دعم تركيا للميليشيات التابعة لحكومة الوفاق الوطنى.

                                  

وشدد جوتيرس على أن السلام فى ليبيا هو أمر حتمى للسلام والاستقرار فى مناطق واسعة من افريقيا. وقال "نعتقد انه من المهم للغاية وقف اطلاق النار وانه من المهم قطعا ان نستأنف الحوار فى ليبيا للوصول إلى حل سياسى للبلاد".

 

وأضاف بلهجة شديدة "اشعر بالاحباط الكبير كأمين عام (للأمم المتحدة) بشأن حظر الأسلحة وحقيقة ان العديد من الدول الاعضاء انتهكت هذا الحظر وتقر علنا بذلك وهو امر غير مقبول وفقا للقانون الدولى".

وفى لقاء تليفزيونى مؤخرا، قال محمد صالح عنديف، كبير مبعوثى الأمم المتحدة فى منطقة الساحل، "نقول إننا قد قضينا على داعش فى العراق وسوريا. هل يسأل الناس السؤال إلى أين يذهب هؤلاء الأشخاص؟ "هناك نسيم يتجه نحو الساحل".

وتضاعفت موجات العنف التى تنطوى على جماعات متطرفة فى المنطقة منذ عام 2015، وفقًا لمركز إفريقيا للدراسات الاستراتيجية الذى يتخذ من واشنطن مقراً له.

وكانت هناك 700 حلقة عنيفة عام 2019 وحده، بما فى ذلك هجوم كبير ومميت على قاعدة عسكرية فى غرب النيجر الشهر الجارى أسفر عن مقتل أكثر من 70 جنديا نيجيريا.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة