لا يتوقف البحث عن إجراء العديد من الدراسات العلمية للتوصل إلى نتيجة تضيف للتاريخ أو العلم، لكن فى بعض الأحيان نقرأ نتائج أبحاث غريبة أو مثيرة أو مغايرة لما هو معروف بالفعل، وحينها نطرح على أنفسنا سؤلا مهما: ماذا لو صحت هذه الدراسة التى تزعم مثل هذه الأمور، من ذلك مثلا أن دراسة زعمت صدرت مؤخراً، أن ميريت بتاح أول طبيبة مصرية قديمة فى التاريخ، لم تكن موجودة على الإطلاق.
دراسة أجنبية تزعم.. ميريت بتاح أشهر طبيبة مصرية قديمة ليس لها وجود
وقال جاكوب كويسينسكى، مؤرخ طبى ومدرب فى كلية الطب بجامعة كولورادو، فى بيان له، إن ميريت بتاح موجودة فى كل مكان على شبكات الانترنت ولكن لم يكن هناك دليل على أنها موجودة فى الواقع، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "لايف ساينس".
وكتب كويسينسكى فى مقالة تصف دراسته، أن قصة المعالج المصرى القديم تظهر كيف يمكن بسهولة نشر الروايات التاريخية الخاطئة بعد إنشائها فى دوائر المؤرخين الهواة، لكنه يوضح أيضًا مدى أهمية نماذج الدور بالنسبة للنساء اللائى يدخلن العلم والطب.
وقال "على الرغم من أن ميريت بتاح ليست شابة مصرية قديمة فهى رمز حقيقى للغاية للنضال النسائى فى القرن العشرين لإعادة كتابة النساء إلى كتب التاريخ وفتح الطب والعلم والتكنولوجيا للنساء.
دراسة تزعم: أقدم المومياوات المحنطة فى العالم كانت فى تشيلى
كما زعمت دراسة أخرى، أن أوائل البشر الذين قاموا بتحنيط موتاهم فى أكثر المناطق جفافا على الأرض "صحراء أتاكاما" تشيلى حاليا، حيث إنهم بدأوا فى ممارسة عمليات التحنيط قبل 7000 سنة قبل الميلاد، وقاموا بتطوير تقنية التحنيط منذ حوالى 5000 سنة قبل الميلاد أى قبل عملية تحنيط القدماء المصريين لموتاهم.
مومياوات تشيلى
وقات الدراسة، إن عمليات التحنيط فى مصر كانت معقدة تقتصر على فراعنة النخبة، ولكن تشيلى كانت تتبع منهجا أكثر مساواة فى تكريم الموتى، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "سى ان ان".
وأوضح علماء الآثار، الذين شاركوا فى الدراسة، الذين شاركوا أن تشيلى تأمل فى أن تحصل على موافقة اليونسكو لضم هذه الاكتشافات إلى موقع التراث العالمى، وذلك لكى تلقى المومياوات تشيلى الاهتمام الذى تستحقه.
وقالت الدراسة، إنه تم ممارسة عمليات التحنيط فى المرحلة الأولى للأطفال والأجنة وربما جاء ذلك بسبب ارتفاع معدل وفيات الأطفال الأجنة فى الصحراء، ويبدأ التحنيط بتشريح جسم الشخص الميت تماما ومعالجته وإزالة الأعضاء الداخلية وبعدها تجفيف الجسم، كما يتم تم حشو المومياء بالطين والأعشاب.
وقال برناردو أريازا، عالم الأنثروبولوجيا الفيزيائية فى الدارسة،إن تشيلى ربما لم تكن متقدمة من الناحية الحضارية، لكن كان لديهم طقوس دخلت فى إعداد الموتى.
وأجريت دراسة حديثة، تزعم أن البشر البدائيين، الذين عاشوا قبل 120 ألف سنة، اضطروا إلى أكل بعضهم البعض بسبب تغير المناخ الذى جعل الصيد شبه مستحيلاً.
دراسة تزعم: البشر البدائيين أكلوا لحم بعضهم بعضًا
وجاءت هذه الدراسة، بعدما قام العلماء بتحليل رفات ستة من الأشخاص عثرو عليهم فى كهف بفرنسا عاش فيه الإنسان البدائى قبل حوالى 10 آلاف عام، حسب ما ذكر موقع "ديلى ميل" البريطانى.
البشر البدائيين
وأوضحت الدراسة، أنه من خلال الفحص للرفات وجدوا علامات الأسنان البدائية على شظايا العظام التى عثر عليها فى الكهف، مما يشير إلى أنهم مارسوا أكل لحوم البشر.
ووجد التحليل أيضا، دليلاً على أنهم استخدموا الأدوات لتحطيم جماجمهم وعظامهم، كما تبين من التحليل أن البشر كانوا يعانون من نوبات طويلة من سوء التغذية من خلال تحليل أسنانهم، مما يضفى مصداقية على مزاعم الدراسة.
دراسة : زيارة المتاحف وممارسة الثقافة تطيل العمر
ومن الدراسات التى أجريت مؤخرًا وقد تغير العالم، وهو أن زيارة معرض واحد فقط فى السنة يمكن أن يضيف سنوات إلى حياتنا، وذلك بحسب دراسة طبية نشرت أمس فى المجلة الطبية البريطانية.
وحسب ما نشر موقع "أرت نت نيوز"، قام فريق من الباحثين من جامعة كوليدج لندن بعمل إحصائية شملت حوالى 6،710 من البالغين فى إنجلترا، الذين تتراوح أعمارهم بين 50 عامًا أو أكبر، لاختبار ما إذا كان هناك ارتباط الفنون بالوفيات.
تتبعت الدراسة الطولية عدد المرات التى ذهب فيها المشاركون إلى المتاحف والمعارض الفنية والمعارض والعروض المسرحية والحفلات الموسيقية أو الأوبرا، حيث أن واحد أو حدثين سنويًا كانوا أقل عرضةً للوفاة المبكرة بنسبة 14٪، وكلما زاد عدد المشاركين فى الدراسة فى رحلات ثقافية، كان أفضل: أولئك الذين حضروا الأنشطة الفنية على أساس أكثر انتظامًا (كل بضعة أشهر أو أكثر) كانوا أقل عرضةً للوفاة المبكرة بنسبة 31٪.