سلطت قناة إكسترا نيوز، الضوء على ما ذكرته صحيفة "الديلى ميل" البريطانية بأن أوضاع العمال القاطنين بمخيم الشحانية بقطر تظهر معاناتهم المزرية خلال بناء الملاعب التى ستستضيف مباريات كأس العالم 2022، موضحة أن أحد هذه الانتهاكات التى ترتكب في حق المهاجرين الذين قدموا للعمل هنا هى وجود "الكفلاء" الذين يفرضون على هؤلاء العمال دفع مبالغ مالية لإتاحة الفرصة لهم للوصول إلى قطر، التى كان يفترض أن تحظر هذه الممارسة لكنها لا تزال واسعة الانتشار، والتقت الصحيفة البريطانية باثنين من الباكستانيين اللذين أكدا أنهما دفعا المال لهؤلاء الكفلاء، موضحة أن الصورة الحقيقية لحياة العاملين في بناء الملاعب لا تظهر إلا خارج المدينة ومخيم الشحانية خير دليل على ذلك وهي مجموعة من المباني المنتشرة حول طريق مهترئ تضم عدداً كبيراً من الهنود والباكستانيين.
وأشارت القناة، إلى أنه إذا أثيرت القضية بين مجموعة من الباكستانيين في مقهى بقرية الشحانية يتشاورون بينهم قبل أن ينطق أحدهم، ولا أحد ينبس ببنت شفه، موضحة أن قطر لا تبدي رغبة في الكشف عن عدد العمال الذين قتلوا أو أصيبوا في مواقع البناء، في الوقت الذي يجري فيه الإعلان عن هذه الحوادث عندما يكون العمال غربيين.
وفى وقت سابق، أكد موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أن الانتقادات لا زالت تلاحق حكومة تميم بن حمد مع اقتراب انطلاق منافسات كأس العالم 2022 خاصة بعد ارتفاع عدد السلبيات التي تحيط بالأمور التنظيمية للبطولة الأهم في العالم، حيث قال الموقع التابع للمعارضة القطرية، إن النظام القطرى فشل في تجنب تلك الانتقادات بل ممارساته السيئة بحق العمال وسوء تنظيمه للبطولات الرياضية المتتالية رسخ صورة فشل الدوحة الرياضي وزاد من حدة الانتقادات تجاهها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة