سلطت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية الضوء على جل مصنوع من دم المريض يؤدى إلى تسريع عملية التئام الجروح المزمنة. وتشير دراسة جديدة إلى أن قرحة القدم التي يتم علاجها بالهلام أو الجل المصنوع من دم المريض تكون أكثر عرضة للشفاء من تلك التي تتم معالجتها بشكل تقليدي. ويستخدم الجل الجديد تقنية تسمى البلازما الغنية بالصفائح الدموية، والتى تستخدم بالفعل لعلاج جروح الأوتار، وتم اختبارها مؤخرًا كوسيلة للمساعدة في تحسين الألم والحركة في التهاب المفاصل بالركبة.
ولصنع الجل يتم أخذ حوالى 20 مل من الدم - حوالى ملعقة ونصف من ملاعق الطعام - من المريض ويتم لفه لمدة دقيقة فى جهاز طرد مركزى خاص بمعمل التحاليل.
ويتم فصل البلازما عن العناصر الأخرى في الدم، حيث إن البلازما غنية بالصفائح الدموية، والتي تعتبر مهمة للتجلط وتحتوى على بروتينات تسمى عوامل النمو التي تساعد على الشفاء.
ويتم خلط البلازما مع غيرها من المركبات لتحويلها إلى هلام "جل"، وهي عملية تستغرق حوالى 30 ثانية، ثم يتم وضع الجل فوراً على الجرح وتوضع الضمادة فوقه.
والعديد من الجروح البالغة 2.2 مليون التى يعالجها "هيئة الصحة البريطانية NHS كل عام هى جروح مفتوحة أو تقرحات تنشأ على جلد القدم لدى مرضى السكر.
وتنجم هذه القرحة التى يصعب علاجها عن مجموعة من العوامل، بما فى ذلك الاعتلال العصبي المحيطى، حيث يؤدى التعرض المزمن لارتفاع نسبة السكر فى الدم إلى تلف الأعصاب، مما يؤدى إلى انخفاض الإحساس فى القدمين، وهذا يعنى أن المرضى يشعرون بألم ضئيل، وبالتالى فإن أى إصابات تمر دون أن يلاحظها أحد، وقد تتفاقم وتصاب بالعدوى قبل اكتشافها.
ويتسبب مرض السكر أيضًا في إتلاف الأوعية الدموية، وبالتالى لا يتم تسليم الدم الغني بالأكسجين والخلايا المناعية اللازمة لإصلاح الجلد.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن ما يصل إلى 40% من قرحة مرضى السكر تستغرق ثلاثة أشهر على الأقل للشفاء، وفى 14% من الحالات لا تزال الجروح موجودة بعد عام، وكل عام فى المملكة المتحدة البريطانية، يعانى حوالى 5000 شخص من بتر الساق أو القدم نتيجة لذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة