قال موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، إن الشركات التركية، التى كانت تحقق أرباحًا قبل نقلها إلى صندوق الثروة السيادى التركى، بدأت تحقق خسائر فادحة، لافتا إلى أن المؤسسات الأكثر قيمة فى تركيا، والأراضى والشركات العملاقة التابعة للأمة، تم نقلها إلى صندوق الثروة السيادى التركى، المرتبط مباشرة بالرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وذلك فى فبراير 2017، وفى العام 2018 عين الرئيس التركى أردوغان نفسه رئيسًا للصندوق، وعين صهره وزير الخزانة والمالية بيرات البيرق نائبًا له. وقال موقع تركيا الآن: تم إجراء التغطية على هذا الصندوق من خلال قوانين خاصة، فعلى سبيل المثال، استبعد ديوان المحاسبة التركى، الذى يراقب ما يحدث فى شركات الأمة نيابة عنها، عن صندوق الثروة السيادى التركى، فلا يستطيع ديوان المحاسبة مراقبة هذا الصندوق بأى شكل من الأشكال، ولا يمكن إعداد تقرير عن الخسائر العامة، حيث تم تعديل قانون ديوان المحاسبة التركى من أجل ذلك. لكن يستطيع ديوان المحاسبة التدقيق فى بعض الشركات التى نُقلت للصندوق، أما الشركات الفرعية التابعة لهذه الشركات لا يمكن التدقيق بها، ولا تخضع للمراقبة العامة.
وأشار الموقع التابع للمعارضة التركية، إلى أن البيروقراطيين التابعين لحزب العدالة والتنمية الحاكم يديرون هذه الشركات، كما لو أنهم أسسوها وأنشأوها بأنفسهم ويمكنهم اتخاذ القرارات، حيث أن أصول الصندوق التى تبلغ 60 مليار دولار العائدة لشركة بوتاش لأنابيب البترول وللخطوط الجوية التركية ولبنك وقف ومؤسسة البريد التركية، لماذا لا يتم تدقيقها بشفافية لأنه وفقًا للوثائق تبخر حوالى 1.5 مليار ليرة فى مؤسسة البريد التركية فقط.
ولفت موقع تركيا الآن، إلى أن مؤسسة البريد التركية، التى تأسست منذ 179 عامًا، هى واحدة من الشركات الأكثر قيمة وانتشارًا وربحًا للأمة التركية، قبل عامين، عندما نُقلت إلى صندوق الثروة السيادى التركى التى يتولاها بيرات البيراق، كان هناك 650 مليون ليرة فى خزانتها، أما فى نهاية هذين العامين، فتضررت المؤسسة بقدر 900 مليون ليرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة