يبدو أن النظام التركى لم يعد لديه حلول لحل أزمة أنقرة الاقتصادية إلا أن يدعو شعبه للانتحار وهذا هو ما ظهر خلال رد رئيس بلدية تابع للعدالة والتنمية على شكوى شاب عاطل حيث قال له "من يرغب في الانتحار فلينتحر"، فى الوقت الذى تتزايد فيه انتقادات المعارضة التركية لمشروع إسطنبول الذى يصر عليه أردوغان وحزبه رغم ما يتسبب فيه من قتل لروح مدينة إسطنبول التركية.
فى هذا السياق بثت منصات تركية معارضة، فيديو لرئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، ينتقد فيه مشروع قناة إسطنبول الذى يصر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على افتتاحه، فى الوقت الذى تجد فيه المعارضة التركية أن هذا المشروع سيؤثر بالسلب على الشعب التركى، وهو ما جعل رئيس بلدية إسطنبول التابع للحزب الشعب الجمهورى التركى المعارض يؤكد أن مشروع قناة إسطنبول قتل رسمي لروح المدينة.
وخلال الفيديو يقول مراد كوروم، وزير البيئة والتطوير العمراني التركي: يا أصدقاء لا تصبح رئيسًا للبلدية بظهورك مرتين ، وقول: نحن نخدم 16 مليون شخص إسطنبولي، سندافع عن حقوق 16 مليون شخص إسطنبولي، لا يمكن أن تقوم بهذا أن تكون رئيسًا للبلدية بمساعدة المواطنين، أن تضع الحجر فوق الحجر.
فى المقابل يرد أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول خلال الفيديو: أصدقائي الأعزاء، بينما نتحدث عن موضوع الزلزال وإدارة رئاسة الكوارث والطوارئ التركية هناك مسألة لا أستطيع تخطيها، ووهي مشروع قناة إسطنبول.. خاصة أنهم يحاولون فتح الموضوع من جديد في الآونة الأخيرة وطرحه كأنه أهم مسألة في إسطنبول، فهذا المشروع ليس حتى مشروع خيانة لإسطنبول، بل هو مشروع قتل رسمي وبشكل واضح، وهو مشروع كارثي لا لزوم له لإسطنبول، فعندما ينتهي هذا المشروع، ستفقد معه إسطنبول جميع معالمها القديمة والتراث التاريخي وأسباب وجودها لعشرات الآلاف من السنين
كما فضح موقع "تركيا الآن"، دعوة رئيس بلدية تركية تابع لحزب أردوغان، لمواطن تركي، للانتحار، حيث قال الموقع التابع للمعارضة التركية:"من يرغب في الانتحار فلينتحر"، هكذا كان رد رئيس بلدية طرابزون المنتمي لحزب العدالة والتنمية، على شاب عاطل عن العمل استنجد به، فى ظل معاناة العديد من الشباب في تركيا من البطالة، في ظل تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية نتيجة السياسات الخاطئة لحزب العدالة والتنمية الحاكم، وسط لا مبالاة من السلطة الحاكمة في تركيا بأوضاع الشباب.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إن الحوار بين رئيس بلدية طرابزون المنتمي لحزب العدالة والتنمية، مراد زورلو أوغلو، وأحد الشباب العاطلين عن العمل، ويدعي جوكهان أوزتورك، كشف عن النظرة المخزية لحزب العدالة والتنمية تجاه مشكلة البطالة بشكل ملحوظ.
وتابع موقع تركيا الآن: وفقًا للحادث، فقد التقى زورلو أوغلو الشاب العاطل أوزتورك وزوجته أثناء مغادرته موقف السيارات حيث أوقف سيارته الخاصة. وصرح الشاب أنه عاطل عن العمل، ولم يتمكن من العثور على وظيفة بما في ذلك داخل البلدية، على الرغم من مرور ثلاثة سنوات على إنهائه لخدمته العسكرية، مؤكدًا أن ذلك أدى إلى تراكم الديون عليه حتى بلغت 200 ألف ليرة لكن رئيس البلدية دعاه إلى الانتظار حتى شهر يناير والبحث عن وظيفة من خلال مؤسسات البلدية، في ظل تأكيدات الشاب أن لا أحد يتواصل معه من البلدية عندما يلجأ لهم.
واستطرد الموقع التابع للمعارضة التركية: لكن اللافت للنظر أكثر هو رد رئيس البلدية على الشاب الذي انتقد من خلاله لجوء الشباب للانتحار في ظل معاناتهم من البطالة، قائلاً: من يرغب في الانتحار فلينتحر. لن تحصلوا على الوظائف بهذا الشكل، ليؤكد أن النظام التركى لا يعبأ بمعاناة الأتراك.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منح هدية تقدر بـ20 مليون ليرة تركية إلى من وصفها بـالدول الصديقة أو الحليفة، ونشر القرار الرئاسي في الجريدة الرسمية التركية، حيث إنه وفقًا لقرار الرئيس التركي المنشور في عدد الجريدة الرسمية التركية، تحدد الحد النقدي للسلع والخدمات، المزمع تقديمها إلى الدول الصديقة أو الحليفة وللمؤسسات العامة والخاصة الموجودة في تلك الدول، دون توقيع اتفاقية في عام 2020، أن يبلغ 20 مليون ليرة تركية.
وتابع موقع تركيا الآن: تشمل السلع والخدمات التي يتعين تقديمها هى الأسلحة، والذخيرة، والمواد الغذائية والمشروبات، وزيت الوقود، والملابس والمعدات العسكرية، والمعدات الصحية، وسيارات الركاب والبضائع، والحيوانات الحية، وأجهزة الكمبيوتر ولوازمها، والمعدات المكتبية، وقطع الغيار.
وأكد الموقع التابع للمعارضة التركية، استمرار الأزمات الاجتماعية الناجمة عن انهيار الاقتصاد التركي في التفاقم، بسبب سياسات رجب طيب أردوغان في الإنفاق على الحرب في سوريا وتمويل الجماعات الجهادية المتطرفة في الوطن العربي، ما ضاعف من حجم الأزمة، خلال المؤتمر الاقتصادي الذي تنظمه لجنة العمل والاقتصاد والزراعة والسياسات الاجتماعية التابعة لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي.
واستطرد موقع تركيا الآن: سبق أن أعلنت رئيسة منظمة الحزب بإسطنبول، سيما بارباروس، خلال بيان رسمي، أن الأزمة الاقتصادية وزيادة معدلات الفقر هي الأسباب الرئيسية لزيادة معدلات الانتحار بتركيا، وأكدت أن الأرقام الوردية التي أعلنتها الحكومة تكذبها الإحصائيات، إذ كشفت عن ارتفاع أعداد البطالة بنسبة كبيرة في الـ15 عامًا الأخيرة، التي شهدت ارتفاع عدد العاطلين خلال عام واحد بمقدار 980 ألف شخص، ليصل إلى 4 ملايين و650 ألف شخص، مشيرا إلى أن حالات الانتحار بلغت 47.537 خلال حكم حزب العدالة والتنمية، وأشارت إلى أن 8 أشخاص انتحروا يوميًا في الأعوام الـ16 الماضية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة