نعى الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية الفنان القدير إيهاب شاكر الذى وافته المنية أمس الأربعاء، عن عمر ناهز 86 عاما، بعد رحلة إبداع متفردة لم يقتصر إنتاجه خلالها على التصوير - وإنما شمل العديد من الأعمال المتميزة فى مجالات الكاريكاتير والرسوم المصاحبة للكتابة الأدبية والأغلفة وجميعها بدت لديه غير تابعة للموضوع الذى تطرحه قدر ما جاءت موازية له فى القيمة الفنية، بالإضافة إلى إبداعاته شديدة الرقة والعذوبة فى مجال رسوم الأطفال.
أحب الفنان إيهاب شاكر الرسم منذ طفولته فتتلمذ على يد الفنان الإيطالى كارلو مينوتى وبعد حصوله على الثانوية التحق بكلية الفنون الجميلة قسم التصوير وحصل على البكالوريوس عام 1957 وأثناء دراسته بدأ مشوار الصحافة عام 1953 فقدمه أستاذه عبد السلام الشريف المشرف على ملحق الكاريكاتير مع بداية نشر رسومه عائلة البهلوان.
قطاع الفنون التشكيلية سبق واحتفى بالفنان ايهاب شاكر عام 2017 من خلال إقامة معرض استيعادى له فى قاعة أفق للفنون بمتحف محمود خليل وحرمه، وقال الدكتور خالد سرور ، اثناء افتتاح معرضه، إن الفنان إيهاب شاكر أحد العلامات فى سجل الحركة التشكيلية المصرية، وأحد أبرز المميزين فى مناحى الإبداع التى سجلت اسمه من نور فى حقول التصوير والرسم والكتابة والرسوم المتحركة والكاريكاتير، موضحا أنه فنان حقيقى وهب نفسه لرسالته التى شغف بها فاستحق هذه المكانة المتميزة التى أثمرتها موهبته الفذة ورؤيته الشديدة الخصوصية.
وأضاف سرور أن مشواره ممتد لفنان صاحب أكثر من وجه، مشوار حفل بالإبداع، فقدم لنا خلاله إنتاج يصعب تكراره لغزارته وتنوعه ولا يمكن أن تحتويه عدد السنون التى شهدته، فمشواره نحتفى به اليوم فى رحاب قاعة أفق لنقدم للمتخصصين والجمهور عرضاً غاية فى المتعة لرصده جوانب هامة من تجربة الأستاذ بخصوصيتها فى الطرح والتناول والأسلوب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة