تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الخميس، العديد من القضايا الهامة، أبرزها إن حين نتحدث عن لبنان وأزماته، لابد من الفصل بين النظام السياسى القائم، ولبنان المجتمع والتاريخ، بل إن النظام القائم غشاوة على ما يميز لبنان ومعول هدم لتاريخه، كما تسلط المقالات الضوء على ليبيا وحدود التدخل الأمريكى والروسى.
فهد سليمان الشقيران
فهد سليمان الشقيران: النظام اللبنانى يسأل عن الدعم الخليجى
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، حين نتحدث عن لبنان وأزماته، لابد من الفصل بين النظام السياسى القائم، ولبنان المجتمع والتاريخ، بل إن النظام القائم غشاوة على ما يميز لبنان ومعول هدم لتاريخه.
ما يعرفه الناس عن لبنان هذه الأيام الركام الكارثى الذى خلفه العمل السياسى الهمجى، بسبب الفلتان الإدارى، والتيه الاقتصادى، وقبلهما الفساد الاستثنائى على مستوى العالم، فساد خارق ومنظّم ومبرمج وعام.
طوال المنعطفات الكبرى كانت دول الخليج، وعلى رأسها السعودية، مساهمة بشكل إيجابى، الهدف الحفاظ على لبنان المتنوع بطوائفه وأقلياته الحيوية، بالإضافة لما حملته التجارب من رد للتحية بمثلها أو أحسن منها في مواقف عديدة.
يروي السفير التاريخى عبد العزيز خوجة ما دار بعد حرب يوليو 2006 حين التقى حسن نصر الله ضمن لقاءات متعددة جمعتهما بتوجيهٍ من القيادة السعودية؛ نصر الله الجاهل بالتاريخ يظنّ أن السعودية وقعت ضحية هيمنة استعمارية، ولذلك يطلب من خوجة تجربة الهيمنة الإيرانية، لتكون من ضمن تجارب السعوديين مع تلك الأمم. السفير خوجة صعق بالطبع من هذا القول، لقد باح زعيم الميليشيا بمشروع مرجعيته البعيد، "الهيمنة الإيرانية على الخليج"، ولكن هيهات.
أيمن سمير
أيمن سمير: ليبيا وحدود التدخل الأمريكى والروسى
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة البيان الإماراتية، إن أسئلة كثيرة تدور حول حقيقة الموقف الأمريكى مما يحدث في ليبيا، ومطالبة البعض بضرورة أن تكون هناك استراتيجية أمريكية واضحة بعد أن غابت واشنطن عن الساحة الليبية منذ مقتل السفير الأمريكى كريستوفر ستيفنز فى 11 سبتمبر 2011 ببنغازى.
وهناك من يربط هذه الدعوات بالحديث عن نفوذ روسى متصاعد فى بلاد عمر المختار، فهل الرئيس الأمريكى مستعد فى هذه الأجواء المشحونة انتخابياً لمزيد من الانخراط في الساحة الليبية؟ وماذا عن سيد الكرملين، وحدود الاستعداد الروسي للتعامل مع تحديات متزايدة في جنوب المتوسط؟ وكيف يمكن تجنب السيناريو السورى فى ليبيا؟.
واين مادسن : تجار الموت "الإسرائيليون"
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، إن بينما تكثف الولايات المتحدة حملتها لإسقاط الحكومات التقدمية عبر أمريكا اللاتينية، وإحلال أنظمة يمينية فاشية محلها، عاد مستشارو مكافحة الثورات "الإسرائيليون" الملقبون بـ "تجار الموت" إلى هذه المنطقة.
طلبت الأنظمة ذات التوجهات الفاشية فى البرازيل، وبوليفيا، وكولومبيا، والبيرو، والإكوادور، وهندوراس، وباراجواي، وغواتيمالا والتشيلى من "إسرائيل" إرسال خبرائها فى مكافحة الثورات لكى يقدموا لها العون والدعم، بما فى ذلك دعم حملاتها لقمع وتهجير السكان الأصليين (الهنود الحمر )، تماما كما فعلت "إسرائيل" بالشعب الفلسطينى.
وعندما اكتسح المد الاشتراكى أمريكا اللاتينية فى العقد الأخير من القرن الماضى والعقد الأول من هذا القرن، دعمت الحكومات التقدمية فى تلك المنطقة الشعب الفلسطينى فى نضاله من أجل حقوقه، وامتنعت عن إقامة علاقة وثيقة مع "إسرائيل"، بل إن بعض القادة التقدميين، بمن فيهم الفنزويلى الراحل هوجو شافيز، والبوليفى إيفو موراليس، والنيكاراجوي دانيال أورتيجا، قطعوا علاقات بلدانهم مع إسرائيل بسبب احتلالها للأراضى الفلسطينية واضطهادها للشعب الفلسطينى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة