سلطت صحيفة "ذا هيندو" الهندية فى افتتاحية عددها الصادر اليوم الضوء على تفاقم التوترات المتزايدة بين تركيا والولايات المتحدة، وقالت إنها تهدد بزعزعة استقرار ووحدة الدول الأعضاء في حلف الناتو لاسيما وأن الجيشين الامريكي والتركي هما أكبر الجيوش في التحالف.
وهدد الرئيس التركي أردوغان بأغلاق قاعدتين أمريكيتين ردا على العقوبات المقترحة من الجانب الامريكي على أنقرة بسب شرائها أنظمة دفاع وأسلحة روسية.
بدأت العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا في التراجع في السنوات الأخيرة بعد رفض واشنطن تسليم فتح الله جولن وهو واعظ إسلامي تركي مقيم في الولايات المتحدة وتتهمه أنقرة بتنظيم الانقلاب الفاشل في عام 2016 ضد أردوغان.
كما كان قرار الولايات المتحدة بدعم القوات الكردية في سوريا في حربها ضد التنظيم الارهابي داعش بمثابة ضربة أخرى لتركيا حيث ترى أنقرة أن وحدات حماية الشعب الكردية تابعة لحزب العمل الكردستاني الذي يعارض النظام التركي.
وتحاول تركيا التقرب من روسيا لزيادة وتعزيز مكانتها الاقليمية حيث كان قرار تركيا بشراء نظام الصواريخ الروسية على الرغم من معارضة الولايات المتحدة والدول الاعضاء في الناتو هو نقطة التحول.
استمر حلف الناتو (الذي أسس كقوة موازنة للاتحاد السوفيتي سابقا) كأداة للقوة العسكرية الغربية بعد تفكك وانهيار الاتحاد السوفيتي واستمر في التوسع ليشمل حدود روسيا، مما خلق توترات بين روسيا والغرب ولكن تم التشكيك في أهمية حلف الناتو بعد تعرضه للانتقادات بسبب عدم اتخاذه موقف واضح من عدد من القضايا الهامة.
كما زاد التدهور السريع في العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا من الازمة حيث اشارت الولايات المتحدة الى مخاوف بشأن تجسس روسيا على قدرات طائرة امريكية مقاتلة.
وافقت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قانون يسعى لفرض عقوبات على تركيا بسبب شراء S-400 والعدوان على سوريا لكن يبدو أن أنقرة مصممة على المضي قدماً في صفقة S-400 وحتى شراء طائرة روسية متقدمة إذا لم تقدم الولايات المتحدة طائرات F-35.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة