قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين : "هناك أطراف خارجية تحاول التأثير على مستقبل ليبيا"، وشددت فى مقابلة مع صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية أنه "يتعين أن يكون واضحا بأنه لا حل عسكري للأزمة الليبية"، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يتبنى "موقفاً موحداً فى دعم عملية السلام التى تقودها الأمم المتحدة وفى القول إن الحل الوحيد الممكن هو من خلال اتفاق دبلوماسى وسياسى بين جميع الأطراف الليبية"، مضيفة "فى الوقت الراهن، هناك العديد من الجهات الفاعلة التى تحاول تقسيم البلاد عبر السلاح".
وقالت رئيسة الجهاز التنفيذى الأوروبى: "نرى أنه يمكن تحقيق حل لمستقبل دائم للسلام فى ليبيا بشكل أفضل فى إطار عملية برلين للأمم المتحدة، التى يشارك فيها الاتحاد الأوروبى أيضًا".
وفى السياق نفسه ، شددت نائبة وزير الخارجية فى الحكومة الايطالية، مارينا سيرين بأن "الوضع فى ليبيا لا يزال مقلقًا للغاية" ، منوهة بأنه بالنسبة لبلادها، فإن ليبيا هى "الملف الدولى الرئيسى، فنحن البلد الأكثر اهتمامًا بمنع مزيد من زعزعة الاستقرار وتدهور الوضع الامنى هناك"، وفقا لوكالة "آكى" الإيطالية.
وأوضحت سيرينى أن "الاتصالات التى أجراها فى الأيام الأخيرة وزير خارجيتنا لويجى دى مايو ورئيس الوزراء جوزيبى كونتى مع قادة أكثر البلدان المعنية بالشأن الليبى تؤكد الحاجة الملحة لالتزام المجتمع الدولى بأسره للتوصل إلى وقف إطلاق النار ومنع الجهات الفاعلة خارج ليبيا من التدخلات، أيضاً تلك ذات الطبيعة العسكرية، والتى بالتأكيد لن تدعم الاستقرار هناك، وحذرت من أن أى تصعيد عسكرى جديد فى ليبيا على وجه الخصوص حول طرابلس، سيكون الليبيون، خاصة المدنيون، هم أول الضحايا".
وأضافت نائبة وزير الخارجية: "أكدنا فى هذه الأيام لجميع محاورينا أن المسار الرئيسى يظل مساراً سياسيًا تحت رعاية الأمم المتحدة من أجل إحداث توازن فى المصالح المتعارضة وخلق ظروف السلام والاستقرار، التى ليبيا، وحوض البحر الأبيض المتوسط، فى أمس الحاجة إليها".
وأضافت : "لهذا السبب نشعر بالمسؤولية فى الاستثمار فى كل مبادرة سياسية ودبلوماسية ممكنة لجعل مؤتمر برلين أكثر فعالية ولاستئناف الحوار بين الليبيين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة