قال محمد ربيع، الخبير المتخصص في الشئون التركية، إن تركيا تعيش انتكاسة في سياستها الخارجية والداخلية نتيجة سياسات رجب طيب أردوغان في الشئون الداخلية للدول، وتهديد استقرار وأمن الدول العربية، وربما برز مؤخرا التدخل التركي في الازمة الليبية، وواقعيا تركيا لعبت دور كبير من خلف الستار منذ سقوط القذافي في ليبيا من خلال دعم الارهاب وجماعات مسلحة في الداخل الليبي بهدف الاستيلاء على ثروات ليبيا النفطية واخضاعها للسيطرة التركيا لاستكمال المخطط التركي في تدمير المنطقة.
وأضاف المتخصص في الشئون التركية في تصريح لـ"اليوم السابع"، أن تركيا عملت على دعم 4 جماعات إرهابية في ليبيا، ومليشيات حكومة فايز السراج في ليبيا، حيث يقدر عدد أفراد هذه الجماعات ب 9500 فرد تم تدريبهم في عدد من المناطق الليبية، ودعمهم ماليا وبالأسلحة من قبل تركيا وقطر، إضافة إلى بعض العناصر الداعشية التي تم تهريبهم في الداخل الليبي بهدف إزعاج دول الجوار والقيام بعمليات إرهابية فى هذه الدول.
وتابع، أن الحلم التركي يسعى لإخضاع الشعب الليبي للمشروع التركي الإخواني ولم يكن حديث اليوم، فأردوغان وضع ليبيا ضمن استراتيجية إعادة الخلافة العثمانية منذ فترة طويلة وذلك لأهمية ليبيا من الناحية الجيوسياسية، فليبيا يمكنها أن تكون نقطة مثله لانطلاق الحلم التركي في أفريقيا وأوروبا خاصة وأنها لديها حدود مع مجموعة دول جنوب الصحراء و كذلك مصر الدولة التي حطمت الحلم العثماني، إضافة لأن ليبيا تعد معبر أمثل لانطلاق الإرهاب نحو أوروبا، ووكذلك زيادة معدلات الهجرة الغير شرعية مما يشكل ضغط على الاتحاد الأوروبي يمكن من خلاله استفزاز الدول الأوروبية لحصول على مساعدات مالية بشكل أكبر من خلال الضغط على الدول الأوروبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة