رئيس جامعة طنطا فى حوار لـ"اليوم السابع": 4 مليارات جنيه تكلفة إنشاء مستشفيات جديدة وتعاقدنا على أحدث وحدة قسطرة قلبية فى العالم وتشغيلها تجريبيا فى 2020.. الدكتور مجدى سبع: إنشاء مركز السعادة لحل المشكلات

أكد الدكتور مجدى عبد الرؤوف سبع رئيس جامعة طنطا، أن الجامعة تشهد طفرة كبيرة فى القطاعات المختلفة، أهمها القطاع الطبي، من خلال إنشاء عدد من الصروح الطبية الضخمة، أبرزها مستشفى جراحات اليوم الواحد ومستشفى الكلى والمسالك البولية وبرجين جديدين بالمستشفى التعليمي العالمي، ومستشفى الأطفال الجديدة بتكفلة تتعدى 4 مليار جنيه، مشيرا  إلى أنه سيتم افتتاح مستشفى الكلى الجديد ومستشفى جراحات اليوم الواحد  2020.

وفى حوار لـ"اليوم السابع" أكد رئيس جامعة طنطا، أنه تم التعاقد على أحدث وحدة قسطرة على مستوى العالم لقسم القلب وجراحاته، وتُعد هذه الوحدة الثانية على مستوى العام التي توجد فى مصر داخل جامعة طنطا فقط.

وإلى نص الحوار..

ماذا قدمت لجامعة طنطا منذ توليك مسئولية رئاستها يناير 2018؟

وضعت خطة خمسية للجامعة للوقوف على المنشأت المطلوبة فى الجامعة، إلى جانب تصور عام للجامعة من خطط فى مجال التعليم والطلاب وخدمة مجتمعية والمطلوب عمله خلال هذه الخطة، وتم إنجاز أكثر من 82%من الخطة الخمسية التي تم وضعها فى مختلف القطاعات حتى الآن وبدأنا فى استيفاء باقي المنشأت المتبقية من الخطة وهذه المنشآت كان مستهدف تسليمها فى 2024، وأزف بشرة لأهالى محافظة الغربية والمحافظات المجاورة أن الخطة الخمسية ستنتهي تماما فى يونيو 2020.

مؤخرا.. تم إنشاء بنك المعرفة بالجامعة.. ماذا عن دوره وأوجه استفادة الطلاب منه؟

أنشأنا مؤخرا بنك المعرفة والذى يحوى ذخيرة علمية رائعة ينهل منها الطالب وبدأنا فى تغيير المنظومة العلمية والقضاء على الأسلوب العلمى البحت  الذى لا يرقى وليس له أى مردود علمي أو تطبيقى، حيث يحصل الطالب على متحصلات علمية ولا يعرف عنها أى شىء لارتباطه فى أسلوب التفاعل للحصول على المعلومة، وبدأنا فى تطبيق نظام بنك المعرفة ليقوم الطالب بالحصول على المعلومات منه والتفاعل مع عضو هيئة التدريس، وهناك ناحية تفاعلية مع المادة العلمية وبدأ الطالب يحس بالناحية العلمية والتفاعلية، وإنشاء مركز بنك المعرفة بجامعة طنطا يستفيد منه عضو  هيئة التدريس والمعيدين والطالب، وتم فتح هذا المركز لطلاب الثانوي العام والمعلمين من خارج الجامعة، لأن  الجامعة هي جزء  لا يتجزأ من المحافظة، ونرحب بكل الطلاب ومنتسبي العملية  التعليمية ومن يريد أن يعرف ما يقدم بنك المعرفة وكيفية الاستفاده به فأهلا به.

هناك العديد من الأنشطة  الطلابية والبرامج التثقيفية  التي تقام داخل كليات الجامعة من ندوات وورش عمل ومسرحيات ورحلات، ونظمنا العديد من الرحلات التثقيفية للمناطق الأثرية والمشروعات العملاقة التى شهدتها مصر مؤخرا، بعد أن بدأت وسائل الإعلام المناهضة للدولة  فى اختراق فكر الطالب وبدأ يشعر بأنه ليس هناك أى مشروعات قومية لعدم معرفته بالحقائق، وأعددنا العديد من الرحلات إلى الأنفاق الجديدة وقناة السويس الجديدة والمشروعات العملاقة المنتجة والمشروعات الحديثة بشرق وغرب القناة والصوب الزراعية فى الفيوم وبني سويف وبركة غليون، وقمنا بزيارة الكلية الحربية للوقوف على مدرسة الرجال وتخريج حماه الوطن، وأصبح تثقيف الطالب وإيمانه بالمواطن والبلد هو جزء كبير من الناحية التعليمية  والأنشطة الطلابية، وتثقيف  الطالب هو جزء كبير من الناحية التعليمية والأنشطة الطلابية بها حراك رياضي ولم نغفل ذوي الاحتياجات الخاصة وانشطتهم وشاركنا فى جميع الانشطة على مستوى جميع الجامعات والمؤتمرات العلمية التي يشارك فيها الطلاب لأول مرة داخل وخارج الوطن ليشعر بقيمته فى المواطنة وأصبحت مناهج الدراسات العليا مناهج تطبيقية سواء فى العلوم الانسانية أو العلوم العلمية وهذه الكليات لاخراج منتج يخدم سوق العمل واحتياجاته

 هناك العديد من المشكلات التي انتشرت فى  مصر  منها ظاهرة أطفال شوارع، وارتفاع نسب  طلاق والانحراف  السلوكي بالمجتمع، وارتفاع نسب انتحار، وقمنا بتجميع تلك  المشاكل وأنشأنا  عيادة مجتمعية وأطلقنا عليها  اسم "مركز السعادة"، واختيار سفيرا لها وهو استاذ بقسم الاجتماع بكلية الأداب لأنه كان صاحب الفكرة، والذي قام بعمل تهيئة للفكرة مع المجتمع، ونحن فى مرحلة البناء والتجهيز حتي يعرفه رجل الشارع والطالب بالجامعة.

-

أصبحت الدراسات العليا موجهة حتى فى كلية الطب من خلال عمل الأبحاث حول المشكلات التي تواجهها البلاد منها ابحاث عن علاج فيرس سي، بعد أن شاركنا  فى حملة 100مليون صحة، والتطور الغير مسبقوق فى جراحات القلب والأوعية الدموية، والانتهاء من قوائم الانتظار، وبدأنا فى الوقاية من الأمراض التي تستدعى قوائم انتظار.

علمنا أن الجامعة تعاقدت على أحداث جهاز قسطرة فمتى سيتم تشغيله؟

هناك جهاز قسطرة جديد سيكون الأول من نوعة فى مصر والثاني على مستوى العالم سيتم تركيبه بجامعة طنطا لأمراض القلب وجراحاته، بخلاف 3 أجهزة قسطرة بالجامعة، تم التعاقد على جهاز قسطرة فى العالم، وهذه ثانى وحدة سيتم تركيبها على مستوى العالم ستكون فى جامعة طنطا وفى مصر بوجه عام، وسيتم تركيب الجهاز فى إبريل 2020 وافتتاح  الوحدة مبدئيا فى أغسطس 2020، وهذه الوحدة تمت بالكامل بالجهود الذاتية للمجتمع المدني.

-

بالفعل ساهم المجتمع المدني بصورة كبيرة وتفاعل هام فى الإنشاءات الحديثة التي تشهدها الجامعة، من خلال التبرعات التي قدموها للجامعة، اسهاما منهم، لتجهيز مستشفى الكلى والمسالك البولية ومستشفى الجراحات الجديدة، وتبرع البنك الأهلى بملبغ 32 مليون  جنيه إلى جانب 40 مليون جنيه من المجتمع المدنى، وتم الانتهاء من جميع تشطيبات مستشفى الكلى الجديد ويتم تجهيزه للافتتاح.

 نقوم حاليا بتفعيل التحول الرقمي فى المستشفيات، بالتنسيق مع وزارة المالية، ونحن سباقون فى هذا المجال، وفى خلال شهر ونصف ستكون جامعة طنطا بأكملها تعمل بنظام التحول الرقمى بناء على توجيهات القيادة السياسية وستكون أول جامعة بالجمهورية تم تحويلها إلى النظام الرقمي، وسبقنا فى هذا المجال الديوان العام لمحافظة بورسعيد فقط، وجاري تغيير السيستم الكامل للجامعة، حيث بدأنا منذ شهرين وخلال شهر ونصف سيتم تعميم التحول الرقمي بالكامل، وهناك قيادة رائدة بمستشفى الباطنة استطاعت تفعيل  التحول الرقمي وتقديم الاستشارات الطبية ومتابعة المرضى عن بُعد وبهذه الخدمات نوفر فى الوقت والجهد للمريض ويستطيع المريض أن يحصل على استشارته عبر الخدمة الاليكترونية ونسعي لتخفيف الاعباء عن المواطن والدولة، ولدينا فكر شامل فى هذا.

متى ستخدم وحدة السكتة الدماغية المرضى؟

 انتهينا  من وحدة السكتة الدماغية وجاري ربطها بمركز الطب النفسي والتى ستنتهى منها الإنشاءات خلال 6 أشهر وسيكون لدينا أكبر مركز متخصص فى الشرق الأوسط، وبعد اكتمال المنظومة كاملة لعلاج الأمراض النفسية والعصبية بشكل علمي بحيث لا يكون هناك مريض ينتظر عدة أشهر، ولدينا حاليا القسطرة المخية وتعمل بشكل إيجابي كبير والمستشفى التعليمي العالمي الجديد بدأ فى أخذ منحنى جديد حيث كانت المرحلة الأولى مرحلة التأسيس وإزالة كافة المعوقات التي كانت موجودة.

-

 تم الانتهاء من تشطيب 3 طوابق بمستشفى جراحات اليوم الواحد، وتم الانتهاء من الأعمال الكهروميكانيكية وشبكة الغازات، وسيتم افتتاحها عام 2020.

فى الفترة الماضية كان المريض يشكو من نقص فى الخدمات الطبية؟.. فماذا فعلت للتغلب على ذلك؟

اسندت إدارة المستشفى التعليمي للدكتور محمود سليم مدير مستشفى الباطنة  لتطبيق ما قام بعمله فى مستشفى الباطنة داخل المستشفى التعليمي من ناحية التحول الرقمي والإلكتروني، لكي  يحصل المريض على كافة الخدمات وألا يشتكي من وجود نقص فى الخدمة وأن تكون الخدمة الطبية بالمستشفى  مثل الخدمة الطبية التي تُقدم فى دول  العالم الأول ولن أسمح أن تكون الخدمة الطبية كما فى دول العالم الثالث، وجاري التعاقد على إنشاء مستشفى الأطفال الجديد، لتكمله مستشفى جراحات اليوم الواحد، وهذه المستشفى سينتهى العمل منها بنهاية عام 2020 وستكون أحد  مستشفى أطفال أكبر مستشفى موجودة بالمنطقة بتقنية عالية وتم وضع الرسومات والخطة الانشائية لها وجاري الحفر وعمل الأساسات.

-

- حجم الإنشاءات الجديدة  بالجامعة تتعدى القيمة المالية لأي منتظر، وتبلغ تكلفة مستشفى جراحات اليوم الواحد 1,5مليار جنيه، وعند الانتهاء منها ستصل تكلفتها الإجمالية 2مليار جنيه، وتكلفة مستشفى الكلى والمسالك البولية 600مليون جنيه، وتكلفة البرجين الجديدين للمستشفى التعليمي الجديد 320مليون جنيه للإنشاءات بخلاف التجهيزات، وتكلفة مستشفى الصدر الجديد 600مليون جنيه، والطب النفسي وتجهيزاته 200مليون جنيه بتكلفة إجمالي أكثر من 4مليار جنيه بخلاف الانتهاء من مركز الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات، وجاري الحصول على موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنشاء مركز الذكاء الاصطناعى، ومعهد النانو تكنولوجي.

-

استطاع طلابنا إنتاج منتج جديد من الأخشاب مُصنع من المخلفات الزراعية، وتواصلت مع محافظ الغربية لإنشاء  مصنع للاخشاب وهناك مقترح لإنشائه بجوار مصنع تدوير القمامة بدفرة  أو بالمحلة لاستغلال المخلفات الزراعية، والمخلفات البلاستيكية التي لها مردود سلبي فى البيئة، فضلا عن إقامة مصنع أخر لإعاده تدوير مخلفات البناء واستخدامها فى رصف الطرق وتبطين الترع بعد إعاده تدويرها بالنانو تكنولوجي.

وهناك خدمة جديدة بالمستشفيات الجامعية، وهي تصنيع 3سيارات صديقة للبيئة بأيدي طلاب كلية الهندسة وتعمل بالكهرباء لاستغلالها لنقل المرضي داخل المستشفيات

-

أهالى محافظات وسط الدلتا بأننا بصدد الانتهاء من تأسيس مستشفى الطوارئ الجديد، ولا يوجد لدينا مستشفى للطوارئ بالجامعة، أما المبنى الموجود حاليا هو استقبال لحالات الطوارئ، وبلغ حجم المترددين عليه 166ألف و575حالة ما بين إصابات خطيرة وبسيطة، أكثر من طاقته الاستيعابية، ويستدعى أن يكون لدينا كيان ومستشفى للحالات حرجة ونسعى لذلك بالتنسيق مع المحافظة ووزارة الصحة، ونسعي لإنشاء مستشفى طوارئ وجراحات حرجة بالتنسيق مع المحافظة فى 2020، وتواصلنا  مع لجنة الصحة بمجلس النواب والقيادة السياسية، وسيخرج هذا المشروع للنور قريبا، وهذا الأمر يؤدي لوجود لبس بين المواطنين بأن المريض المصاب المتوجه لمبني استقبال الطوارئ  يعتقد أنها مستشفى طوارئ ولكنها مستشفى استقبال طوارئ فقط ، ويتم توزيع  الحالات على المستشفيات.

-

المستشفى التعليمي العالمي يوجد بها جهاز BETA SCAN  لعمل إشاعات المسح الذري  وهذا الجهاز يعمل بالطاقة النووية، وهناك خلاف مع الشركة الموردة للجهاز على عقود الصيانة للجهاز، ويستدعي تشغيل الجهاز إحضار المواد النووية من اماكن تخليقها بالقاهرة، ولم يتعطل الجهاز نهائيا، وهناك إجراءات خاصة لنقل الطاقة النووية التي يحتاجها المريض والتي لها عمر افتراضي منذ وضعها بالجهاز وحتى الانتهاء منها، وهذا الخلل ليس معناه تعطل الجهاز، والتخلص من المادة النووية عقب انتهاء الأشعة يحتاج لاحتياطات هامة، منها عدم التعرض الحوامل والأطفال الرضع لهذه الإشعاعات، وتحدث بعض الأعطال المؤقتة ويتم التغلب عليها خلال ساعات، والمستشفى تعمل بكامل طاقته سواء القسم المجانى أو الاقتصادى.

 متي سيتم حل القدرة الاستيعابية للمرضى بالمستشفيات؟

 وسيتم حل القدرة الاستيعابية لمستشفيات جامعة طنطا  بعد الانتهاء من مستشفى الصدر الجديد بطاقة 150سريرا، والبرجين الجديدين بالمستشفى التعليمي الجديد بطاقة 150سريرا،  ومستشفى جراحات اليوم الواحد بطاقة  280سرير  وستصبح الطاقة الاستيعابية لمستشفيات جامعة طنطا لـ ألف سرير جديد.

-

- بالنسبة للتعامل مع جامعة الأورال الروسية بخصوص مشروع الطاقة النووية فإننا  بصدد تخصيص قطعة أرض لإنشاء محاكى للمفاعل النووي وهناك تبادل طلابي طبقا للاتفاقية.

-

 حققت جامعة طنطا إنجازا تاريخيا بعد أن وصلنا  إلى ترتيب من 600لـ800جامعة على  مستوى العالم، الذي يضم أكثر من 25 ألف جامعة، وعلى المستوى المحلي فإن الجامعة اُنشئت لتكون الخامسة على مستوى الجمهورية، وننافس الجامعات صاحبة المركز الأول والثاني ، وتلقينا دعوة من الهند لمناقشتنا حول كيفية القفز بترتيب الجامعة إلى مركزها الحالى، حيث قفزنا بنسبة 600%عالميا.

-

 جامعة طنطا كان لها السبق فى التوصية بإنشاء هذه المنظمة وتم الأخذ بهذه التوصيات وتقوم وزارة الصحة بتفعيلها مع الجهات المسئولة، بعد ان اقتعت وزيرة الصحة  بالفكرة، وعقدت الوزيرة اجتماعا بوزراء الصحة الأفارقة لتفعيل هذه المنظمة، حيث تشرف مصر برئاسة الاتحاد الافريقي، وأصبح لدينا مخرجا لجميع الاتفاقيات التي تم التعاقد فيها مع الجامعات الأخرى ليستفيد منها الطالب والباحث وحملة الماجستير والدكتوراه.