أطلقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة حملة "اتحضر للأخضر"، أول حملة وطنية لنشر الوعى البيئى تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى وتستهدف توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.
واستعرضت الوزيرة خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بهذه المناسبة تفاصيل حملة "اتحضر للأخضر.. اتحضر للمستقبل" التى تدعو إلى تغيير السلوكيات وحث المواطن على المشاركة فى الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية لضمان استدامتها حفاظا على حقوق الأجيال القادمة.
وشرحت الدكتورة ياسمين فؤاد خطة الحملة خلال الفترة المقبلة ومراحلها المختلفة والتى تسلط الضوء على دور الشباب فى الحفاظ على البيئة وصون الموارد الطبيعية والعمل على دمجهم بشكل أكبر فى العمل البيئى، كما أكدت وزيرة البيئة على ضرورة القيام بكافة الجهود لحماية الإنسانية وكوكب الأرض من التغيرات المناخية وأن نعيش بشكل صديق للبيئة.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن حماية البيئة تتمثل فى الحفاظ على ما يحيط بالإنسان من تربة وماء وهواء مضيفة أن نشر المفاهيم البيئية يحتاج إلى تضافر كافة الجهود لنحقق الأهداف المرجوة ونحافظ على استدامة استخدام الموارد الطبيعية من أجل الأجيال القادمة.
وأوضحت فؤاد، أن الوزارة قامت بالعديد من الجهود والإجراءات لمواجهة تلوث الهواء حيث تتضمن تلك الجهود الأنشطة الموجهة لتحسين جودة الهواء ودعم وسائل رصد نوعية الهواء مشيرة إلى أنه - لأول مرة - يتم وضع هدف محدد رقميًا وذلك فى إطار الاستراتيجية القومية للتنمية المستدامة "مصر 2030" " حيث تهدف الحكومة المصرية إلى خفض التلوث بالجسيمات الصلبة بنسبة 50% بنهاية عام 2030.
وأشارت إلى أنه تم زيادة عدد محطات الرصد بالشبكة القومية لرصد نوعية الهواء المحيط لــ (102) محطة رصد، ومن المستهدف أن تصل إلى (120) محطة بحلول عام 2030 موزعة على جميع المناطق المختلفة بالجمهورية، فخلال عام 2019 تم تركيب محطة بالأقصر ومحطتين بسوهاج ومحطتين برشيد وكوم حمادة بالبحيرة.
أما عن قطاع المحميات الطبيعية، أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن وزارة البيئة تولى اهتماما كبيرا لحماية وصون المحميات الطبيعية من أجل الوصول بها وبإدارتها إلى المستويات العالمية بما يضمن الحفاظ على توازن النظم الإيكولوجية وتنوعها البيولوجى مع تعظيم فرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية وذلك من خلال تنفيذ خطة طموحة للتطوير ترتكز على عدد من المحاور.
وأضافت أنه من أبرز محاور تطوير المحميات يأتى محور رفع كفاءة البنية الأساسية بالإضافة إلى الإدارة الرشيدة والمستدامة لأصول الموارد الطبيعية لتنشيط السياحة البيئية ودعم الاقتصاد وزيادة التنافسية وخلق فرص عمل جديدة مع وفاء مصر بالتزاماتها الدولية والإقليمية تجاه الاتفاقيات الدولية بما يحقق الحفاظ على استدامة استخدام الموارد الطبيعية كحق أصيل للأجيال القادمة.
وكشفت وزيرة البيئة أنه يجرى تنفيذ خطة لإدارة وتطوير مناطق الغوص بالبحر الاحمر وخليج العقبة لضمان حماية الموارد الطبيعية وتعظيم فوائدها والحفاظ على استدامتها كما يتم تطوير عدد من المحميات كمحمية رأس محمد حيث تم الانتهاء من مجمع معامل رأس محمد لدراسة الحياة البحرية والتنوع البيولوجى كما تم الانتهاء من تطوير مركز الزوار ومناطق التخييم كما تم إعلان محمية رأس محمد بالقائمة الخضراء للمحميات الطبيعية بالاتحاد الدولى لصون الطبيعة.
وأضافت أنه يجرى حاليا إجراء عمليات تطوير بمحميات نبق وأبو جالوم وسانت كاترين وطابا ووادى الجمال لتوفير خدمات متطورة للزوار وذلك بالاهتمام بتحديث وتطوير البنية التحتية بتلك المحميات التى تمتلك ثروات طبيعية برية وبحرية لا يوجد لها مثيل فى العالم.
وأكدت وزيرة البيئة أن كل هذه الإنجازات لن تحقق نتائجها بدون مشاركة المواطن واندماجه فى العمل البيئى واهتمامه بالحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية مشيرة إلى أنه حان الوقت لكى نتعاون جميعا، مواطنين ودولة، لحماية البيئة والحفاظ على حقوق الأجيال القادمة فى الموارد الطبيعية خاصة فى ظل التغيرات المناخية التى تتزايد سرعتها من يوم لآخر.
وتستهدف المبادرة الجديدة التوعية بضرورة ترشيد الاستهلاك واتباع السلوكيات التى تحافظ على البيئة وأنها مسئولية مشتركة بين المواطن والدولة فلا يمكن أن تنجح أى مبادرات أو حملات بدون مشاركة المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية لنشر الوعى البيئى بين جميع طوائف المجتمع.
وشهد المؤتمر الصحفى مشاركة العديد من الشخصيات الإعلامية والصحفية وعدد من الشخصيات العامة وممثلى الجمعيات الأهلية والجهات الدولية التى تتعاون مع وزارة البيئة فى العديد من المشروعات والحملات البيئية المختلفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة