تستعد العاصمة البريطانية لندن، اليوم الثلاثاء، لاستضافة قمة حلف الناتو التى تعقد على مدار يومى الثلاثاء والأربعاء، 3 و4 ديسمبر الجارى، فيما من المقرر أن تستضيف الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانية، حفل استقبال قادة حلف شمال الأطلسى "الناتو" فى قصر باكنجهام، هذا المساء، بمناسبة مرور 70 عامًا على تأسيس التحالف الذى تم تدشينه فى 4 أبريل 1949.
وبهذه المناسبة، نشر الحسابى الملكى على تويتر، مقطع فيديو يستعرض لقطات أرشيفية للملكة إليزابيث والأمير فيليب دوق إدنبره خلال زيارتهما لحلف الناتو ومقابلة قائد عمليات الحلفاء، الجنرال نورستاد، فى عام 1957، وقال الحساب الملكى فى تعليقه على مقطع الفيديو "تشكل معاهدة شمال الأطلسى - أو معاهدة واشنطن - أساس الناتو.. تم التوقيع عليه فى 4 أبريل 1949 من قبل 12 من الأعضاء المؤسسين".
🎥Watch archive footage of The Queen &
— The Royal Family (@RoyalFamily) December 3, 2019
The Duke of Edinburgh visiting the Commander of @NATO's Allied Command Operations, General Norstad, in 1957.
The North Atlantic Treaty - or Washington Treaty - forms the basis of NATO. It was signed on 4 April 1949 by 12 founding members. pic.twitter.com/LvhlEXrrN3
وأضاف الحساب الملكى "فى الآونة الأخيرة، فى عام 2015، زارت الملكة مقر حلف الناتو، وتفقدت فيلق رد الفعل السريع لقوات التحالف فى ثكنات إيمجين"، وتابع "حلف الناتو موجود لحماية شعب وأراضى أعضائه، ويقوم على مبدأ الدفاع الجماعى"، كما نشر الحساب الملكى مقطع فيديو آخر، وعلق عليه "في عام 1980 زارت الملكة ودوق إدنبره المقر الرئيسي لحلف الناتو في بلجيكا وحضرت اجتماع مجلس شمال الأطلسى".
ويشار إلى أن القمة الحالية لحلف الناتو سوف تتطرق إلى المواضيع المشتركة والاتفاق على آلية تحسين جاهزية قوات التحالف القتالية، وكذلك الدفاع عن بولندا، وتأتى تلك القمة فى ظل وجود خلافات عميقة واستراتيجيّات متباينة بين عددٍ من قادة دول حلف شمال الأطلسى.
وتقول تقارير صحفية، إن قادة "الناتو" يتبادلون الانتقادات قبل قمة متوترة فى لندن فى الذكرى السبعين لتأسيسه، وسط تحديات كبرى، وفيما تتفاقم الخلافات الداخلية بين الدول الأعضاء، سواءً بسبب اختلاف الرؤى أو من جراء التغير الذى لحق بالسياسة الأمريكية، منذ وصول الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
In 1980 The Queen and The Duke of Edinburgh visited the @NATO HQ in Belgium and attended a meeting of the North Atlantic Council.
— The Royal Family (@RoyalFamily) December 3, 2019
🎥Watch footage from the visit, courtesy of @NATO archives. pic.twitter.com/9VoXLZcEVX
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإن قادة البلدان الأعضاء فى "الناتو" الذى يضم 29 عضوا، يواجه خلافات داخلية، بسبب انتقاد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لما يراه تقصيرًا من باقى الدول الأعضاء فى الإنفاق العسكرى، قائلا إن واشنطن ليست مجبرة على أن تبذل أموالها حتى تؤمّن الحماية للدول الغربية الأخرى.
وعند الاطلاع على الأرقام، تظهر قوة "الناتو"، بشكل جلى، فهذا التحالف العسكرى يسيطر على نصف الإنفاق الدفاعى فى العالم، أو ما يقارب نصف الإنتاج المحلى الإجمالى لدول العالم، إلا أن هذا التحالف بات فى حالة شبيهة بالموت السريرى - حسب الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون - بسبب تراجع الولايات المتحدة عن دورها القيادى، وقيام تركيا باجتياح شمالى سوريا، تمهيدا لإقامة منطقة آمنة، وطرد المقاتلين الأكراد الذين اضطلعوا بدور كبير فى محاربة تنظيم داعش الإرهابى.
ملكة بريطانيا تستقبل زعماء الناتو قبل قمة الحلف فى لندن
وإذا كانت روسيا خصمًا بارزا للـ"ناتو"، فإن صحيفة "واشنطن بوست"، تساءلت فى تقرير حول ما إذا كانت الصين، التى تزداد قوة على جميع الأصعدة، قد أصبحت الخصم الجديد للتحالف العسكرى، ومع هذا قال المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف، إن روسيا تراقب "باهتمام كبير" التطورات فى اجتماع عيد ميلاد حلف شمال الأطلسى، وصرّح بيسكوف، الثلاثاء، بأن الناتو "نتاج عصر المواجهة، عصر الحرب الباردة"، وهو شيء يقول إن روسيا لا ترغب فى العودة إليه.