أشارت العديد من الدراسات إلى أن النساء اللائي يتناولن الأسبرين قد يكون لديهن خطر أقل للإصابة بسرطان الثدي، ولكن كيف يؤثر الأسبرين على النتائج الصحية للنساء اللائي تلقين بالفعل علاج لهذا المرض.
وفقا لتقرير الموقع المجلة الطبية " Medical News Today" فأن الأسبرين دواء مضاد للالتهابات غير الستيرويدية شائع الاستخدام لدى الكثير من الناس عادة لعلاج الصداع، وكذلك أعراض البرد والانفلونزا الخفيفة، بل وقد تفيد في منع تجلط الدم من التكون وبالتالي تقليل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
ووفقا لتقارير سابقة للمجلة، فأن الأسبرين قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة تصل إلى 20 ٪ ، وحتى أنه قد يساعد في علاج السرطانات التي تم تشخيصها بالفعل، بما في ذلك سرطان الثدي.
ولكن الأبحاث الحديثة، تشدد على أن تأثير الأسبرين على نتائج سرطان الثدي قد تكون مختلطة، ففى التقرير حسب مجلة " Cancer "، لاحظ الباحثون أن النتائج الوبائية حول استخدام الأسبرين فيما يتعلق بالوفيات بعد سرطان الثدي محدودة وغير متسقة.
في حين أن الأسبرين قد يساعد في الحفاظ على صحة بعض الأشخاص الذين عانوا من سرطان الثدي بالفعل، إلا أنه قد يكون له ارتباطات ذات نتائج أقل في حالات أخرى.
التفاعل مع الحمض النووي قد يكون المفتاح
نظرًا لأن الموقف ليس واضحًا تمامًا فيما يتعلق بالعلاقة بين استخدام الأسبرين قبل التشخيص والنتائج التي تلي علاج سرطان الثدي، قرر الفريق الطبى إلقاء نظرة على المكان الوحيد الذي يحتمل أن يجدوا فيه الإجابات وهو الحمض النووي البشري.
نظر العلماء في ما إذا كان استخدام الأسبرين قبل تشخيص سرطان الثدي قد يتفاعل مع مثيلة الحمض النووي في 13 جينًا مرتبطًا بآليات سرطان الثدي ، مما يؤثر على نتائج علاج السرطان.
ووجد الباحثون أن النساء اللائي تناولن الأسبرين على الأقل مرة واحدة في الأسبوع لمدة 6 أسابيع قبل تلقي تشخيص سرطان الثدي وأظهرن مثيلة في الجين الذي يعزز أورام سرطان الثدي، شهدت زيادة بنسبة 67 ٪ في الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب بعد العلاج ، مقارنة بالنساء اللاتي تناولن الأسبرين فى الفترة في الفترة السابقة لتشخيصهن حيث انخفضت الوفيات المرتبطة بالسرطان بنسبة 22-40٪.
ومع ذلك ، يشدد الفريق الطبى أن الأشخاص الذين يعرفون أنهم معرضون لخطر كبير من سرطان الثدي يجب ألا يبدأوا فجأة في تناول الأسبرين، أو إجراء أي تغييرات على أدويتهم الحالية دون التحدث أولاً إلى الطبيب.