كلما استمر نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، زادت أساليب قمعه ضد المعارضين الأتراك، وزادت معها معاناة الشعب التركى، فخلال الساعات الماضية خرجت شهادة من حقوقى تركى أكد فيها أن التعذيب فى سجون أردوغان أصبح ممنهج وأن الدولة التركية تحمى مرتكبيه، وزاد القمع والانتهاكات لتصل إلى درجة منع المياه عن المعتقلات الأتراك، فى الوقت الذى واصلت فيه السلطات التركية حملات الاعتقال، واقدمت على اعتقال 6 أتراك بتهمة الانتماء لجماعة فتح الله جولن بينهم ضباط ومعلمين.
فى هذا السياق ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن رئيس فرع محافظة ماردين التركية لجمعية حقوق الإنسان التركية، فيزى أضسيز، استنكر واقعة تعذيب 8 أشخاص فى ماردين، حيث أكد أن تلك الحادثة لن تمر وستصل إلى المرحلة القضائية، وأن منفذى القانون الذين يمارسون التعذيب، يلقون الحماية، ويأتى ذلك فى وقت لا زالت فيه ردود أفعال غاضبة على حادثة تعذيب 8 ألقى القبض عليهم فى محافظة مارين التركية فى 20 ديسمبر، ثم أُطلق سراحهم عقب 4 أيام، من قبل الشرطة.
رئيس فرع محافظة ماردين التركية لجمعية حقوق الإنسان التركية، وأوضح أن التعذيب يُعد جريمة، وأن هناك العديد من حوادث التعذيب فى محافظة ماردين التركية فى الفترة الأخيرة، كما أكد أنه فى آخر شهر وصلهم 4 شكاوى حول وقوع تعذيب، منوها بضرورة ألا يتصرف أى فرد بطريقة تتعارض مع كرامة الإنسان.
وأوضح رئيس فرع محافظة ماردين التركية لجمعية حقوق الإنسان التركية، أن التعذيب فى تركيا أصبح منهجيًا، وأن المدعين العامين لا يجرون تحقيقات فعالة وسليمة بشأن ادعاءات التعذيب، قائلا: إذا أُجرى تحقيق فعال وحوكم مرتكبو تلك الجرائم، لما حدثت وقائع التعذيب هذه الأيام، واليوم يجب ألا نتحدث عن حوادث التعذيب، بل عن محاكمات مرتكبى هذه الجريمة أمام العدالة، لكن مرتكبيها تُجرى حمايتهم من قبل الدولة، أما التحقيقات فلا تكتمل.
كما قال موقع تركيا الآن، أن مكتب المدعى العام التركى أصدر قرارًا باعتقال 12 مشتبه بهم، منهم 2 من المعلمين، و5 من ضباط الشرطة، بعدما فُصلوا من وظائفهم بتهمة الانتماء لجماعة فتح الله جولن وهيكل الدولة الموازى، وذلك فى عملية قامت بها قوات مكافحة الجريمة المنظمة فى 7 مدن تركية: شانلى أورفة، وإزمير، وأماسيا، وأدييامان، وقيريك قلعة، وإسطنبول، وأنقرة.
وأضاف الموقع التابع للمعارضة التركية، أنه تم عرض 6 من المشتبه بهم على المحكمة، بينما أُخلى سبيل الآخرين بشروط.
وأشار موقع تركيا الآن، إلى أن تركيا تشهد منذ محاولة الانقلاب المزعومة، فى 15 يوليو 2016، سجلًا مخجلًا من الانتهاكات لحقوق الإنسان فى تركيا، شملت اعتقالات وحالات تعذيب، كان للأطفال نصيب كبير منها، حيث ألقى القبض على الصغار برفقة آبائهم وأمهاتهم ليقضوا فترات طفولتهم فى السجون.
وأكد موقع تركيا الآن، أن مديرة السجون فى تركيا، أمرت بعدم بيع المياه للسيدات المعتقلات، وأصبحت السيدات مجبرات على شرب المياه الصدئة من الحنفية، موضحا أن انتهاكات حقوق الإنسان فى سجون الرئيس التركى رجب طيب أردوغان تشمل عدم توفير الاحتياجات الأساسية، لتتضمن أيضا مؤخرا حظر بيع المياه فى سجن سينجان للنساء وهو ما يتسبب فى حال عطش كبير للمعتقلات السيدات الأتراك.
ونقل الموقع التابع للمعارضة التركية، عن نوراى شفيرمان، عضو لجنة السجون وعضو اللجنة التنفيذية لجمعية حقوق الإنسان بتركيا، تأكيدها أن مياه السجن تأتى من خلال مواسير صدئة، وكانت قذرة لمدة عامين، وكان هناك حصة لاستخدام المياه.
عضو اللجنة التنفيذية لجمعية حقوق الإنسان بتركيا، أشارت إلى أنه من الممارسات التعسفية فى سجون أردوغان عدم بيع المياه النظيفة للمعتقلات، وهناك انتهاكات فى حقوق الإنسان فى السجون فمشكلة الوصول لمياه نظيفة وعدم تلبية احتياجات السجون تؤثر أيضًا على الصحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة