أهداف الرئيس التركى فى ليبيا تنفيذ مهام ليست من مصلحة بلادنا
السياسة الخارجية الخاطئة لأردوغان انعكست على الوضع الاقتصادي للبلاد وخلقت حالة من عدم الاستقرار
سنطالب الحكومة التركية بوقف إرسال جنودنا إلى الخارج
تركيا اضطرت لبيع الكثير من المرافق العامة للحصول على السيولة النقدية
أوضاع مضطربة تعيشها تركيا خلال الفترة الراهنة ، سواء على المستوى الداخلى أو على المستوى الخارجى، خاصة فى ظل السياسات المتهورة التى يتبعها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وآخرها مساعى الرئيس التركى التدخل فى الشآن الليبى، وتوجيهه طلب إلى البرلمان التركى للموافقة على إرسال جنود أتراك إلى ليبيا بناء على طلب حكومة فايز السراج، خاصة بعد الانتصارات التى حققها الجيش الليبى على الإرهابيين فى طرابلس.
الخطوة التى يسعى إليها أردوغان بشأن إرسال جنود أتراك إلى ليبيا تشهد معارضة شرسة من جانب المعارضين الأتراك الذين يرون أن هذه الخطوة ستتسبب فى قتل الجنود الأتراك على الأراضى الليبية، بل إنهم أكدوا أنهم سيصوتون بالرفض على الطلب الخاص بإرسال جنود أتراك إلى ليبيا، مؤكدين خطورة هذه الخطوة على الجيش الليبى.
"اليوم السابع" أجرت حوارا مع دانيز شام أوغلو، عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الجمهورى التركى، أكبر الأحزاب التركية المعارضة، للحديث حول موقف المعارضة من مساعى أردوغان لإرسال جنود أتراك إلى ليبيا، وما هى الخطوات التى ستتخذها المعارضة التركية حال نفذ أردوغان مخططه، وما انعكاس تلك الخطوة التى تمثل عدوان على ليبيا، على الأوضاع الداخلية فى تركيا, غيرها من المحاور فى الحوار التالى..
فى البداية.. كيف ترى مساعى أردوغان للتدخل فى ليبيا وإرسال جنود هناك؟
يسعى رجب طيب أردوغان لتنفيذه فى ليبيا يمثل تدخلا في شؤون الغير ومحاولة لتنفيذ مهام ليست من مهام الدولة التركية ولا من مصلحة الشعب التركي.
ما هى أهداف أردوغان من هذا الامر؟
أهداف الرئيس التركى من التدخل فى ليبيا وإرسال جنود أتراك هناك هو تنفيذ مهام ليست من مصلحة بلادنا، فعلاقتنا مع ليبيا يحب أن تكون ضمن المؤسسات الشرعية فقط.
هل تعتقد أن البرلمان التركى سيوافق على طلبه؟
بالطبع فالغالبية فى البرلمان التركى المتمقلة فى حزب العدالة والتنمية الحاكم ما تزال بيده.
ولكن المعارضة وبالتحديد حزب الشعب الجمهورى أكدت أنها لن تسمح بهذا الأمرأليس كذلك؟
بالطبع نحن فى حزب الشعب الجمهورى ونوابنا فى البرلمان التركى سنكون ضد قرار إرسال قوات إلى خارج البلاد.
هل ترى أن سياسة أردوغان الخارجية تخرب علاقات تركيا بجيرانها؟
السياسة الخارجية الخاطئة لأردوغان انعكست على الوضع الاقتصادي للبلاد وخلقت من حالة عدم الاستقرار وعدم الثقة لدى المستثمر الخارجي، فتركيا دولة عضو في حلف شمال الأطلسى "الناتو" وهي ضمن منظومة الشراكة الاوربية، واتباع سياسة مغايرة والتدخل بشؤون الغير سوف تؤدي إلى عزلة دولية قد تنتهي بأزمات كبيرة جداً وعلى جميع الأصعدة.
هل ترى أن تلك السياسات التى ينتهجها أردوغان ستقرب من نهايته السياسية؟
بالطبع والخلاف داخل حزب العدالة والتنمية بدأ بالظهور بشكل كبير وهناك انشقاقات حقيقة حدثت داخل الحزب الحاكم الذى يترأسه رجب طيب أردوغان.
هل تدعم سياسات أردوغان العدوانية دعوات إجراء انتخابات مبكرة فى تركيا؟
لا ليس هناك أي مؤشرات لإجراء انتخابات مبكرة سواء على مستوى الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية.
هل سيتسبب أردوغان بهذا القرار الخاص بإرسال جنود إلى ليبيا فى تدمير الجيش التركى خاصة أنه يحارب به أيضا على الصعيد السورى؟
نحن لا نتحدث عن القوة العسكرية للجيش التركي ، ولكن القرار بالحرب والتدخل في شؤون الغير سيؤدى إلى أزمات أكبر من إمكانيات الدولة التركية على حلها.
هل سيكون للمعارضة التركى أى تصعيد حال وافق البرلمان التركى على إرسال جنود لليبيا؟
نعم سنطالب الحكومة التركية بوقف إرسال جنودنا إلى الخارج.
هل تتوقع أن التصعيد التركى الخارجى سيكون له انعكاس على الوضع الاقتصادى بالبلاد؟
هو حقيقة انعكس بشكل سلبي والدولة اضطرت لبيع الكثير من المرافق العامة للحصول على السيولة النقدية، فضلاً عن اضطراب العلاقات مع دول الجوار أضعف الحركة التجارية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة