أبلغت الولايات المتحدة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش بالضربات الأمريكية المنفذة ضد ميلشيات حزب الله المدعومة من إيران فى العراق وسوريا، وأوضحت أنها جاءت فى إطار الدفاع عن النفس وردعا لإيران وحماية لأرواح الأمريكيين.
وبحسب ترجمة منشورة فى العربية، قال وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو على حسابه تويتر " تحدثت اليوم مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش فى أعقاب الرد الأمريكى على الهجمات الأخيرة فى العراق.
وتابع لقد أوضحت أن عملنا الدفاعى كان يهدف إلى ردع إيران وحماية أرواح الأمريكيين" .
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" قيام طائرات أمريكية بشن غارات على مقار لميليشيات حزب الله العراقى ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المقاتلين، من بينهم القيادى فى الميليشيات، أبو على الخزعلي.
واستهدفت المقاتلات من نوع إف 15 الأمريكية وذلك وفق ما ذكر مصدر عسكرى أمريكى 5 قواعد تابعة لميليشيات حزب الله العراقي: 3 فى الأنبار و2 فى سوريا.
وأسفر القصف الأمريكى عن سقوط 25 قتيل وعشرات الجرحى فى حصيلة أولية لاستهداف قواعد حزب الله العراقي.
وأفاد بيان للجيش الأمريكى أن المنشآت الخمس المستهدفة لحزب الله العراقى منها مخازن أسلحة ومواقع للقيادة والسيطرة.
وذكر البنتاجون أن الضربات جاءت للدفاع عن النفس ورداً على مقتل متعاقد دفاع أميريكى فى العراق وإصابة أخرين جراء استهداف ميلشيات حزب الله قاعدة كركوك بعشرات الصواريخ.
وقد أدانت وزارة الخارجية العراقية القصف الأمريكى على مقارّ ألوية للحشد الشعبى فى الانبار.
وقال الناطق الرسمى باسم وزارة الخارجية احمد الصحاف فى بيان اليوم : إن" وزارة الخارجيّة تدين وبشدّة ما أقدمت عليه القوات الأمريكية من قصف مقارّ ألوية تنتمى للحشد الشعبى، وهو ما نراه انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق، وعملاً مُداناً، ترفضه جميع الأعراف، والقوانين التى تحكم العلاقات بين الدول".
وأكد الصحاف أن:"الحشد الشعبى قوة وطنيّة عراقـيّة كان لها الأثر الفاعل فى الدفاع عن العراق، ووحدته، وقاتل بكلّ تفانٍ وبسالة تنظيم داعش الإرهابى، وأوقف امتداده، وحمى البلاد من شرِّه، وهو جزء من منظومة القوات المسلحة العراقيّة تأتمر بأوامر القائد العامّ للقوات المُسلّحة".
وشدد على أن" العراق بلد مُستقِلّ، وأنَّ أمنه الداخلى يحظى بالأولويّة والاهتمام البالغ، ولن يسمح بأن يكون ساحة صراع، أو ممرّاً لتنفيذ اعتداءات، أو مقرّاً لاستخدام أراضيه للإضرار بدول الجوار، وسوف يتم استدعاء السفير الأمريكى فى بغداد وإبلاغه ما تقدم وكذلك سوف يتم التشاور مع الشركاء الأوربيين المنظوين فى التحالف الدولى لقتال داعش للخروج بموقف موحد فى ما يخص آليات العمل ومستقبل تواجد قوات التحالف فى العراق".
فيما اكد وصف رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدى الهجوم الأمريكى على القوات المسلحة العراقية بأنه اعتداء آثم ومرفوض وستكون له تبعات خطيرة، معزيا الشعب العراقى باستشهاد عدد من المقاتلين وإصابة عدد آخر نتيجة قيام طائرتين امريكيتين بالهجوم على اللواءين 45 و 46 حشد شعبى المرابطين على الحدود السورية لمواجهة اى تسلل وعدوان لعصابة داعش الارهابية".
