انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية أنباء غيرمؤكدة عن وفاة الشاعر العراقى الكبير مظفر النواب، أثر تدهور حالته الصحية عن عمر 85 عاما، ولكن قامت بنفيها عدة تقارير نشرت بالمواقع الاليكترونية، فيما قررالناشرالعراقى لأعمال "النواب" بإقامة احتفالية بالعاصمة العراقية بغداد للاحتفاء الشاعر الكبير.
ونظمت "دار المدى" في بغداد احتفال كبير فى وسط العاصمة العراقية تحية إلى الشاعرالعراقي الشهير مظفرالنواب، وجاءت التحية ردا على شائعات تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى وفاته.
تحدث فى الاحتفالية عدد من الأصدقاء والمقربين من الشاعر مظفر النواب، حيث استعرض الناقد علاء الأعرجي علاقته بالنواب قائلا: "حالفني الحظ أن التقي "النواب" عندما عاد إلى بغداد قبل حوالي 9 سنوات، واستطعت إجراء حوار معه، فهوقيمة وطنية قبل أن يكون قيمة شعرية".
ونوهت الناقدة الدكتورة نادية هناوي بروح التمرد في مسيرة الشاعر "النواب" وقدرته على تجاوز الحاضنة الرسمية السلطوية فنيا وثقافيا، وأوضحت كيف استفاد النواب من إمكانيات الشعر العربي الإيقاعية، التي أهملها المتمسكون بالبحورالمستعملة، فلم يهتدوا إلى توظيفها.
وأشار الناقد علي حسن الفواز، إلى أهمية "النواب" اليوم، لأنه جمع العراقيين وهم على حافة الاحتجاجات التي تشهدها المدن العراقية وقال: "نستعيده مجددا في الحب والحزن والخوف والاحتجاج والزهد".
وأكد الشاعر كاظم غيلان أن "النواب" شاعر الحقيقة الفذ، فليس غريبا أن نرى شباب اليوم يرفعون لافتات كتبت فيها قصائد أو مقولات للنواب، فالعلاقة المبكرة بالاحتجاج لديه جاءت من خلال قصائده الأولى بالعامية".
فى السياق ذاته نفى مدير "شبكة الإعلام العراقي" في بيروت وفاة الشاعر مظفرالنواب، لكن رغم ذلك لا تزال الشائعات حول رحيل النواب سارية، قائلا: "لا صحة للانباء التي يتم تداولها عن وفاة الشاعر العراقي المولود في بغداد عام 1934.
وتبقى التصريحات الأخيرة هى التصريحات الوحيدة التي صدرت عن جهة رسمية عراقية، فيما لم يصدر عن سواه أي كلام يؤكد أو ينفي تلك الشائعات، و وهذه ليست المرة الأولى التي تسري فيها شائعات عن وفاة مظفر النواب
يذكر أن صاحب القصائد المشهورة بهجائها للأنظمة العربية كــ (القدس عروس عروبتكم، وقمم) مقيم في بيروت، ويقال إنه يعاني من مرض الشلل الرعاشي "باركنسون".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة