فى 11 فبراير تمكنت الثورة الإيرانية، بقيادة روح الله الخمينى، من إسقاط حكم الشاه محمد رضا بهلوى، بعد عشرة أيام فقط من عودة الخمينى من منفاه، فيما يسمى فى إيران بعشرة الفجر، ليكون إيذانا بإعلان الجهورية الإسلامية الإيرانية، ويتولى الخمينى المرشد الأعلى للبلاد، وهو أهم منصب سياسى هناك فى البلاد.
ومع الذكرى الأربعين على سقوط نظام الشاه فى إيران، وصعود الإسلاميين بقيادة الخمينى إلى سدة الحكم، والتى قامت بعدها السلطة هناك بالتخلص من كل معارضيه من المثقفين والفنانين، بالقتل أو بفتاوى إهدار الدم، أو السجن، ووصف عهده بعصر "الاغتيالات"، ولعل من أبرزهم الشاعر الكبير نبى كريم هاشم النيسى.
وكان الراحل من مدينة الحويزة التاريخية، وتم اغتياله بأوامر من الخمينى بعدما نصب له كمين، وهو فى طريق عودته من أمسية شعرية أقيمت فى جزيرة (صلبوخ)، الواقعة بين مدينتى المحمرة وعبادان، وأمطروا سيارته بوابل من الرصاص وسقط على إثرها.
وبحسب ما ذكرته عدد من المواقع الإيرانية فإن الراحل كان أحد أشهر الأدباء والشعراء المعروفين فى وقته، لكن مع وصول الخمينى نصبت له قوات الحرس الثورى الإيرانى كمينا فى طريق عودته من إحدى أمسياته الشعرية، كان أقامها الشاعر المغتال فى جزيرة صلبوخ، حيث أمطروا سيارته بوابل من الرصاص، سقط على أثرها قتيلا.
ورغم التضييق التى فرضته القوات الإيرانية على مشيعى الراحل إلا أن جنازته شهدت مشاركة واسعة من عدد كبير من الأحوازيين والادباء والشعراء إلى مثواه الأخير فى مدينة الحويزة حيث أقيمت أمسيات شعرية، وخرجت قصائد عدة فى رثاء الشاعر القتيل، من بينها قصيدة بعنوان "الشهيد نبى" تقول: نبى ما مات لا تبكين يا بنت الخفاجية، وقامت الهتافات من الجمهور بـ(نبى عاش عربى، نبى مات عربى، نبى يا صاحب الفلاح، نبى يا صاحب العامل، نبى ما مات. نبى ما مات).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة