هل لديه كتابات أخرى؟.. مؤلف الحارس فى حقل الشوفان صنع مجده بـ رواية وحيدة

الإثنين، 11 فبراير 2019 01:00 ص
هل لديه كتابات أخرى؟.. مؤلف الحارس فى حقل الشوفان صنع مجده بـ رواية وحيدة الحارس فى حقل الشوفان
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد "ماثيو" نجل الكاتب الراحل جى. دى. سالنجر مؤلف "الحارس فى حقل الشوفان" أن والده كتب الكثير مما لم يطلع عليه أحد وأنه يعمل مع أرملة والده لنشر ما كتبه "سالنجر" بأسرع وقت ممكن.
 
وكان سالنجر توفى عام 2010 لكن ما خلفه من نتاج معروف لم يشهد إضافة منذ أن نشر فى مجلة نيويوركر عام 1965 قصة بعنوان "هابورث 16، 1924"، كانت آخر ما نشره. وراجت طيلة سنوات شائعات بأن سالنجر استمر فى الكتابة خلال العقود التالية التى عاشها معتكفًا فى قرية فى ولاية نيو هامبشر بعيدًا عن الأضواء.
 

رواية الحارس فى حقل الشوفان 

 
ولد جى. دى. سالنجر فى أول يوم من عام 1919 فى مانهاتن نيويورك من أب بولندى وأم تحمل الدم الاسكتلندى والأيرلندى طفولة عادية. وحينما التحق بالأكاديمية العسكرية فى المرحلة الثالثة من دراسته شعر للمرة الأولى بالراحة لتحرره من هيمنة والدته وحرصها المبالغ به.
 
بعد انتقاله إلى جامعة نيويورك ترك الدراسة بعد الفصل الأول من السنة الدراسية الأولى والتحق بالعمل فى شركة لاستيراد اللحوم حيث تم نقله إلى فرعهم فى فيينا، وهناك أتيح له إتقان كل من اللغة الفرنسية والألمانية.كما أسعفه الحظ فى مغادرة النمسا قبل سقوطها فى يد هتلر خلال الحرب العالمية الثانية، وعليه عاد إلى أميركا وتابع دراسته فى جامعة كولومبيا من خلال دورة مسائية خاصة بالكتابة.
 
ونشرت أول قصة له عام 1940 بعنوان «مجموعة شبان»، وفى العام التالى ارتبط بعلاقة عاطفية مع أونا أونيل ابنة الكاتب أوجين أونيل. وكان يكتب لها يوميا رسائل مطولة، وسرعان ما أجهض حبه حينما فوجيء بزواجها من شارلى شابلن الذى يكبرها كثيرا فى العمر.
 
وشارك عام 1942 فى أعتى المعارك وأعنفها مما ترك أثرا عميقا فى نفسه وعلى مجموعاته القصصية التى لاقت اهتماما واسعا لدى القراء مثل «بريد مساء السبت» و«كوليير». وفى ألمانيا تزوج للمرة الأولى إلا أن زواجه لم يستمر سوى بضعة أشهر بعد عودته لموطنه.
 
ثم دخل عالم هوليوود ونجح فى بيع قصته «العم ويغلى فى كونيكتيكت» إلا أنه أصيب بخيبة أمل كبيرة حينما شاهدها كعمل سينمائى حيث جردت القصة من مضمونها، مما دفعه إلى اتخاذ قراره بعدم التعامل مع هوليوود مجددا. وعلى الرغم من العروض الهائلة التى انهالت عليه تباعا ومن ضمنهم ستيفن سبيلبرغ، أصر سالينجر على عدم بيع حقوق روايته التى حققت شهرة واسعة عند نشرها مباشرة وهى «الحارس فى حقل الشوفان» وكانت إجابته الدائمة بأن بطل قصته هولدن كولفيد سيرفض ذلك قطعا.
 
وآخر عمل له كان رواية قصيرة نشرت على حلقات عام 1965 فى صحيفة نيويورك بعنوان «هابورث 16، 1924». والجدير بالذكر أنه اتجه نحو الديانة البوذية وتعمق وفيها أما زوجته الثالثة والأخيرة فهى ممرضة تدعى كولين أونيل وأصغر منه بأربعين عاما.
 
تغطى روايته «الحارس فى حقل الشوفان» التى لم يكتب غيرها بضعة أيام من حياة بطلها هولدن كولفيلد البالغ من العمر ستة عشر عاما. وتبدأ القصة عند طرد هولدن من المدرسة قبل عطلة الميلاد من نهاية عام 1940 وذلك لرسوبه فى امتحانات الفصل الأول، ومنذ البداية يتضح للقاريء التشتت الفكرى والعاطفى الذى يعيشه هولدن والصراع الداخلى الذى يهيمن على سلوكه.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة