معظم الفتيات تتمنى الارتباط بشخص يمنحها الحب والاحترام، وأن يكون داعما لها ولعملها ويساعدها على تحقيق ذاتها، لكن الشائع والمنتشر أن الرجل يحب أن يكون هو الأنجح كنوع من السيطرة والهيمنة الذكورية، وهذا شائع جدا فى مجتمعاتنا الشرقية، لكن قصة حب فاطمة عبد الرحمن وعماد حسين مختلفة تماما، حيث توجت بالزواج وتعد من قصص الحب الناجحة، فكلاهما شجع الآخر على النجاح.
"فاطمة وعماد" زوجان تعرفا على بعضهما بمحض الصدفة، والأمر الذى جمع بينهما هو حبهما للحرف والأشغال اليدوية وعملهما فى منطقة واحدة، وتروى فاطمة التفاصيل لـ"اليوم السابع" قائلة: حصلت على بكالوريوس تربية فنية واشتغلت فى البداية لمدة 7 سنين مدرسة تربية فنية فى مدرسة خاصة، وبصراحة ملقتش نفسى فى مجال التدريس، لأن ميولى كانت عكس كدة تماما، أنا من صغرى بحب الأشغال اليدوية والرسم والتلوين، وبدأت أدور وروحت منطقة الأزهر وبدأت من هناك، واشتغلت فى جاليرى، والناس كانت بتتهافت على شغلى، خاصة السياح الأجانب، وكان الشغل عبارة عن زخرفة ورسم على الكراسى والكوستر ورسم أفيشات الأفلام (الديكوباج)".
أما عماد حسين، الحاصل على بكالوريوس حاسب آلى، فكانت ميوله مختلفة تماما، فكان محبا للقراءة والاطلاع منذ الصغر، وبالفعل حقق ما يريد، حيث أنشأ مكتبة لبيع الكتب فى الأزهر، لكنه برغم ذلك كان محب لفن النحت والرسم، ومن هنا كانت بداية تعارف فاطمة وعماد، حيث جمعتهما هواية ومنطقة عمل واحدة، وتزوجا فى عام 2010.
وتكمل فاطمة التفاصيل: بعد الزواج بشهور حسيت إن عماد شاطر وموهوب فى الرسم والنحت، بس هو كان محتاج لشخص يشجعه، وبالفعل شجعته وبدأنا نشتغل مع بعض، وواجهتنا فى البداية صعوبات ومشاكل، لكن تجاوزناها بفضل الله، وفتحنا ورشتنا، وخلينا المكتبة كنوع من الهواية لعماد، أما الشغل الأساسى هو الرسم والنحت والزخرفة".
حماس وإصرار الزوجين لم يكن له حدود، وهذا ما دفعهما للإبداع والتميز أكثر فى عملهم، وقاموا بإنشاء مرسم خاص بهم، وشاركا فى معارض داخل مصر وخارجها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة