تمر اليوم ذكرى ميلاد أحد الشخصيات المهمة فى التاريخ الإسلامى فى القرن التاسع عشر والعشرين هو ميرزا غلام أحمد القاديانى صاحب الطريقة الأحمدية، والذى ولد البنجاب يوم 13 فبراير من عام 1835 ورحل عام 1908، وخلال هذه الفترة كان قد أثار الكثير من الجدل.
بدأت دعوة "القاديانى " لنفسه فى عام 1889، والغريبة أنه زعم أنه المسيح الموعود والمهدى المنتظر معا.
والسؤال هنا لماذا ظهر المسيح جزءا أساسيا من العقيدة الأحمدية؟ ويرجع ذلك لأسباب منها اعتقاد "ميرزا غلام" أن النبى عيسى، عليه السلام نجا من الصلب وهاجر إلى كشمير، حيث توفى وفاة طبيعية وبالتالى كانت فكرة عودته البدنية خاطئة.
كما ذكر بعض المؤرخين دوراً بارزاً لشخص يدعى نور الدين في دعم غلام أحمد، حيث كان من أكثر أصدقائه حماساً لنشر أفكاره، كما قام بدور بارز في إقناعه بالظهور في مظهر المسيح بتحريض من الإنجليز، وذلك بعد انتشار الحديث عن إلهاماته ورؤاه الصادقة، فبدأ "غلام" الذي أصبح يدعى الميرزا- بنشر فكرة أن المسيح لم يُصلب، وأنه دبرت عملية لتخليصه من القتل ثم سافر ومنع أنصاره من كشف خبره، فوصل إلى كشمير في شمال الهند ليعلم الناس الإنجيل، ثم توفي بعد أن بلغ من العمر 120 سنة، فهو لم يُرفع إلى السماء بجسده بل بروحه.
وأضاف الميرزا أن جسد المسيح مدفون في سرنجار قرب كشمير، مع أن القبر الذي ادعى أنه للمسيح كان يُعرف أنه لوليّ يدعى يوسف أساف.
وأعلن الميرزا أنه أول من اكتشف قبر المسيح، فحلَّت فيه روحه وقوته، وأنه هو بذاته المهدي المنتظر، ثم بنى على ذلك الزعم بأن من حقه التجديد في الدين. وعندما اعترض عليه العلماء بالحديث النبوي الذي يتنبأ بنزول عيسى بن مريم شرقي دمشق؛ قال الميرزا إن دمشق الواردة في الحديث هي بلدة قاديان، ثم بنى منارة بيضاء ليحل إشكالية ذكر المنارة التي ينزل عندها المسيح كما ورد في الحديث، مما أثار ضده موجة من النقد والغضب الإسلامي العارم .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة