تدفع قطر ثمنًا باهظًا فى دعم الإرهاب، من خلال الخسائر الكبرى التى تتكبدها القطاعات الاقتصادية فى الدوحة فى الوقت الذى يزيد فيه تنظيم الحمدين من تمكين جماعة الإخوان من الجامعات القطرية، وتواصل مد مليشيات الحوثيين بالأسلحة.
وكشف تقرير لقناة "مباشر قطر"، تفاصيل أجندة الحمدين الخبيثة فى الولايات المتحدة الأمريكية، موضحًا أن هناك خطة خبيثة جديدة يشرع النظام القطرى فى تنفيذها للسيطرة على وسائل الإعلام فى الولايات المتحدة الأمريكية، وشراء ذمم بعض الإعلاميين لاستغلالهم فى شن حملات مشبوهة وعمليات قرصنة ضد شخصيات معارضة لسياسات قطر بغرض إسكات أصواتهم.
وأشار تقرير "مباشر قطر" القناة التابعة للمعارضة القطرية، إلى أن حملات مشبوهة وعمليات قرصنة نفذها النظام القطرى ضد شخصيات معارضة لسياساته فىى الولايات المتحدة الأمريكية بغرض إسكات أصواتهم.
حساب "قطريليكس"، التابع للمعارضة القطرية، أكد أن النظام القطرى يجبر الجامعات الأمريكية التى تستضيفها المدينة التعليمية لمؤسسة قطر على انتداب هيئة تدريس ترتبط بالتنظيم الدولى للإخوان، مشيرًا إلى أن النظام القطرى يواجه تهديدًا مستمرًا بالسقوط نتيجة الثورة لكن ليس من القطريين إنما من العمال الأجانب الذى يشكلون 88% من سكان الدوحة ويتعرض لمعاملة وانتهاكات فظيعة.
وأشار الحساب التابع للمعارضة القطرية، إلى أن القطريين يتعرضون لعمليات نصب واستغلال من شركات المقاولات والبناء التركية التى تعمدت الإخلال ببنود العقود ومواعيد التسليم وطالبات بأموال إضافية فى ظل تخاذل قطرى واضح.
وفى إطار الخسائر التى يتكبدها تنظيم الحمدين اقتصاديًا، ذكرت وكالة "رويترز" أن بورصة قطر هبطت لأدنى مستوياتها فى حوالى ثلاثة أشهر، تحت ضغط خسائر الأسهم القيادية للبنوك، بينما ارتفعت البورصة السعودية بدعم من أسهم البتروكيماويات، حيث تراجع مؤشر بورصة قطر 1.2%، مسجلا خسائر لـ6 جلسات متتالية، حيث انخفض سهما مصرف الريان ومصرف قطر الإسلامى 2.8 و2.6% على الترتيب، فيما هبط سهم صناعات قطر 2.2%، رغم تسجيل الشركة المنتجة للبتروكيماويات زيادة قدرها 52% فى صافى ربحها السنوى، وشهدت الأسهم القيادية القطرية موجة بيع مكثفة، حيث يتطلع المستثمرون الآن لتخصيص أموال لأسواق أسهم أخرى فى المنطقة، مثل السعودية والكويت ومصر، تتيح أسعارا أفضل إضافة إلى بعض المحفزات فى الأجل القصير، بحسب ما قاله محلل لدى المال كابيتال.
كما فضح موقع "قطريليكس"، أدوار الدوحة المشبوهة فى اليمن، قائلاً إنه لم تكن الأنباء المتداولة مؤخرًا بشأن الدعم المالى القطرى المقدم إلى الحوثيين فى مناطق متفرقة من اليمن، أمرًا جديدًا أو غير مألوف، لكن تزايد الحملات التى كشفت عن تهريب ملايين الريالات، يبرهن على أن تنظيم الحمدين يعمل على تقوية شوكة نظام الملالى فى شبه الجزيرة العربية المتمثل فى الحوثي، حيث كشف مجموعة من الجنود لتابعين للجيش اليمنى عن أموال قطرية يتم الاعتماد عليها من أجل دعم الإرهاب فى اليمن.
وأوضح موقع "قطريليكس"، أن قطر تواصل مخططاتها الإجرامية والتخريبية فى اليمن، لتعزز من نهجها المعتاد فى تقويض أمن دول المنطقة، ولتهيئة الطريق للتمدد الإيرانى، ولتحقيق هذا الهدف جعلت غايتها تعزيز سلطة ميليشيات الحوثى، حتى أصبح رفع الانقلاب عن اليمنيين لا يناسبها، لافتة إلى أن النظام القطرى يلعب أدوارا مكملة لنظام الملالى، حيث أضحى دور طهران يتركز بشكل أكبر خلال الآونة الأخيرة على تقديم الدعم العسكرى للميليشيات المسلحة، فيما يتولى تميم العار دور الداعم المادى الأكبر للعناصر الانقلابية، وهو ما يساهم فى تبعثر أوراق اللعبة السياسية فى اليمن، وتخفيف الضغوطات التى يواجهها النظام الإيرانى من المجتمع الدولى.
